* منى - واس:
أقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله- في الديوان الملكي بقصر منى أمس حفل الاستقبال السنوي للشخصيات الإسلامية ورؤساء بعثات الحج الذين يؤدون فريضة الحج هذا العام.
ومن أبرز الشخصيات التي حضرت الحفل فخامة رئيس جمهورية السنغال عبد الله واد ورئيس جمهورية جامبيا يحيى جامي ورئيس جزر القمر الاتحادية العقيد عثمان غزالي ورئيس وزراء جيبوتي دلتا دلتا ورئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري ودولة نائب رئيس جمهورية السودان علي عثمان محمد طه ورئيس وزراء لبنان فؤاد السنيورة ونائب رئيس غانا غيليو مهاما ورئيس وزراء ساحل العاج سعيدو ديارا ورئيس وزراء زنجبار شمس غودا.
وحضر الاستقبال صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالرحمن بن عبد العزيز نائب وزير الدفاع والطيران والمفتش العام وصاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبد العزيز وزير الشؤون البلدية والقروية وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا وصاحب السمو الملكي الأمير ممدوح بن عبد العزيز وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالإله بن عبد العزيز وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبد العزيز أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية وصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبد العزيز رئيس الاستخبارات العامة وعدد من أصحاب السمو الملكي الأمراء.
كما حضره أصحاب الفضيلة العلماء وأصحاب المعالي الوزراء وكبار المسؤولين وسفراء الدول العربية والإسلامية.
وقد بدئ الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم.
ثم ألقى معالي وزير الحج الدكتور فؤاد بن عبدالسلام الفارسي كلمة أشار فيها إلى القمة الإسلامية الاستثنائية التي عقدت قبل نحو شهر في رحاب مكة المكرمة استجابة للدعوة التي وجّهها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز -أيده لله- إلى قادة العالم الإسلامي.
وأعاد معاليه إلى الأذهان كلمة خادم الحرمين الشريفين التي ألقاها في افتتاح القمة وقال فيها: (من هذا المكان أرض النبوة انطلقت دعوة الإسلام معلنة وحدانية الخالق ومنهية عبودية الإنسان للإنسان رافعة مبادئ المساواة والحق والعدل فتمكنت هذه الدعوة من الوصول إلى مشارق الأرض ومغاربها بتأثير القيم الرفيعة والقدوة الحسنة.
ولنتذكر كيف كانت حضارتنا الإسلامية منارة الإشعاع فأخذت منها الحضارات الأخرى روح التسامح والعدل وفتحت الطريق للبشرية بما أنجزته من فقه وفكر وعلم وأدب كانت فيصل التنوير في عهود الظلمات).
ولفت معاليه النظر إلى ما جاء في ختام كلمة خادم الحرمين الشريفين وما اشتملت عليه من محاور تم أدرجها ضمن وثائق المؤتمر للاسترشاد بها، حيث قال -حفظه الله-: (إنني أتطلع إلى أمة إسلامية موحدة وحكم يقضي على الظلم والقهر وتنمية مسلمة شاملة تهدف للقضاء على العوز والفقر كما أتطلع إلى انتشار الوسطية التي تجسد سماحة الإسلام وأتطلع إلى مخترعين وصناعيين مسلمين وتقنية مسلمة متقدمة وإلى شباب مسلم يعمل لدنياه كما يعمل لآخرته دون إفراط أو تفريط).
وأكد معالي وزير الحج أن الآمال العريضة التي أوجزها -أيده الله- في كلمات قليلة حافلة بالكثير من الأهداف الخيّرة لم تكن وليدة الصدفة ولم تأت من فراغ وإنما تعود لمرتكزات أساسية يقوم عليها نظام الحكم السعودي منذ أكثر من ثلاثمائة عام.
ووصف معاليه هذا التوجه الطيب بأنه تجسيد لتوجه مؤسس الدولة السعودية الحديثة الملك عبد العزيز -طيب الله ثراه- الذي دعا في عام 1343هـ إلى عقد أول مؤتمر إسلامي في مكة المكرمة وذلك بعد أن حقق الأمن والاستقرار في ربوع الوطن وتأمين طرق الحج التي كانت فيما مضى محفوفة بالأخطار المحدقة من كل جانب وذلك من خلال تطبيق شرع الله نصاً وروحاً وتحقيق العدل والمساواة وتوسيع دائرة العلم والمعرفة بحقائق الأشياء فتبدل الحال غير الحال فأمن الجميع على النفس والمال والعرض.. مواطنين ومقيمين وحجاجاً وزائرين وعماراً، مستشهداً بمقولة الملك عبد العزيز -رحمه الله- (إنني وأسرتي وشعبي جند من جنود الله نسعى لخير المسلمين ولتأمين راحة الوافدين لبيت الله الحرام).
وعدّ معالي وزير الحج أن ما شاهده العالم من خلال ما تبثه محطات التلفاز الوطنية والشقيقة والصديقة من تنقلات الحجاج واستقرارهم وكيفية أدائهم للنسك يبرز الوضوح والشفافية وتطابق القول بالمتحقق على أرض الواقع ويؤكد أنه لولا توفيق الله عزّ وجلّ ثم ما تحشده حكومة المملكة العربية السعودية من إمكانات مادية وطاقات بشرية تشارك فيها العديد من الوزارات والإمارات والمصالح الحكومية والمؤسسات الأهلية لما تحققت كل هذه النجاحات وعلى هذا المستوى الذي يدعو للاطمئنان الذي تعايشه وتشارك في بلورته بعثات الحج للدول الإسلامية الشقيقة.
وبيّن معاليه أن وزارة الحج جزء من هذه المنظومة ذات الاختصاصات المختلفة التي تعمل على تحقيق مفهوم الأمن الشامل الذي تسعد به وله المجتمعات الإنسانية.
وقال الدكتور فؤاد الفارسي: (إن ضيوف الرحمن الذين يشكلون هذا التجمع الإيماني وهذه الرابطة الإسلامية والإنسانية فيما بينهم تقوم على الأخوة والمحبة والإيثار بما يعطي الدليل لمجمل تلك المثل العليا التي يوجه بها ويحض عليها الدين الإسلامي الحنيف بعيداً عن العنصرية والتشرذم ومعادة الآخر بدون وجه حق).
وأبرز معاليه ما كان من دعوة خادم الحرمين الشريفين الدائمة إلى الوسطية والاعتدال وحل المشكلات بالطرق السلمية والتصدي للتطرف والإرهاب والتوجيه نحو المزيد من الإصلاح وقهر الظلم والفساد لتنعم أمة الإسلام ولينعم العالم بأسره بالحياة الآمنة المستقرة ليركز جهوده على التنمية للقضاء على الفقر والجهل والمرض.
وقال معاليه: (هكذا تنطلق الدعوات المخلصة من هذه الرحاب المقدسة وعلى امتداد الزمان، حيث تعانق المجد مضمخاً بعطر التاريخ المجيد لأرض اختارها الله لتكون مطلع شمس الإسلام ومشرق فجره الذي أضاء بنوره العالمين وخلص به الإنسان من العبودية لغير خالقه وصحح مسيرة الإنسانية لتتجه إلى ما فيه رفعة الإنسان وعزته).
ودعا الله في ختام كلمته أن يلهم خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين المزيد من التوفيق وسداد الرأي لتتواصل الجهود الخيّرة في كل ما من شأنه رفعة الإسلام والمسلمين ولتنتظم بكل اطمئنان مواكب الحجيج كل عام في رحلتهم الإيمانية إلى البيت العتيق، حيث يجدون من الخدمات والتسهيلات المتطورة باستمرار ما ييسر لهم أداء النسك.
بعد ذلك ألقى معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبد الله التركي كلمة قال فيها: (إن من تمام نعمة الله على المسلمين إكمال دينهم الذي ارتضاه لهم. قال تعالى { الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإسلام دِينًا}. وقامت أمة الإسلام من مختلف الأجناس لا فضل لعربي على أعجمي إلا بالتقوى وامتدت حضارته في أنحاء الدنيا).
وأضاف: (اليوم ما أشد حاجة العالم لهذا الدين ليقيم علاقاتهم على العدل والسلام وينشر بينهم الرحمة والأمن وليعي البشر أجمع أن خالق الكون ومدبره هو المستحق للعبادة وحده ومن عبادته التعامل وفق هديه المنزل على خاتم رسله).
وعبّر عن شكر ودعاء حجاج بيت الله الحرام وكل المسلمين لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز على الجهود العظيمة التي بذلت وتبذل في خدمتهم وخدمة دين الله وقال: (إن من أعظم نعم الله على المسلمين قيام المملكة العربية السعودية في هذه البلاد المباركة وما بذله أئمتها وملوكها في خدمة مقدساتهم وتيسير السبل لقاصديها، حيث بلغ ذلك قمته على يد الإمام عبد العزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله رحمة واسعة فيما اليوم بوأكم الله قيادة هذه الدولة المباركة بعد أخيكم خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز رحمه الله وجزاه خيراً على ما قدم لدينه وأمته. وقد كانت لكم جهودكم العظيمة بجانبه ومن سبقه من إخوانه الملوك رحم الله الجميع.
وبيّن أن أمة الإسلام تتجه اليوم إلى ولاة أمر بلاد الحرمين الشريفين بآمال قوية واثقة من إشفاقهم عليها وحرصهم على حل قضاياها، مشيراً إلى دعوة خادم الحرمين الشريفين لمؤتمر القمة الإسلامي الاستثنائي وما صدر عنه في رحاب البيت العتيق وما كان له من أثر كبير في تقوية أمل المسلمين ورفع هممهم لمواجهة تحديات العصر سواء كانت داخلية أم خارجية.
وقدم معاليه باسمه وباسم رابطة العالم الإسلامي الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين على ما تجده الرابطة من دعم واهتمام، مؤكداً حرصها على مضاعفة الجهد في متابعة ما صدر عن المؤتمر الاستثنائي وجمع كلمة المسلمين.
إثر ذلك ألقيت كلمة الضيوف ألقاها معالي وزير الشؤون الدينية والأوقاف رئيس بعثة الحج الجزائرية الدكتور بوعبد الله غلام الله كلمة أشاد فيها بجهود خادم الحرمين الشريفين وحكومته الرشيدة في نشر محاسن الإسلام مستشهداً بالمساجد التي ترتفع مآذنها في مختلف أنحاء المعمورة والمدارس الإسلامية التي تفتح أبوابها لطلاب العلم والراغبين في المعرفة الحقيقية للإسلام والأفواج المتتابعة من الدعاة والمدرسين، داعياً الله أن يضع ذلك في موازين حسناته ويضاعف له الجزاء.
ووصف المملكة العربية السعودية بأنها المتن القوي الذي يلتئم حوله جموع الأمة الإسلامية والعمود الفقري للإسلام باحتضانها بقاع الإسلام المقدسة مكة المكرمة والمدينة المنورة، حيث يلتقى الحجيج فيه من جميع أنحاء المعمورة.
وعدّ تشريف خادم الحرمين الشريفين هذه المناسبة باستقباله لوفود الأمة الإسلامية القادمين مع ضيوف الرحمن أو من المنابر الدولية شاهداً على رغبته -حفظه الله- الصادقة في أن تدرك الأمة الإسلامية أسباب ضعفها ومواطن القوة في شعوبها ومقدراتها واستلهام طرائق العمل من قيم الإسلام ومبادئه مستمدة قوتها من إيمانها بالله ومتوكلة عليه لتأخذ طريقها إلى الخروج من حالة التفكك والاختلاف إلى وضع جديد تنشد فيه الوحدة والائتلاف.
وثمن دعوة خادم الحرمين الشريفين الأمة الإسلامية إلى التشاور واستخلاص العبر مسترشداَ في ذلك بقوله تعالى { وَالَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ}.
وأعرب الدكتور بو عبد الله غلام الله عن تقديره لما تقوم به حكومة المملكة العربية السعودية من جهود ومساعٍ في تهيئة وتسهيل أعمال الحج وفي مقدمتها التوسعة التاريخية للحرمين الشريفين وما شهدته المشاعر (منى ومزدلفة وعرفات) وبخاصة جسر الجمرات الذي شهد تطوير أسهم في راحة الحجيج.
وعدّ توسعة منى وتهيئة جسر الجمرات وتحديث وسائل النقل من أهم التجديدات في تطوير نظام الحج ورأى أن على كل حاج أن يتوجه بالدعاء والشكر لخادم الحرمين الشريفين ولحكومته الرشيدة ولجميع من ساهم في خدمة الحجاج وسلامتهم والسهر على راحتهم في أداء نسكهم.
وأثنى على الإنجازات والتنظيمات التي وضعتها المملكة لتنسيق الحج وتوفير أفضل الخدمات من خلال التعاون مع بعثات الحج لضمان إقامة لائقة للحجاج في البقاع المقدسة، إضافة إلى العمل على توفير وسائل الإقامة والحياة الكريمة لما يربو عن مليوني حاج مع ترشيد لنفقات الأضاحي والهدى واستحداث نظام التفويج.
