Saturday 28th January,200612175العددالسبت 28 ,ذو الحجة 1426

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في"زمان الجزيرة"

الأحد 13 شوال 1392هـ الموافق 19 نوفمبر 1972م العدد (454) الأحد 13 شوال 1392هـ الموافق 19 نوفمبر 1972م العدد (454)
الأمراء فهد وسلمان وسطام.. مع العنقري والمشاري والخويطر يدلون بتصريحات خاصة ل(الجزيرة):
الأمير فهد: كان لي شرف خدمة العلم الأمير سلمان: سعيد أن أرى في بلادي مؤسسات علمية الأمير سطام: شعوري أكبر من المعقول

* أعد هذه الصفحة - راشد فهد الراشد - ساعد الحارثي:
ليلة البارحة كانت شيئاً رائعاً..
كانت أحداثها أكثر من مفرحة.. وأكثر من سعيدة.. وأكثر من جميلة..
ليلة البارحة كانت تألقاًُ وجمالاً.. دافقة بالحب.. مليئة بالعواطف الساخنة.. مشحونة بالابتسامات الصادقة والمعبرة عن صفاء القلوب والنفوس..
وليلة البارحة أهم شيء فيها أنها أثبتت بعمق كبير مدى الحب الذي يحمله أبناء عبدالعزيز للشعب.. وللناس.. لكل الناس..
كان فهد بن عبدالعزيز دائم الابتسامة.. حنونا إلى درجة تجعل الإنسان يذوب إخلاصا له.. وحبا لشخصه.. وتحس أن هذا الرجل ليس مسؤولا.. وليس كبيراً فحسب.. بل هو أخوك الذي تربطك به رابطة القربى..
وكان سلمان متألقا وفي قمة سعادته وهو يعيش بين المواطنين وعندما سألناه عن مشاعره أحسسنا بأن الرجل يريد أن يقول كلاما كثيراً.. يريد أن يصنع سطوراً مضيئة وعامرة بالحب.. كان يتكلم من قلبه. من أعماقه من كل جارحة فيه.. كنت أحس أنه يريد أن يقول كلمة حب كبير للناس.. للبشر في هذا البلد الأمين والسعيد.
كان سلمان بن عبدالعزيز أكثر من رائع كعادته.. كان مبتسما دوما.. لبقا دوما.. متحدثا دوما يجعلك تحبه رغم أنفك.
ويأتي سطام رجل الابتسامة كان يجلس في الصف الثاني في الحفل.. وكان يشد إليه كل الناس.. كان يشد الصحفيين ويشد مصوري التلفزيون ومصوري الصحافة.. لماذا؟ لأنه سطام بن عبدالعزيز ليس لأنه وكيل إمارة منطقة الرياض لكن لأنه الرجل الخلوق والإنساني.. لأنه كتلة الحب وكتلة العطف وكتلة الحنان..
إن كانت الصورة رائعة ليلة البارحة..
الصورة أثبتت بشكل كبير أن أبناء عبدالعزيز يلتصقون بالناس.. يحبونهم.. لا يضعون جدارا ولو من ورق حول أنفسهم. يفتحون قلوبهم ومكاتبهم.. ومنازلهم للناس من كل فئة.. ومن كل بلد.. ومن كل قرية.. ومن كل ريف ومن كل مهنة..
عندما اقتربنا من الأمير فهد وكان يسير نحو سيارته وألقينا بأسئلتنا عليه وقف معنا.. تكلم.. حكى وتحدث.. لم يسر خطوة واحدة إلا بعد أن أكملنا أسئلتنا وكان يمتنع عن الكلام إذا رأى أننا تأخرنا في الكتابة.. كان يراعينا.. وكان ينظر إلى الورقة فإذا انتهينا من كتابة الجملة بدأ الجملة الأخرى.. وهكذا حتى شكرنا سموه.. وقلنا له بالحرف الواحد: إنك فتحت صدرك لنا.. قلنا هذه العبارة ونحن نعني كل حرف فيها.. وقلنا نفس العبارة لسلمان.. قلنا له: إن الأمير فهد فتح صدره لنا.. وعلق سلمان: (إن الأمير فهد ما هو إلا أخوكم الكبير).
