* مانشستر - طلال الحربي:
أكد الأمين العام للجنة التجارة الدولية التابعة لمجلس الغرف التجارية الصناعية السعودية الاستاذ عمر باحليوة ل(الجزيرة) أن لقاءات المنتدى فاقت توقعاتنا سواء في أدنبرة أو مانشستر وقد كانت خطوة جريئة أن تأتي لمنطقة خارج لندن في المملكة المتحدة وأيرلندا وقد كنّا متخوفين جداً من عدم حضور الشركات البريطانية وغيابها عن هذا المنتدى بسبب عدم عقده في لندن وعدم تحمس الشركات الاسكتلندية، وكم سررنا حينما امتلأت القاعات بالحضور حتى ان البعض اضطر للوقوف.. لقد كان الإقبال قوياً جداً وهناك رغبة قوية للتعامل مع المملكة العربية السعودية والفرص المتاحة في السعودية جاذبة وما نتطلع له هو مد جسور التواصل ما بين المستثمرين والفرص الاستثمارية المتاحة في السعودية، فالمرحلة القادمة هي مرحلة تواصل أكثر منها مرحلة تعريف وإن شاء الله سنستمر بالتواصل وهناك وفد استثماري سيزور السعودية في أواخر هذا العام كنتيجة لهذا اللقاء السعودي البريطاني حسب ما أبدى المسؤولون في هيئة الاستثمار الاسكتلندية لتشكيل الوفد وبدأوا فعلاً في تشكيله من عدد من الشركات ورجال الأعمال الاسكتلنديين.
وحول اللقاءات السابقة التي تمت في الولايات المتحدة الأمريكية وغيرها من الدول وهل كان لها أي نتائج ايجابية بيّن الأستاذ باحليوة أنه قبيل سفره لبريطانيا اتصل به أحد الاخوة من إحدى القطاعات الحكومية وأخبره أننا اربكناهم واشغلناهم لكثرة الشركات التي ترغب في التعاون والاطلاع على الفرص الاستثمارية المتاحة في المملكة العربية السعودية، فالشركات العالمية من كل انحاء العالم مندفعة للاستثمار في السعودية من أمريكا، أوروبا، الصين، اليابان وكوريا وكما يقولون: فالظواهر شواهد، فظاهرة إقبال الشركات العالمية على الاستثمار في السعودية هي شاهدة على أن السعودية لا تزال هي الدولة الاقوى اقتصادياً في الشرق الأوسط وأسواقها المفتوحة تشجع الباحثين عن فرص استثمارية ومستثمرين على الوجود في السوق السعودية.
وحول وجود المستثمر السعودي في هذه الاستثمارات بيّن الاستاذ عمر ان المستثمر السعودي هو جزء من منظومة لا نغيبه أبداً وهو جزء مهم، فالشراكة تأتي بين ثلاثة أطراف هي: الفرصة الاستثمارية والتقنية والشريك.. والشريك هنا هو السعودي، اما التقنية فهي الشركة الاجنبية والفرصة موجودة، فالشريك السعودي موجود وهناك فرص كثيرة متاحة الآن وهنالك فرص كثيرة مستقبلية لتحويل هذه الشركات لشركات مساهمة وطرح أسهمها في سوق الأسهم السعودي وبالتالي تعم الفائدة أكبر قطاع ممكن من الشعب السعودي.
وحول مردود الاستثمارات الأجنبية في السعودية على المواطن السعودي وتوفير فرص عمل بيّن الاستاذ باحليوة أن هناك أكثر من مردود الأول هو تجهيز وتهيئة البنية التحتية بأحدث ما وصلت إليه التقنية العالمية وهو مردود مباشر للمواطن السعودي والمردود الآخر أن فرص العمل ستأتي من ايجاد الفرص الاستتثمارية وغياب الفرص الاستثمارية يعني قلة فرص العمل فوجود الفرص الاستثمارية سيخلق مناخاً للتوظيف وتدريب السعوديين وتأهيلهم ومناخاً آخر لخلق اقتصاد قوي ودائم يؤهل الشباب السعودي للاستمرار في هذه الاستثمارات لهم ولأبنائهم وللأجيال القادمة إن شاء الله.
|