وأشار إلى أن الجمع بين ضمان أداء النسك في مزيد من اليسر ورفع الحرج تعبير صادق عن قوة في الإيمان بطبعها الصدق والإخلاص لله. وقال: (إن دوام القرآن كتاباً يتلى ومرجعاً في الأخلاق والتشريع هو الذي يضمن للأمة الإسلامية جمعاء دوامها وثباتها).
ودعا الله تعالى في ختام كلمته أن يكلل الجهود بالرضا والنجاح وأن يجد نداء خادم الحرمين الشريفين الصادق أذاناً صاغية وعقولاً متفتحة ونوايا مؤمنة صادقة يبعث الله منها نوراً يهدي من يشاء من عباده.
ثم ألقى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله- كلمة فيما يلي نصها:
بسم الله الرحمن الرحيم
بسم الله القائل في محكم كتابه:
{وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رجالاً وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَج عَمِيقٍ} «27» سورة الحج.
والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا محمد القائل: (الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة).
أيها الأخوة والأخوات حجاج بيت الله الحرام.
أيها الأخوة والأخوات أبناء الأمة الإسلامية في كل مكان.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
من أطهر بقاع الأرض وأقدسها أهنئكم بعيد الأضحى المبارك متمنياً لحجاج بيت الله حجاً مبروراً وذنباً مغفوراً وعوداً حميداً.
أيها الأخوة الكرام.. اسمحوا لي أن أشارككم في هذا اليوم المشهود بعض الأفكار التي استوحيتها من رؤية الجموع الحاشدة وهي تقف بخشوع في الصعيد الطاهر، ملبية نداء الرحمن أن الفكرة الأولى التي تمر بذهن كل من يرى منظر الحجيج المهيب هي أن الوحدة مفتاح التقدم.. لو أن الوحدة التي تتجلى أيام الحج الوحدة التي تذوب أمامها الأجناس والألوان تجلت في تصرفات المسلمين اليومية مع بعضهم البعض لكانت حالنا غير هذه الحال.
اخواني.. والفكرة الثانية تتعلق بالمساواة.. إننا نشهد في الحج كيف يقف الجميع أمام الله لا فرق بين حاكم ومحكوم وغني وفقير وضعيف وقوي لو أن هذه المساواة التي نادى بها الإسلام كانت النهج الدائم في مجتمعاتنا لتخلصنا من أمراض الفقر والقهر والاستبداد وتتعلق الفكرة الثالثة بمبدأ الشورى..
إننا نرى بأعيينا كيف يتم التواصل في أيام الحج بين المسلمين باختلاف جنسياتهم ومذاهبهم.
هذا التواصل وما يتبعه من تشاور وحوار يجب أن يكون نهجنا الدائم لا في موسم فحسب، بل في كل يوم من أيام السنة.
اخواني.. والفكرة الرابعة تتعلق بالرابطة الإيمانية القوية التي تشد هذه الأمة إلى تاريخها المشرق المضيء من سيدنا إبراهيم عليه السلام إلى خاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم.
هذه الرابطة الإيمانية هي الهوية الحقيقية للأمة الإسلامية ولا تستطيع الأمة التخلي عن هويتها إلا إذا تخلت عن ماضيها وحاضرها ومستقبلها.
اخواني.. والفكرة الخامسة تتعلق بمبدأ التراحم الذي يتجلى في هذه الأيام المباركة، حيث نرى الأغنياء ينحرون الضحايا ليطعموا الفقراء ونرى الابن يحمل أمه أو أباه على ظهره ونرى جو المحبة يلف القلوب والأرواح.
لو أن هذا التراحم كان مسلكنا اليومي في التعامل مع أخوة الإيمان لما أصبحنا فريسة الفرقة والنزاع والشتات.
أيها الأخوة الكرام.. إن معاني الوحدة والمساواة والشورى والهوية والتراحم التي تتمثل في مبادئ وتعاليم الإسلام السامية والتي تجسدها فريضة الحج كفيلة ببعث القوى الإيمانية الكامنة في الصدور وتحرير الطاقات في النفوس فبالعزيمة والإيمان والعمل يمتد أمامنا الطريق إلى مستقبل نرجوه لأمتنا. مستقبل المجد والعز والنصر - إن شاء الله - {وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِندِ اللّهِ أن اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} «10» سورة الأنفال.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
إثر ذلك صافح خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود أصحاب الفخامة الشخصيات الإسلامية ورؤساء بعثات الحج الذين حضروا الحفل.
ثم تناول الجميع طعام الغداء على مائدة خادم الحرمين الشريفين.
|