Monday 23rd January,200612170العددالأثنين 23 ,ذو الحجة 1426

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في"الطبية"

أهمية الفحص الطبي الشامل أهمية الفحص الطبي الشامل

أقول إنه بالإمكان عمل جدول زمني خاص لهذه الفحوص المخبرية والإشعاعية ومعاينتها من قبل عدة استشاريين، لكن قبل أن نعمل هذا الجدول يجب أن نبحث عن بعض الفحوص التي عملت في السابق ونتائجها وأن نكون على علم أنه ليس هناك فحص شامل لكل الأمراض والأورام. كذلك محاولة الكشف عن الأمراض التي قد تكون موجودة أو غير موجودة.
وبالمناسبة سبق وأن نشر في بعض المجلات الطبية كيفية عمل هذا الفحص والذي نتج عن بحث لعدة سنوات وأقرتها جمعيات مهمة مثل جمعية الأطباء الأمريكية وجمعية الأطباء الكندية.
ومن هنا أعطي نبذة عن الأسباب التي توجب عمل تلك الفحوص، فلعل الأطباء يتفقون بأن الوقاية خير من العلاج، فهناك أمراض متنوعة وخطيرة قد تصيب الشخص دون إنذار مسبق أو أن يكون هناك أعراض كضغط الدم، وارتفاع الدهون (الكليسترول)، وتصلب الشرايين، والسكري، وأورام الثدي، والرئة، والقولون، والتهابات الكبد الفيروسية، إلى آخره، يمكن تلافيها بالفحص الطبي الشامل المبكر وعند اكتشافها مبكراً يساعد في تسهيل علاجها بإذن الله تعالى بالتدخل العلاجي المناسب، فالفائدة كبيرة من خلال الفحص الطبي الشامل، فمثلاً فحص هشاشة العظام عند الكشف عنه يمكن أن تحمي الشخص من كسور في مناطق مهمة وقد تكون صعبة العلاج، كذلك فحص الثدي سنوياً مهم جداً عند النساء اللاتي بلغن الأربعين أو عند وجود أورام سرطانية عائلية وذلك بالفحص الاشعاعي (Mamography).
ويجب أن لا ننسى الفحص السريري بواسطة طبيب متمكن قد يكشف عن وجود أمراض في الأدوار الأولى مثل تضخم الغدد اللمفاوية وتضخم الطحال وغيرها. أما الأشخاص الذين لديهم مرض عائلي أو خلقي فيمكن عمل فحص آخر عند اكتمال الفحص الشامل مثل فحص القلب باستعمال الأشعة الصوتية أو المجهرية. أما الإصابة بسرطان القولون والذي قد يصاب به أحد من العائلة فيجب عمل منظار للقولون كما يجب عمل منظار القولون بواسطة استشاري امراض الجهاز الهضمي، وكذلك عند وجود دم بالبراز بالفحص المخبري.
كما أحب أن أشير إلى أن أخذ التطعيمات للكبار قبل إعطاء تطعيم الانفلونزا وتطعيم فيروس الكبد الوبائي مهمة خاصة للأشخاص الذين يتعايشون مع مصابين بمرض الكبد الوبائي (الزوج أو الزوجة)، كذلك يجب فحص الدم البروستات (PSA) للأشخاص الذين تتجاوز أعمارهم 50 سنة، وإعطاء الأشخاص الذين لديهم استعداداً للإصابة بالسكر وارتفاع في الكلولسترول نصائح صحية وطعام غذائي معين. وهناك عوامل تساعد بإذن الله تعالى من الوقاية من تلك الأمراض كالرياضة البدنية والامتناع عن التدخين وعدم التعرض للتبغ خاصة لمن لديهم نقص في وظائف الرئة كذلك الامتناع عن العادات المحرمة مثل تعاطي المخدرات وشرب المواد الكحولية والجنس غير المشروع.
والفحص الطبي ليس مجرد سرد لعدة مقاييس مخبرية، فمن غير المفيد إثبات هذه الفحوص بمجرد اجتهاد شخصي أو لغرض مادي وليس مبني على مبدأ علمي والشواهد كثيرة وإيجابية لعدد كبير من الأشخاص الذين خضعوا لفحص طبي شامل واستفادوا منه في الوقاية من الأمراض الشائعة.

أ. د. سليمان الماجد
استشاري أمراض الصدرية والحساسية
مركز الدكتور سليمان الحبيب الطبي

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved