Wednesday 18th January,200612165العددالاربعاء 18 ,ذو الحجة 1426

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في"تحقيقات"

مئات الخريجات يتوقّفن عن إكمال دراستهنّ بعد الثانوية مئات الخريجات يتوقّفن عن إكمال دراستهنّ بعد الثانوية
أهالي رنية يطالبون بافتتاح كلية للبنات

* رنية - محمد آل ماضي:
يشكِّل التعليم العالي هاجساً كبيراً يؤرِّق بنات محافظة رنية وذلك عندما يتخرجن من المرحلة الثانوية ويرغبن في نفس الوقت في مواصلة تعليمهن وتحقيق أحلامهن وطموحاتهن العلمية خاصة وأنه يتخرج سنويا من هذه المحافظة أكثر من ستة آلاف طالب وطالبة من أكثر من مدرسة ثانوية تعليمية إلا أنه لا يزال طموحهن الجامعي يؤرِّق الكثير منهن وبعد المسافة للالتحاق بكليات البنات من رنية والخرمة وبيشة يشكِّل عليهن عبئاً كبيراً، وذلك لأنّهن يذهبن أغلبهن بواسطة باصات بتكاليف باهظة تقدر بألف وخمسمائة ريال شهرياً للطالبة على متن هذه الباصات فضلاً على الأعطال المتكررة لتلك الباصات في الطرق الصحراوية الخطرة والحوادث المرورية في تلك الرحلة الصعبة الحافلة بالمخاطر.
(الجزيرة) استطلعت معاناتهن وخرجت بهذه الحصيلة .. في البداية تقول سارة السبيعي: إنني تخرجت من الثانوية العام الماضي بمعدل 98% ولم ألتحق في الكليات وذلك لعدم وجود مواصلات لدي ولأُسرتي حيث إن المستوى المادي لأُسرتي ضعيف لا يساعدني على تحقيق طموحاتي العلمية خاصة وأنني جلست بداخل البيت مكتوفة الأيدي، مكبوتة الأحلام دون تحقيق طموحاتي العلمية وتحسين مستقبل الأًسرة، ونطمح أن تكون هناك كلية في هذه المحافظة تحقق أحلامنا التي كنا نحلم بها.
وتقول الطالبة منى السبيعي: إنني تخرجت من الثانوية العامة العام الماضي بتقدير 95% وكان طموحي وهاجسي أن ألتحق بإحدى الكليات الجامعية ولكن مع الأسف الشديد لم يتحقق ذلك، حيث إننا نعيش في محافظة رنية التي تبعد الكثير عن التعليم الجامعي. وتضيف أن عدم وجود كلية تربية بالمحافظة منع الكثير من زميلاتي وأنا واحدة منهن تحقيق أحلامنا ونطالب معالي وزير التعليم العالي أن ينظر إلينا وأن يحقق أحلامنا بافتتاح كلية تربية للبنات .. ومن جانبها تؤكد الطالبة مها السبيعي بقولها: إنني منذ أن تخرجت من الثانوية بنسبة 94% لم أجد من يحقق أحلامي للالتحاق بالتعليم العالي والسبب في عدم مواصلتي للتعليم هو ظروف أسرتي المادية الصعبة وخاصة أن التعليم خارج المحافظة ترتب عليه أمور مادية كثيرة منها البحث وشراء الكتب العلمية وأهم هذه الأمور بعد المسافة بين محافظة رنية ومحافظة الطائف أو الخرمة أو بيشة، وقد بقينا في بيوتنا وتحطمت أحلامنا .. ومن جانب آخر أبدت الطالبة هيلة السبيعي معاناتها من الذهاب من محافظة رنية إلى محافظة بيشة يوميا، حيث إنها ملتحقة بكلية التربية هناك وتعاني من مشقة السفر، وتضيف أن السفر يستغرق جميع أوقات اليوم فلا نعود إلى بيتنا إلا في آخر الليل ولا يوجد وقت لكي نذاكر أو حتى لتناول الطعام، وتضيف أنها متزوجة ويعاني زوجها من تلك الأمور.

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved