Monday 23rd January,200612170العددالأثنين 23 ,ذو الحجة 1426

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في"الرأي"

الأميرة سارة العنقري منهجية العمل الخيري الأميرة سارة العنقري منهجية العمل الخيري
جمعية الأطفال المعوقين - العلاقات العامة والإعلام

شهدت آليات العمل الخيري والاجتماعي في المملكة العربية السعودية خلال السنوات الأخيرة نقلة نوعية ملموسة تتمثل في تنامي دور القطاع النسائي, وفي هذا الصدد بات الحضور الخيري المميز لصاحبة السمو الأميرة سارة العنقري, حرم صاحب السمو الملكي الأمير عبد المجيد بن عبد العزيز أمير منطقة مكة المكرمة نموذجاً يحتذى وقدوة مثالية لما يمكن أن يؤديه القطاع النسائي من دور فاعل في تعزيز العمل الخيري والاجتماعي ودفع مسيرته.
لا يكاد يمضي أسبوع دون أن تبادر سموها برعاية نشاط خيري أو افتتاح مشروع جديد أو تبني برنامج اجتماعي إنساني يستهدف توفير خدمات لفئات من ذوي الظروف الخاصة في مجتمعنا.
وبعد أن حظيت منطقة المدينة المنورة بفيض ثمين من المشروعات الخيرية والأنشطة التي رعتها سموها خلال تولي صاحب السمو الملكي الأمير عبد المجيد بن عبد العزيز مسؤولية إمارة المنطقة, ها هي مكة المكرمة تشهد تنوعاً خصباً في البرامج الاجتماعية والخيرية النسائية التي تبنتها سموها لصالح أبناء المنطقة وما حولها.
وأكثر ما يميز تلك البرامج ليس فقط ريادة أفكارها وتنوع مجالاتها واتساع دائرة نشاطاتها بل أيضا استمراريتها وما تتبعه من منهجية علمية في التخطيط والتنفيذ، وتأتي في مقدمة ذلك اللجنة النسائية العليا للخدمات الإنسانية والاجتماعية بمنطقة مكة المكرمة, والتي تتبنى مشروعات حيوية غير مسبوقة مثل إنجاز أكثر من 400 وحدة سكنية نموذجية مكتملة الخدمات والمرافق والبنى التحتية لإسكان الفقراء والمحتاجين.
لقد نجحت الأميرة سارة في توظيف المشاعر الإنسانية النسائية لتصبح واقعاً ملموساً من الخدمات والمساعدات وبرامج الرعاية والتأهيل, وقد لخصت سموها هذا التوجه في كلمات بسيطة (لقد اكتشفنا من خلال عمل اللجنة قدرات فذة بين نساء الوطن وقيادات نسائية بارزة ذات مواهب خلاقة قادرة على البذل والعطاء المنظم من أجل النهوض بهذا الوطن إلى مراحل السمو والرفعة ودعم العمل الخيري والسعي لإقامة منظومة اجتماعية متفاعلة في قرى وهجر تحتاج المساعدة والدعم والتأهيل وإعادة البناء من أجل المساهمة في خدمة التنمية وخلق مجتمعات قادرة على التفاعل).
ونحن في جمعية الأطفال المعوقين نكاد نجزم أن هذه الرؤية التي طرحتها سموها هي طموح يتوق إليه الكثير من المؤسسات الخيرية في بلادنا, فالقطاع النسائي قادر بمشيئة الله بما يمتلك من قدرة على العطاء, ومشاعر إنسانية نبيلة, وانتماء لهذا الوطن, وإيمان بقيم التكافل والتراحم, وأيضا بما لديه من إمكانيات مادية وفكرية أن يثري العمل الخيري, وأن يحقق له انطلاقه حقيقية.
ولا نملك إزاء ذلك إلا الدعاء لله سبحانه وتعالى بأن يثيب خيراً كل من يسهم في بناء هذا الوطن الغالي وأن يبارك في كل يد تضيف لبنة في صرحه الشامخ, وللأميرة سارة تحية تقدير وعرفان على ريادتها.

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved