Friday 27th January,200612174العددالجمعة 27 ,ذو الحجة 1426

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في"الرأي"

الوقفات المفيدة مع السنة الجديدة الوقفات المفيدة مع السنة الجديدة
محماس بن عايض بن رسل الدوسري / الخرج

سبحان منشئ الأيام والشهور، ومفني الأعوام والدهور، يعلم خائنة الأعين وما تخفى الصدور. مع بداية العام الجديد يسرني أن أقدم لكم باقة عطرة من الوقفات المفيدة والوصايا السعيدة لعل الله عزّ وجلّ ينفع بها الجميع في الدنيا والآخرة فأقول وبالله التوفيق والسداد..
الوقفة الأولى: عليك بتقوى الله عزّ وجلّ في السر والعلن فهي الزاد ليوم الميعاد، وهي المخرج من الهموم والأحزان فاجعلها سفينة لك تجد السعادة النفسية والصحة الجسدية.
الوقفة الثانية: ما أجمل وما أروع أن يستهل الإنسان عامه الجديد بالتوبة الصادقة إلى الله عزّ وجلّ من جميع الذنوب والمعاصي فما يدري الإنسان متى تحين ساعة وفاته، والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: (من مات على شيء بعث عليه) فاللهم ارزقنا التوبة النصوح قبل خروج الروح وارزقنا الثبات وحسن الممات الوقفة الثالثة: عمر الإنسان هو حياته والوقت كما قيل: (هو درهم حياتك وهو الدرهم الوحيد الذي تملكه أنت وحدك تستطيع تحديد طريقة صرفه فكن حذراً خشية أن تدع الآخرين يصرفونه نيابة عنك) وقديماً قالوا: من علامات المقت إضاعة الوقت، فحافظ على الأوقات حتى تستطيع أن تكسب الحسنات. الوقفة الرابعة: كل إنسان له هدف معين يريد تحقيقه في هذه الحياة فاجعل هذا العام الجديد عام خير لك ولغيرك فالعبرة بالأعمال والإنتاج وليس بالتملك والاستحواذ وقليل دائم خير من كثير منقطع.
الوقفة الخامسة: لا تعش على هامش الحياة ولا تكن من الخوالف الذين ليس لهم في هذه الحياة بصمة وتوقيع معين على خارطة هذا العام وتذكر هذا القول (دياركم تكتب ال....) فاحرص على أن يكون لك أثر ووجود في هذه الحياة والإنسان الناجح هو من يرفع شعار الهمة وينفع الأمة.
الوقفة السادسة: يقول ابن القيم: (أكرم عقلك يكرمك، قالوا كيف؟ قال: بالقراءة العاقلة) والإنسان يحتاج إلى فكر وثقافة ولا سبيل إلى ذلك إلا بالقراءة النافعة التي تفيد العقل وترفع من قدر الفكر وصدق من قال: (المثقف إنسان يؤمن بأن ضيق اليد أرحم مليون مرة من ضيق الأفق)، الوقفة السابعة: سلامة الصدر راحة في الدنيا وغنيمة في الآخرة وما أجمل هذه العبارة (حب الآخرين وحب نفعهم لأجل الله شمس السعادة التي تشرق في النفس ولا تغيب).
الوقفة الثامنة: المال عصب الحياة والإنسان الناجح هو من يقسم ماله إذا كان موظفا إلى ثلاثة أقسام: ضروريات وكماليات واستثمارات وما أجمل ما قاله الشاعر:


قليل المال تصلحه فيبقى
ولا يبقى الكثير على الفساد

الوقفة التاسعة: الصداقة الحقيقية تمرض ولكنها لا تموت رغماً عن الزمن والظروف وما أجمل تلك الكلمة التي تقول (أجمل ما في الحياة صديق حقيقي يقرؤك دون حروف ويستوعبك دون كلام).
الوقفة العاشرة: التعامل مع الناس فن من فنون العلاقات الإنسانية التي يجب علينا تعلمه وتطبيقه على أرض الواقع حتى نكسب القلوب ونرضي علام الغيوب وما أجمل أن يستخدم الإنسان شعرة معاوية عندما يتعامل مع غيره من الناس وما أحلى تلك العبارة (من أسوأ الأشياء أن تنزل بفكرك إلى مستوى من هم أقل منك فكراً وثقافة).
الوقفة الحادية عشرة: الإنسان المثالي من خلال وجهة نظري الشخصية المتواضعة هو من يحافظ على ممتلكات دينه ومكتسبات وطنه خصوصاً عندما يسافر إلى الخارج فهو لا يمثل نفسه، بل يمثل دينه ووطنه ولله در القائل: (من الجميل أن تموت من أجل وطنك ولا من الأجمل أن تعيش من أجل وطنك).
الوقفة الثانية عشرة: السعادة شيء عزيز وهاجس ثمين يتمناه كل إنسان فهي غاية للعقلاء ومطلب للأغنياء وهدف للفقراء وهي بلا شك تأتي من داخل الإنسان وليس من خارجه.. يقول عنها قاسم أمين (السعادة كرة نركلها بأقدامنا عندما تقترب منا ونعدو وراءها عندما تبتعد عنا) وقال الآخر (يشعر الإنسان بالسعادة متى ما غسل وجهه من الهموم ورأسه من المشاغل وجسده من الأوجاع)
لذلك يجب علينا جميعاً أن نبحث عنها داخل أنفسنا ثم ننشرها لمن حولنا والدال على الخير كفاعله.
الوقفة الثالثة عشرة: تذكر هذه الحكمة كلما أشرقت عليك شمس يوم جديد (أخي الحبيب اتخذ طاعة الله تجارة تأتيك الأرباح من غير بضاعة). الوقفة الرابعة عشرة: الإنسان العظيم له قلبان: قلب يتألم وقلب يتأمل وهو من يسمح دمعة ويوقد شمعة والإنسان الإيجابي تتوفر فيه ثلاث صفات: المواهب والقدرات والاستعدادات لذلك هذه دعوة من الأعماق ودعوة عبر الآفاق أن نزرع تلك المعاني السامية داخل النفوس العالية وقديماً قالوا (حياتك من صنع أفكارك).
الوقفة الأخيرة: الدعاء سلاح المؤمنين وسفينة الناجين وما قضى الإنسان أموره بمثل الدعاء، فالأمور يملكها رب الأرض والسماء. قال تعالى: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} (60) سورة غافر. أمر بالدعاء ووعد بالإجابة فعليك أخي القارئ العزيز بسلاح الدعاء وتمسك بحبل الرجاء عند ذلك حتى تحقق الإحلام وتعيش في سلام فهذا هو الدعاء فأين السائلون؟ وهذا هو الطريق فأين السالكين؟هذه كلمات محب يرجو لكم عاماً سعيداً وعملاً مفيداً. هذا.. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved