* من باتريشيا رينيدن - رويترز:
قال علماء أمس الأربعاء إن عقاقير تعمل على خفض نسبة الكوليسترول في الدم يمكن أن تقلِّل من خطر حدوث عدوى حادة لدى مرضى يعانون من مرض القلب أو السكتة الدماغية.
وتعمل العقاقير على خفض نسبة الكوليسترول عن طريق تثبيط عمل انزيم يتحكم في كمية الكوليسترول في الدم.
واكتشف أطباء في كندا أيضاً أن تلك العقاقير تعمل ضد حدوث عدوى بكتيرية في الدم وهي مشكلة خطيرة تعد أحد أهم أسباب الوفيات في وحدات الرعاية المركزة بالمستشفيات.
وفي دراسة شملت 69000 مريض من كبار السن قال الباحثون إن هذه العقاقير قلّصت من استقبال المستشفيات لحالات مصابة بالعدوى بنسبة حوالي 20 في المئة لدى مرضى عولجوا من قبل من مرض بالقلب والأوعية الدموية.
وقال دونالد ريديلمر من مستشفى صنيبروك والنساء في اونتاريو بكندا والذي قاد فريق البحث ارتبط استخدام عقاقير تعمل على خفض نسبة الكوليسترول في الدم لدى مسنين عمرهم 65 عاماً فأكثر مصابين بتصلب الشرايين بانخفاض نسبته 19 في المئة في الإصابة بالعدوى.
هذا وتسبب البكتريا حدوث هذه العدوى الخطيرة في الدم أو الجسم، ويزداد الأمر خطورة في حالة كبار السن أو المرضى المصابين بأمراض خطيرة فقد تؤدي إلى فشل في وظائف أحد أعضاء الجسم والوفاة.
ودرس ريديلمر وباحثون من جامعة كندا بيانات لمسنين تم حجزهم في مستشفيات للإصابة بسكتة دماغية أو مشاكل في القلب. وأكثر من 34 ألف منهم طلب الأطباء منهم تناول عقاقير تخفض الكوليسترول خلال 90 يوماً من خروجهم من المستشفى وعدد مساو لم يطلب منهم تناول تلك العقاقير.
وبعد عامين دخل 551 من أولئك الذين طلب منهم تناول العقاقير المستشفى مصابين بعدوى في الدم بالمقارنة بعدد 667 في المجموعة الأخرى.
ودعا الباحث الذي نشر موقع دورية لانسيت على الانترنت نتائج دراسته إلى إجراء المزيد من التجارب السريرية لاختبار فعالية عقاقير خفض الكوليسترول ضد العدوى البكتيرية في الدم والجسم.
ومن أهم هذه العقاقير (ليبيتور) الذي تنتجه شركة فايزر و(زوكور) من إنتاج شركة ميريك و(استرازينيكا) إنتاج شركة كريستور.
وارتفاع الكوليسترول في الدم والتدخين وداء البول السكري وارتفاع ضغط الدم وزيادة الوزن أو البدانة هي عوامل مساعدة على الإصابة بمرض القلب وهو أحد أكبر أسباب الوفاة في الدول الغربية.
|