للمعلم دور كبير في ترغيب الطالب لمقاعد الدراسة وترهيبه منها فهذا ينجلي ويوضح من خلال معاملته لطلبته.
أحد الطلبة المستجدين لمقاعد الدراسة سألته ذات يوم ما رأيك في الدراسة؟
أجابني وعلامات التذمر والتأفف باينة على محياه وقد خص إحدى المواد بكرهه لها (قال: حصة الرسم أكرهها ما أطيقها) سألته لماذا هذا الكره..؟
أجابني (مدرسها عصبي أسلوبه منفر) لا أريد الذهاب للمدرسة ولا أريد أن أحضر أدوات الرسم.
انظروا.. طفل لم يتجاوز السادسة من عمره وحديث عهد بمقاعد الدراسة ولم يمض على جلوسه على مقاعد الدراسة سوى أسابيع معدودة وقد كره ومل شيئاً اسمه مدرسة لماذا...؟!!
كل ذلك بأسلوب الترهيب الذي ينتهجه بعض المعلمين أثناء تدريس طلبتهم حيث لذلك أثر نفسي على الطالب وتحصيله العلمي فما بالك إذا كان هذا الطالب حديث عهد بالدراسة!!
الأسلوب الذي ينتهجه هؤلاء المعلمون وهم قلة مع طلبتهم ما هو إلا أداة من أدوات الترهيب والتطفيش وكره الطالب للمدرسة واحلال عقدة نفسية لديه يصعب التعامل معها فيما بعد حيث سيكون لها الأثر السيئ في تحصيله العلمي مستقبلا.
المدرسة بيت الطالب الثاني ينهل منها علوماً وأخلاقاً وآداباً غير ذلك من التعارف والمحبة وليس كما ينتهجه هؤلاء المعلمون من الترهيب والتنفير.
معلم بأخلاقه ومعاملته الحسنة واسلوبه المرغوب يكون سبباً من الأسباب الداعية لحب الطالب للدراسة وترغيبه لها إضافة الى الابداع وأن يكون عضوا فاعلا وناجحا بين أفراد مجتمعه ويكون أحد سواعد الوطن في شتى مجالاته المختلفة وشمعة تضاء في سمائه، وفي الجهة المقابلة نرى العكس.. معلم بأسلوبه المنفر وترهيبه للطالب يكون سبباً في كره الطالب للدراسة وتنفيره منها مما ينتج عن ذلك عزوف الطالب للدراسة مما ينعكس سلباً على تحصيله العلمي وعلى الاستفادة منه في مجتمعه، وبهذا قد خسرنا شمعة يضاء بها في سماء الوطن.
وخير قدوة المعلمين هو النبي محمد بن عبد الله (صلى الله عليه وسلم) في معاملته مع طلابه ومع أصحابه ومع أفراد مجتمعه حيث أضاء لنا بأسلوبه شمعة الإسلام.
فليت هؤلاء المعلمين يتخذون من هدي الرسول الكريم (صلى الله عليه وسلم) قدوة في ذلك.
|