إن من حقنا أن نقول هذا الكلام.. ومن حق أبناء عبدالعزيز علينا أن نقول عنهم هذا الكلام لا تملقا ولا تزلفا ولا تقربا لكن حقيقة وواقعا وحباً.. فنحن لم نحس في يوم من الأيام أن بيننا وبينهم أي حاجز.. أو أي حاجب.. أو أية مسافة.. نحن نحس أنهم معنا دوما وفي كل الظروف.. وفي كل الأحيان.. وفي كل الساعات.
قد ينتظر القارئ مني أن أقول شيئا عن الحفل لكن هذا شيء أتركه للزميل إسماعيل كتكت.. فنحن ننقل انطباعنا الشخصي عن الأشخاص الذين غمروا كل الناس بحنانهم.
بالمناسبة.. وفي المناسبة سألنا الكثير.. سألنا فهد وسألنا سلمان.. وسألنا سطام.. وسألنا الخويطر.. وسألنا حسن المشاري.. وسألنا أمين جامعة الكويت.. وسألنا الكثير ممن ستأتي تصريحاتهم سألناهم فأجابوا بفيض عامر من الحب.. من الفرحة بيوم الجامعة..
قال الأمير فهد:
(شعوري إذا أريد أن أصفه فهذا شيء غير ممكن إطلاقا لأنه شعور الفرحة الكبيرة.. وشعور السعادة والغبطة لأنه كان لي شرف خدمة العلم.. وساهمت في إنشاء الجامعة.. وحينما أرى الآن أن الثمار بدأت تنضج.. وبدأت في العطاء في عهد جلالة الملك فيصل المعظم فإنني في غاية السعادة.
وإنني أحيي خريجي الجامعة وأرجو أن يكونوا من المخلصين لدينهم ووطنهم ومليكهم.. وإنني كمواطن مخلص فلي تطلعات بأن يصل هذا البلد بإذن الله وتوفيقه إلى الحضارة التي نريدها.. وأن يكون في مقدمة البلدان.
واختتم سمو الأمير فهد تصريحه ل(الجزيرة) قائلاً: أتمنى أن يوفق الله الجميع لخدمة هذا الوطن الغالي تحت قيادة ورعاية الفيصل المعظم حفظه الله.
وسألنا الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض فصرح ل(الجزيرة) بقوله:
(شعوري هو شعور الفخر والاعتزاز بأن أرى ثمار هذه الغرسة اليانعة التي أثبتت الأيام أنها عند مستوى حسن الظن بها وأنا ككل مواطن فخور وسعيد أن أرى في بلادي مؤسسات علمية كالجامعة تأخذ دورها في النهوض بمستوى العلم في مملكتنا الحبيبة.. وأرجو للجامعة وطلابها وأسرة التدريس بها كل توفيق وسعادة).
أما الأمير سطام بن عبدالعزيز وكيل إمارة منطقة الرياض فقال ل(الجزيرة):
(شعوري لا يمكن أن أصفه في سطور.. شعوري أكبر من التصور.. وأكبر من المعقول شعوري يطفح بالامتنان.. ويطفح بالفرحة وأنا أرى أننا سائرون على طريق العلم الذي يعتمد عليه كل تقدم.. وترجع إليه كل حضارات الأمم والعالم فكل الحضارات التي قامت والتي ستقوم تعتمد على العلم والمعرفة وحينما نحتفل اليوم بيوم الجامعة فنحن نكرم العلم.. ونكرم المتعلمين.. يبقى شيء واحد هو الدور المطلوب من شباب الجامعة حيث يتحملون مسؤولية جسيمة تجاه الدين والملك والوطن فيجب عليهم أن يخلصوا لرسالتهم.. ويؤدوها بأمانة وإخلاص وتضحية.
