Monday 30th January,200612177العددالأثنين 30 ,ذو الحجة 1427

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في"عزيزتـي الجزيرة"

عملٌ جليلٌ يشكر عليه عملٌ جليلٌ يشكر عليه

سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة - وفقه الله -..
اطلعت على ما نشر في الصفحة الأولى من جريدة الجزيرة الصادرة يوم الجمعة 20-12-1426هـ في العدد رقم (12167) من عزم رجل الأعمال السعودي حسن بن محمد آل مهدي رئيس مجموعة المهدي القابضة على توكيل محامٍ للدفاع عن النبي صلى الله عليه وسلم. وقد عُرف عنه حب الخير ومساعدة الآخرين، فبارك الله في هذه الخطوة الموفقة في الذب عن النبي صلى الله عليه وسلم وسنته ودعوته وشمائله النبوية وبارك له في رزقه، وهذا عمل جليل يشكر عليه، فأعطى صورة مشرقة لرجال الأعمال السعوديين الذين عرفنا عنهم حب الخير، والمبادرة لأعمال البر في بلادنا، وخارجها. أثابهم الله تعالى وهذا واجب كل مسلم في الغيرة على جانب المصطفى صلى الله عليه وسلم، والتحذير من السخرية بشخصية نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.
ولا يرضى أي مسلم على وجه الأرض أن يتعرض نبينا صلى الله عليه وسلم لأي نوع من أنواع الاستهزاء وسواء بالمقالات أو الرسومات أو الكلمات. وسيرد الله كيدهم في نحورهم، كما قال تعالى {إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ}، وقديماً سخر المشركون في مكة من النبي صلى الله عليه وسلم فوصفوه بأنه ساحر أو كاهن فأبطل الله كيدهم. فقال عز وجل {إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ} وهاجر الرسول صلى الله عليه وسلم إلى المدينة، فانتشر فيها الإسلام، وانتصر على المشركين، وعاد إلى مكة فاتحاً وهو يقول: {وَقُلْ جَاء الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا}
وانتشرت رسالة النبي صلى الله عليه وسلم في الآفاق {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ }، وعلى مر القرون حتى جاء هذا القرن فتعرض النبي صلى الله عليه وسلم للسب والشتم من أولئك الحاقدين على الإسلام.
ومن المعلوم فضل الذب عن عرض المسلم فكيف بعرض المصطفى صلى الله عليه وسلم عن أسماء بنت يزيد رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من ذبّ عن عِرض أخيه بالغيبة، كان حقاً على الله أن يعتقه من النار) رواه أحمد بإسناد حسن.
وفق الله الجميع لنصرة دينه، والذب عن سنّة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم.

أ.د. أحمد بن عبدالله الباتلي

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved