قرأت كما قرأ غيري ما كتبه الأخ (صالح التويجري) في العدد (12160) الموافق 13-12-1426هـ إشارة لما كُتِب عن الهيئة مسبقاً من لدنا معقبا عليها ومبديا أسفه ومتهما إيانا بأننا من ينالون من هذا الجهاز وأهله.
1- ذكر الأخ من بين أسطره وقد ألصق التهم جزافا بنا وبكتاباتنا بأننا ننال من هذا الجهاز الحيوي وأهله..
أقول له: يا أخي الفاضل جهاز الهيئة جهاز حيوي وأحد أجهزة الدولة التي تقبل النقد الهادف، الهيئة جهاز لا ينكر رسالته إلا جاهل، وقد ذكر هذا في المقالين السابقين، نكرر ونعيد نحن لا ننكر رسالتها قدر ما ننكر (أخطاءها الفردية) التي أبطالها أفراد محسوبون على هذا الجهاز وأهله التي قد تشوه وتسيء إلى الدين الإسلامي الحنيف وقد تكون سببا في تنفير وبغض وكره البعض من الالتزام بأوامر الله وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام، يا أخي: إن لم يقنعك حديثنا هذا فاذهب في جولة إلى الأماكن التي ذكرتها بين أسطرك وانظر بأم عينيك.. حديثي هذا لم أتحدث به من فراغ أو حتى لم أتفوه به إلا مما شاهدت وسمعت من تجاوزات بعض هؤلاء الأفراد ممثلة بأسلوبهم الذي ينقصه العلم وأساليب الدعوة الصحيحة.
2- قد ذكر الأخ بأننا نتهم القائمين على هذا الجهاز والمتعاونين معها بسوء التعامل مع الآخر.
يا أخي الفاضل ليس بيننا وبين هذا الجهاز وهؤلاء الأفراد أي عداوة فنحن لدينا حرمات نخاف عليها ولدينا غيرة على الدين ولا نرضى من أحد أن يخدش أو حتى يسيء إلى الدين الاسلامي الحنيف بشيء ونحن جزء من هذا المجتمع الذي تعيش أنت فيه!!
نعم، وبكل صراحة مطلقة ينقص بعض هؤلاء الأفراد إعادة تأهيلهم بأساليب الدعوة الاسلامية بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر كما جاءت في القرآن الكريم وسنة المصطفى الكريم - صلى الله عليه وسلم - ولو رجع الأخ الفاضل إلى مقالتي السابقة وقرأها بتمعن يعلم جيداً ما أصبو إليه.
3- ذكر الأخ الفاضل من بين أسطره (ولو طاش أحد رجال الهيئة واضطر لاطلاق لسانه أو مد يده..)
إذا هو وبحديثه هذا لا ينكر أنه يوجد أخطاء فردية تسيء للجهاز وأهله ويتفق على هذا..
وذكر أيضا أنه لابد أن يدافع رجل الهيئة عن نفسه ولو بيده.. أقول ولماذا تصل الأمور وتتأزم إلى هذه الدرجة وهذا الذي نخشى وقوعه!
إذاً أين الحكمة في مثل هذه الأمور التي تحتاج لحلها سريعا..!
إذاً أين المجادلة التي هي بالأحسن..!
إذاً أين الموعظة الحسنة التي دعانا إليها رب العالمين سبحانه وتعالى..!
إذاً أين الدين النصيحة التي دعانا إليها رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم
أي بكل اختصار لابد من إعادة وتأهيل هؤلاء الأفراد بأساليب الدعوة السليمة.
ولتعلم أنت وليعلم غيرك أن هذه الأخطاء الفردية التي تحدث من قبل هؤلاء الأفراد هي التي قد تسيء للدين ولهذا الجهاز وأهله، وربما تقتل وجود هذه الشعيرة بيننا ونحن الآن نعيش في تغير ولا يخفى على الجميع تلك الضغوط التي تمر بها الأمة الاسلامية ونحن جزء منها ولا يخفى على الجميع أيضا أنه توجد أصوات تتصيد تلك الأخطاء، وتجعلها تحت المجهر للملأ ومن ثم تأتي التنديدات والمعارضات لهذا الجهاز وحلمهم بحله.. وهذا الذي لا نريده.
هادي بن لهد العنزي/الرياض |