* نيودلهي - طهران - فيينا - الوكالات:
قال مسؤولون هنود كبار أمس الاثنين إن الهند تعتزم الامتناع عن التصويت بشأن برنامج إيران النووي خلال اجتماع تعقده الوكالة الدولية للطاقة الذرية هذا الأسبوع.
ومن المقرر أن يعقد مجلس محافظي الوكالة الدولية جلسة طارئة في فيينا يوم الخميس المقبل لبحث إحالة ملف إيران لمجلس الأمن الدولي لفرض عقوبات عليها بسبب برنامجها النووي.
وقال ديفيد ملفورد سفير الولايات المتحدة لدى الهند الأسبوع الماضي إنه إذا لم تبد نيودلهي معارضة لطهران في الوكالة الدولية للطاقة الذرية فإن هذا قد يؤثر على اتفاق رئيسي للتعاون النووي بين الهند والولايات المتحدة.
وفي تصريحات لرويترز قال مسؤول هندي كبير طلب عدم نشر اسمه: (لا يمكننا أن نصوت مع الولايات المتحدة بعد تصريحاته، نعتزم الامتناع عن التصويت).
من جهة أخرى قام خبراء تابعون للوكالة الدولية للطاقة الذرية بتفتيش مواقع تعود للمجمع العسكري الإيراني السابق في لافيزان، الأمر الذي يبدو كأنه تنازل من طهران في التحقيق الذي تجريه الوكالة حول برنامجها النووي المثير للجدل، كما أفاد دبلوماسيون لوكالة فرانس برس اليوم الأحد.
وصرح دبلوماسي قريب من الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن الخبراء تمكنوا من التوجه إلى هذه المواقع الكائنة في طهران وتفتيش معداتها.
وكانت الوكالة الذرية التي زار خبراؤها في الماضي موقع لافيزان الذي أزيلت أبنيته وجرفت أرضه، تريد إجراء عمليات تفتيش جديدة لرصد احتمال وجود آثار لليورانيوم، وتطلب أيضاً إجراء عمليات تفتيش على تجهيزات استخدمت سابقاً في هذا المجمع.
وتأتي زيارة خبراء الوكالة الدولية لهذه المواقع عشية اجتماع في لندن سيحاول خلاله وزراء خارجية الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين الاتفاق على رد مشترك على استئناف إيران أنشطتها النووية الحساسة.
وتريد ألمانيا وفرنسا وبريطانيا مع الولايات المتحدة رفع الملف النووي الإيراني إلى مجلس الأمن لحمل إيران تحت التهديد بعقوبات على التخلي عن تخصيب اليورانيوم والامتثال للمطالب التي قدمتها الوكالة الدولية قبل ثلاث سنوات بفتح مواقعها لعمليات المراقبة.
وكانت إيران وعدت بالسماح لمراقبي الوكالة الدولية بزيارة موقع لافيزان العسكري السابق في فاكس تسلمه هذا الأسبوع في فيينا اولي هينونين أحد المديرين المساعدين في الوكالة قبل توجهه إلى طهران.
ويقول دبلوماسيون وخبراء إن هذه الخطوة الإيرانية مماثلة لتصرف سابق يقضي بتقديم تنازلات عندما تشتد الضغوط.
لكن غاري سامور الخبير في الحد من الانتشار النووي في مؤسسة ماك آرثر في شيكاغو قال: إن إيران (تستخدم التعاون وسيلة) لإحباط الضغوط والاستمرار في إخفاء أنشطتها.
ويأمل الأوروبيون والولايات المتحدة في إحالة الملف الإيراني على مجلس الأمن خلال اجتماع استثنائي لمجلس حكام الوكالة الدولية يوم الخميس في فيينا.
أما موسكو وبكين الشريكان الاقتصاديان لإيران فيريدان منح إيران مهلة شهر إضافي.
|