قصة: زكريا تامر
قالَ القِطُّ للقِطَّةِ: (ما العملُ؟ حياتُنَا أصبحتْ بائسةً، فأَولادُنا جِياعٌ، والفئرانُ باتتْ لا تُغادِرُ أَوْكَارَهَا، والعصافيرُ لها أَجنحةٌ تُساعِدها على الهَرَبِ).
قالتِ القِطَّةُ: (عندي اقتراحٌ: سنتظاهرُ أمامَ العصافيرِ أننا نَتَشاجرُ، وحينَ تَعضُّنِي سأَرتمِي على الأرضِ دون حركةٍ، فتظنُّ العصافيرُ أني قد مِتُّ، وربما اقتربتْ مِنِّي).
نَفَّذَ القِطُّ والقِطَّة خُطَّتَهُمَا.
بعد قليلٍ حطَّ عصفورٌ على رأس القِطَّة، وصاح بِفَرَحٍ وشماتةٍ: (ماتتْ عَدُوَّتُنا. ماتتْ).
فأمسكتِ القِطَّةُ بالعصفورِ، وقدَّمَتْهُ لأَولادها طعَاماً لذيذاً.. وفي اليوم التالي عَادتِ القِطَّةُ إلى التظاهُرِ بالموتِ، لكنَّ العصافيرَ لم تقتربْ منها، فالعصافيرُ كالإِنْسَانِ الذَّكيِّ، لا يُمكِنُ خِدَاعُها مَرَّتَيْنِ.
نفَّذَ القطُّ والقطَّة خُطَّتَهُمَا
فالعصافيرُ كالإِنسَانِ الذَّكيِّ، لا يُمْكِنُ خِدَاعُهَا مَرَّتَيْنِ
|