لقد ضاعت في عيني الدمعة..
واحتارت في شفتي الكلمة..
واختلطَ السمعُ في أُذني.. صوت للبكاء مع الضحكة..
وانسجمت دمعاتي مع البسمة..
ونسيتُ المعنى من الضحكة..
وبكيتُ لحالي.. هل سأُرثى يوماً؟؟ كما رثيتُ ضحكاتي!!
أم سأُعزى في فقد الأحزان!!
.. لكن من سيُعزيني في فقدي للحزن الذي أصبح جليسي!!!
لا أعتقد أني سأفقدُ ذلك الجليس مهما تطاول الدهر!!
ربما وإن فقدته لا أجد من يُرثيني غير الدمعة والكلمة!!
حينها يمكن أن أمسك بقلمي كما أمسكته عندما كتبت هذه ويمكن أن أنسج فرحي..
لكن ذلك من المستحيل المستحيل!! لذلك أدعكم تتخيلون كلماتي عن السعادة يوماً.. بالطبع لن تستطيعوا تخيُّل ذلك.. لأني أصبحت أسيرة للحزن!!
إذاً.. وداعاً للتفكير في السعادة..
وأظن أني في يوم من الأيام سأفقد لغتي وسأصنع لغة للأحزان!!
لكن قبل ذلك.. سأخبركم عن كيفية تعلُّم هذه اللغة..
ويجب الحذر لأن هذه اللغة لا يمكن أن يتعلمها إلا شخص طبع عليه علامة من علامات الحزن!!
|