وتحدث معالي وزير الإعلام الشيخ إبراهيم العنقري ل(الجزيرة) بمناسبة الحفل فقال معاليه: أعتقد أن هذه اللحظات السعيدة التي عشناها في هذا الحفل لن ننسى والتي يرى فيها المواطن هذا الجامعة وقد وصلت إلى كل ما يتمناه كل مواطن مخلص لها من النجاح وأن يرى هذه الثمار الطيبة التي تعهدتها يد الفيصل بالرعاية حتى وصلت إلى هذا المستوى المشرف الرفيع. وأرجو من الله لهذه الجامعة وللقائمين عليها كل توفيق.
وتحدث معالي وزير الزراعة والمياه الشيخ حسن المشاري بهذه المناسبة ل(الجزيرة) قائلاً: الحقيقة يصعب على المرء أن يحدد مشاعره بهذه المناسبة الرائعة التي تسعد كل مواطن وإنني لسعيد جدا بحضوري هذا الحفل التي يدل دلالة كبيرة على ما حققته جامعة الرياض من إنجازات عظيمة في مجال العلم والمعرفة وأخص بالذكر العدد الكبير من أبنائنا السعوديين الذين أعدتهم الجامعة حيث حصلوا على مؤهلات علمية عالية وأصبحوا يقومون بالتدريس في هذا الصرح العظيم لكبير والله ولي التوفيق.
وقال معالي الدكتور عبدالعزيز الخويطر رئيس ديوان المراقبة العامة ل(الجزيرة) بهذه المناسبة:
سعدت كثيراً بأنني حضرت الاحتفال بمناسبة مرور خمسة عشر عاماً على إنشاء جامعة الرياض ورؤية هذا العدد الكبير من الخريجين.
وهذا يعيدني إلى ذكريات قديمة كان العدد فيها يعد على أصابع اليد الواحدة تقريباً.
وفي هذه اللحظات التي أودع فيها خريجي هذا العام يسبح الفكر إلى الصورة التي ستكون عليها الأعداد عند مرور خمسة وعشرين عاما وهو عيدها الفضي إن شاء الله ولا شك أنه بالإمكانات المتوفرة والجهود المبذولة من الجهات المعنية سوف تكون النتائج عند الظن وأبعد إن شاء الله.
ثم تحدث سعادة الدكتور عبدالله النافع عميد كلية التربية ل(الجزيرة) بهذه المناسبة قائلاً:
الذي أشعر فيه وأنا أشاهد هذا الحفل الكبير لجامعة الرياض بمرور خمسة عشر عاما على إنشائها شعور السعادة والغبطة في هذه اللحظة التي تحتفل فيها الجامعة وتكرم خريجيها الذين زاد عددهم على ألفي خريج والذين يقدمون كل ما اكتسبوه وما تعلموه في الجامعة من العلم والخبرة في سبيل خدمة دينهم ثم مليكهم ووطنهم وأعتقد أن جامعتنا الفتية في ظل رعاية وتوجيه راعي النهضة التعليمية في ظل الحكومة الرشيدة ستصل بإذن الله إلى أعلى الدرجات والتقدم وستنافس أكثر الجامعات تقدما ورقياً.
وتحدث أمين جامعة الكويت أنور عبدالله النور ل(الجزيرة) عن مشاعره في حفل جامعة الرياض بمرور خمسة عشر عاماً على تأسيسها الذي أقامته مساء يوم أمس قائلاً:
شعوري وأنا أشاهد هذا الحفل الرائع هو شعور المواطن العربي الذي يسعد حينما يرى إنتاج منارات العلم والمعرفة وهي مزودة بأمضى سلاح في هذا العصر سلاح العلم وتخرج لخدمة مجتمعها وأمتها وإنني أضرع إلى الله العلي القدير أني حفظ آمال جامعة الرياض الشقيقة في خدمة هذا البلد الطيب وخدمة العلم والمعرفة والعمل على تقدم الأمة.

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved