* كتب علي الصحن:
جاء اقتحام نادي الاتحاد لخط المفاوضات الهلالية مع اللاعب الدولي المغربي جواد الزايري التي كانت قد اقتربت من الحسم لمصلحة الفريق الأزرق، وتقديم عرض مضاعف عدة مرات من أجل نقله إلى (عميد النوادي) ليؤكد من جديد أن إدارة الاتحاد تسعى خلف كل ما هو أزرق وأن الحديث عن مصالحة بين الناديين لا تعدو كونها ضرباً من الخيال، وأن تنازلات إدارة نادي الهلال التي قدمتها مؤخراً وتأكيدها على نسيان الماضي رغم كل ما فيه من تجاوزات اتحادية بحق ناديها لن يفيد شيئاً، فالاتحاد هو الاتحاد!! وإدارته دأبت على شيء يبدو أنها لا تريد الحياد عنه!!، كما أن الواقع الاتحادي يرى أن تحقيق الإنجازات لا بد أن يبدأ من تقويض القوى الهلالية وهو شيء يخالف الواقع الذي يرى أن المنافسة الحقة تبدأ من احترام المنافسين، وعدم التدخل في شؤونهم وترك الملعب فيصلاً معهم!!.
** التدخل الاتحادي في خط الزايري جاء بعد أيام فقط من التدخل في صفقة اللاعب الاتفاقي سعد العبود الذي كان قد اقترب من الانتقال (معاراً) للهلال لكن مساره تحول بشكل مفاجئ إلى (عميد النوادي)، ومما يحسب لإدارة الهلال في هذا الصدد هو حكمتها وانسحابها من المفاوضات مباشرة وعدم الدخول في مزايدات مادية كما حدث في صفقة اللاعب الكبير ياسر القحطاني الذي انتقل إلى الهلال لقاء (22) مليون ريال رغم أن سعر الصفقة في بداية الأمر لم تتجاوز سقف العشرة ملايين فقط.. وهنا لا بد من التذكير بأن المفاوض الاتحادي قد رمى بورقة حارس الرياض خالد راضي الذي كان قد وقّع مبدئياً للاتحاد وظهرت صورته مع رئيس الأخير، واتجه صوب العبود.. فليس مهماً مستواه ولا أين يلعب.. فالأهم أن الهلال يفاوضه!! وما حدث مع راضي حدث مع النيجيري أوكاشا الذي ذكرت أبناء صحفية عن تعاقده مع نادي الاتحاد لقاء ما يقارب الخمسة ملايين يورو قبل أن تتوجه البوصلة الاتحادية إلى حيث المفاوض الهلالي والمغربي الزايري!!.
بعد رفع السعر..
ماذا يقول الآخرون؟!!
بعد أن كان الهلال قد اقترب من التعاقد مع الزايري مقابل 600 ألف يورو جاء التدخل الاتحادي للفوز باللاعب بعرض يفوق العرض الهلالي أضعافاً مضاعفة وهنا تبرز عدة أسئلة:
* هل يحتاج نادي الاتحاد لخدمات اللاعب فعلاً؟
* هل أدرك سمسار (ما) الشغف الاتحادي بالجري خلف الصفقات الهلالية فأدخل الاتحاد.. واستفاد هو واللاعب المغاربي والنادي الفرنسي وبقيت الأندية السعودية هي الضحية في هذه اللعبة؟!
* وهل يقبل الاتحاديون أن يكون ناديهم طرفاً في مثل هذه اللعبة على حساب نادٍ سعودي وسمعة العلاقة الحسنة بين أندية الوطن؟!
* وهل يعتقد الاتحاديون أن الهلال سيتوقف إذا لم يلعب له الزايري أو أن فريقهم سيحقق الألقاب المحلية التي غاب عنها منذ عامين إذا لعب له الزايري؟!
هذا ما فعله رئيس الهلال
الرئيس الهلالي الأمير محمد بن فيصل حاول كثيراً أن يذيب الجليد الذي طفا على العلاقة الأزلية التاريخية بين ناديي الهلال والاتحاد، ولعل في توجهه العام الماضي إلى الجماهير الاتحادية وتحيتها بعد فوز فريقها على الهلال (عربياً) دلالة على ذلك، ثم جاء قبوله المصالحة قبل أيام وتأكيده على فتح صفحة جديدة مع الاتحاد ليعزز توجهاته، هذا بالرغم من أنه لم يخطئ بحق الاتحاد ولم يتدخل في صفقاته ومفاوضاته، في المقابل كانت بعض التصرفات الاتحادية مثل كرة الثلج بين الناديين، ويكفي أن التدخل في صفقتي العبود والزايري قد جاء بعد أيام فقط من مصالحة الناديين.. ولا أحد يعلم ماذا تحمل الأيام المقبلة!!.
الحب الاتحادي.. للأزرق
كان الاتحاديون في السابق سباقون للاستفادة من اللاعبين والمدربين الذين تنتهي علاقتهم بالفريق الهلالي.. مثل عبدالرحمن اليوسف وبهجا وسيرجيو ريكاردو وخميس العويران وأوسكار وكندينو ويورانسكو وأحمد الدوخي على التوالي.. ثم تحول هذا البحث إلى الدخول في خط المفاوض الهلالي مثل ما حدث مع الودعاني وكريري والقحطاني وحكمي والعبود وأخيراً وقد لا يكون آخراً جواد الزايري.
في المقابل لم يعهد عن الفريق الهلالي البحث عن لاعب اتحادي ثم الاستنغناء عنه ولا مدرب له سابق تجربة مع (عميد النوادي)، كما لم يدخل الهلال في خط المفاوضات الاتحادية مع أي لاعب.. ولكن هل يواصل الهلاليون هذه السيرة الحسنة في التعامل مع المنافسين؟! أم ينهجون يوماً ما - وهذا ما لا نتمناه - الخط الاتحادي الحالي؟!!.
خاتمة
اتق شر الحليم إذا غضب
|