تمر حياة الإنسان في مراحل متعددة ومواقف كثيرة ربما تكون هذه المواقف محققة للفوز ومساعدة له وربما تكون هذه المواقف محبطة فالكثير من الناس عند الفشل يستسلم ويتوقف عند نقطة سوداء في حياته، ويعتبرها نقطة الفشل ولا يستطيع المقاومة والقدرة على العودة من جديد ويعتبر أن هذه التجربة قاسية ومؤلمة ولا يستطيع أن يعود لها ويحاول في مكان آخر بعيدا عن ذلك الموقع، فتجد حياته من مكان إلى آخر ولكن كلها قد توقفت عند النقطة السواء وحتى عندما يلاحظ أو يكتشف أمرا في صديق له ويكون مصدرا للعداوة ويظهر أحيانا بالعداوة والحقد بين الأصحاب وهذه كذلك تعتبر نقطة سوداء في حياته.والحياة هي هكذا فإذا كنت مستسلما لها سوف تمر بك وأنت في نفس الوضع المثابرة والنشاط والمحاولة في كل جانب من جوانب الحياة وكما يوجد في الحياة فشل فهناك نجاح وكما في المثل الصيني (النقطة السوداء هي نقطة الفشل والتحول) وكذلك (عند الفشل لا تستسلم فكن أكثر قوة وحياتك لها بقية) وعلينا أن نحرص على التقدم وترك كل أمر يعترض الحياة. ولا تستسلم لكل أمر ولا تكن مستعدا لكل شيء ومستقبلا له وسريع التأثر به ربما تواجه القول القبيح وتواجه الانصدام بصديق وتتفاجأ به وما بدر منه وتعاديه أو تتعثر في أمر ولا تستطيع القيام منه وتجعل للمعاناة نصيبا من حياتك فعليك أن تعلم أن من أجمل الأحاسيس الشعور من داخلك بأنك قمت بالخطوة الصحيحة حتى ولو عاداك العالم أجمع.
إن السعادة لا تتحقق في غياب المشاكل في حياتنا، ولكنها تتحقق في التغلب على هذه المشاكل.. لا تجالس البغضاء والثقلاء والحسدة فإنهم حمى الروح وهم حملة الأحزان.. لا تتأثر من القول القبيح والكلام السيئ الذي يقال فيك فإنه يؤذي قائله ولا يؤذيك. لا تتخيل كل الناس ملائكة فتنهار أحلامك ولا تجعل ثقتك بالناس عمياء لكن ستبكي ذات يوم على سذاجتك.. إنه من المخجل التعثر مرتين بالحجر نفسه.. للذكاء حدود لكن لا حدود للغباء.. يكفيك شرف المحاولة حتى ولو فشلت.. يمكن إخراج الكراهية من القلب بالمصافحة أو القبلة.. إننا لا نصنع المعاناة ولكن المعاناة تصنعنا.. لن تستمتع بالسعادة إلا إذا تقاسمتها مع الآخرين وأسعد القلوب التي تنبض للآخرين.
|