* هرتسليا - فلسطين
مكتب الجزيرة - بلال أبو دقة:
دعا رئيس أركان الجيش الإسرائيلي دان حالوتس إلى مواصلة شن العدوان على الفلسطينيين تحت ستار محاربة ما أسماه ب (الإرهاب)، وقال: يجب أن تكون إسرائيل على أهبة الاستعداد لاحتمال حدوث تصعيد مع الفلسطينيين واندلاع دائرة عنف أخرى، زاعما وجود محفزات لذلك مصدرها ما يفعله الفلسطينيون، وليس ما يفعله الإسرائيليون!!.
ودعا حالوتس إلى مواصلة شن العدوان على ما أسماه الإرهاب الفلسطيني حتى التوصل إلى قناعة بالقضاء عليه..!! إلا انه قال: انه لن يستخدم مصطلح الانتصار عليه وإنما تخفيضه إلى أدنى مستوى. واستبعد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أي رد فعل عربي، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن الخطر الوحيد الذي يهدد إسرائيل هو المفاعل النووي الإيراني.
وقال حالوتس، في محاضرة ألقاها في مؤتمر هرتسليا السادس الذي يقيمه معهد السياسة والاستراتيجية في المركز: انه يستصعب رؤية خطر يهدد وجود إسرائيل خلال العام القريب، معتبرا أن الخطر الوجودي الوحيد الذي يهدد إسرائيل هو الخطر النووي الإيراني.
وأكد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي انه لا أمل بحدوث تحالف بين أي من الدول العربية، وعليه لن تتمكن أي دولة عربية من هزيمة إسرائيل بقواها الذاتية.
وحسب ادعائه فان ما اسماه (الإرهاب) يحيط بإسرائيل من كل جانب، لكنه لن يتمكن من إخضاعها وإنما سيشكل عاملا مقلقا لها.
وحسب رأيه انخفضت العمليات الفلسطينية خلال السنوات الأربع الأخيرة عشرة أضعاف وانه يمكن تخفيض عددها بشكل اكبر.
وقال حالوتس: انه سيبذل كل ما في وسعه من اجل منع إلغاء التجنيد الإجباري وجعله طوعياً.. وحسب رأيه سيؤدي إلغاء التجنيد الإجباري إلى تخفيض مستوى الجيش الإسرائيلي. وكان من المتوقع أن تجري الحكومة الإسرائيلية يوم الأحد الماضي بحثا حول احتمال فوز حماس في الانتخابات الفلسطينية أو مشاركتها في الحكومة الفلسطينية بعد الانتخابات، إلا أن القائم بأعمال رئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود اولمرت أعلن في بداية جلسة الحكومة (لا أريد إجراء بحث منظم سيتم تفسيره على انه محاولة للتأثير (على الانتخابات) لأن الوضع في السلطة الفلسطينية حساس ولا يتوجب إصدار تصريحات عشية الانتخابات).
وأضاف أولمرت: (سنُجري بحثا بعد الانتخابات حول كيفية الرد وما الذي يتوجب فعله). من جانبه قال وزير الأمن الإسرائيلي شاؤول موفاز خلال اجتماع الحكومة: (إن ثمة احتمالا كبيرا لأن تسير الانتخابات التشريعية في السلطة الفلسطينية، يوم الأربعاء (25- 1- 2006 )، كما هو مخطط له)..
وفي خطاب ألقاه في مؤتمر هرتسليا السادس الذي يقيمه معهد السياسة والاستراتيجية شنَّ شاؤول موفاز، مساء السبت الماضي، هجوما واسعا وشديد اللهجة على إيران وسوريا واصفا القمة السورية - الإيرانية في دمشق بأنها قمة (مسار الشر، قمة إرهابية، قمة لممثلي الماضي).. وذهب في تصريحاته السفيهة إلى ابعد من ذلك معتبرا الرئيس الإيراني (غرابا جاء إلى زرزور) (!!).
وزعم موفاز أن إيران لا تشكل خطرا على إسرائيل فحسب، بل وعلى العالم كله..
وزعم أن إيران تقدم مساعدات مالية لحزب الله تصل إلى 100 مليون دولار سنويا، معتبرا أن هذه الأموال تشكل وقودا لما اسماه (الإرهاب).
وحسب زعمه يتم تحويل جانب من هذه المساعدات إلى التنظيمات الفلسطينية.. كما اتهم إيران بتمويل الجهاد الإسلامي وعملياته ضد إسرائيل.
وحسب مزاعمه أيضا، فقد تلقى الجهاد الإسلامي من حزب الله، خلال العام الماضي، اكثر من 10 ملايين دولار، مقابل ما يقل عن خمسة ملايين دولار في العام 2004.
ودعا موفاز إسرائيل إلى الاستعداد (للدفاع عن النفس) في مواجهة الخطر الإيراني المزعوم.. وادعى أن نظام الرئيس الإيراني احمدي نجاد يدعم ما يسميه (الإرهاب في الشرق الأوسط) من خلال تزويد صواريخ فجار 5 وفجار 7، التي تهدد إسرائيل، ويقوم بتحويل الأموال والتدريب للتنظيمات في الشرق الأوسط.
ودعا موفاز إلى تعزيز التنسيق الاستراتيجي بين إسرائيل والولايات المتحدة وأوروبا ومصر والأردن.
ومضى موفاز في خطابه الهجومي مستخدما مصطلحات تسفه الرئيس السوري بشار الأسد، الذي وصفه بطبيب العيون الذي لا يرى البعيد، زاعما انه يدعم ما أسماه ب الإرهاب.. واعتبر سوريا من دول مسار الشر، مهددا بأعمال عدوانية جديدة إذا ما تواصل التصعيد على الحدود الشمالية.
|