قرأتُ مقالاً بعنوان (علي الخليفة) للأستاذ خالد المالك، وكان موضوع المقال الفريق أول علي الخليفة، وهو رجل يتمتع بكريم الشيم وجميل الأخلاق فيما استفاض واشتهر.
وقد شدَّني عنوان المقال الذي يعبِّر بوضوح عن شخص جادٍّ في حياته ناجح في عطائه. أنا لا أريد أن أعيد أو أكرر ما كتبه الأستاذ (أبو بشار)، فليس هذا ما أردتُ الإشادة به، وإنما شدني بقوة صدق (الوفاء) الذي يصح أن يوصف به ذلك المقال الجميل، حيث إنه ينضح من أوله إلى آخره بهذه الخصلة الجليلة النادرة في هذا الزمن الصعب، حين لا تظن نفس بنفس خيراً.. الوفاء الذي يعجز عنه المنافقون في هذا العصر، وفي كل عصر، كما في أوصافهم في صحيح السنة.. إن مثل هذا المقال في جمال معناه وجلال مبناه وإشراقة محياه يُشيع بين الناس مثل هذا الخلق الكريم (الوفاء) الذي يسر الخاطر وتفرح النفوس الطاهرة به وبأمثاله من الأخلاق الجليلة.
حقاً، إنه خلق نادر الوجود، وقد أشار علي بن الجهم لندرته حين قال:
حلبنا الدهر أشطره ومرت بنا عقب الشدائد والرخاء وجرَّبنا وجرَّب أوَّلونا فما شيء أعزّ من الوفاء |
يتلبَّسك هذا الشعور - شعور (الوفاء الصادق) - من عنوان المقال حتى آخر حرف فيه.
شكراً أبا بشار على إشاعة خلق (الوفاء) بين الناس، فأنت أهل للوفاء، ومن كتب المقال فيه أهل.
خالد بن فهد البهلال |