Wednesday 11th January,200612158العددالاربعاء 11 ,ذو الحجة 1426

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في"دوليات"

خلال فترة تصاعدت فيها العمليات المسلحة.. البنتاجون: خلال فترة تصاعدت فيها العمليات المسلحة.. البنتاجون:
رامسفيلد رفض طلب بريمر زيادة القوات بالعراق

* واشنطن - رويترز:
أقرت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) بأن وزير الدفاع دونالد رامسفيلد رفض طلباً في مايو - آيار عام 2004م من بول بريمر الذي كان يرأس سلطة الاحتلال الأمريكي في العراق آنذاك بزيادة القوات الأمريكية مئات الآلاف خلال فترة تصاعد فيها العنف بشدة في حرب العراق.
وفي مقابلة مع شبكة (ان.بي.سي) التلفزيونية الأمريكية قال بريمر إانه أرسل مذكرة إلى رامسفيلد في مايو - آيار عام 2004م أوضح فيها الحاجة إلى وجود نصف مليون جندي وهو ما يزيد ثلاث مرات عن عدد القوات الأمريكية في العراق آنذاك وكان 142 ألفاً.
وقال منتقدون في ذلك الوقت أعضاء في الكونجرس من الحزبين الجمهوري الحاكم والديمقراطي المعارض إن البنتاجون لم يرسل إلى العراق قوات أمريكية كافية للمحافظة على الأمن والنظام وإعادة الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والماء بسرعة ومكافحة المقاومة المتصاعدة في ربيع عام 2004م. وكان شهر - أبريل نيسان عام 2004م الذي سبق إرسال بريمر للمذكرة أكثر الشهور دموية حتى ذلك الوقت للقوات الأمريكية.
وقال لورانس دي ريتا كبير المتحدثين باسم البنتاجون للصحفيين إن رامسفيلد طلب من الجنرال ريتشارد مايرز رئيس هيئة الأركان المشتركة آنذاك وكبار القادة العسكريين في العراق تقييم توصيات بريمر وآخرين.
وقال دي ريتا كانت هناك نتيجة خلص إليها القادة العسكريون الذين أكدوا من جديد اعتقادهم أن مستوى القوات التي لديهم هو المستوى المناسب، واعتمد وزير الدفاع على تقدير القادة العسكريين.
وأضاف دي ريتا أعتقد انه (بريمر) سيكون أول من يقول إنه لم يكن مسؤولاً عن مستوى القوة العسكرية.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض سكوت مكليلان (يعتقد الرئيس الأمريكي جورج بوش أن القرارات المتصلة بمستويات قواتنا يجب أن تبنى على توصيات قادتنا العسكريين على الأرض في العراق فهم في الموقع الأفضل للحديث عمّا يحتاجون إليه لإنجاز المهمة وكرئيس لسلطة التحالف المؤقتة كان بريمر أكبر مسؤول أمريكي في العراق منذ مايو - آيار عام 2003م وهو الشهر الذي أعقب إسقاط الرئيس العراقي السابق صدام حسين وإلى أن أعادت الولايات المتحدة السلطة للعراق في يونيو - حزيران عام 2004م وحينها غادر بريمر العراق.
وصرح بريمر الذي يروّج لكتاب عن تجاربه بأنه (لم يتلق أي رد) من رامسفيلد على مذكرته. وقال دي ريتا معلقاً (كان ذلك قبل أسابيع من رحيل جيري) مستخدما اسم الشهرة لبريمر وأضاف (لم يكن واضحاً بالنسبة لي أنه ينتظر رداً) وأوضح أن هذه كانت المرة الوحيدة التي عرض فيها بريمر نصيحته بشأن مستوى القوات. وقال بريمر أيضاً إنه من الظلم تحميله مسؤولية قرار اتخذ فور وصوله بحل الجيش العراقي.
وكان هذا القرار بمثابة عدول عن خطة سابقة لسلفه في العراق جاي جارنر لتعزيز الجيش العراقي للمشاركة في إعادة بناء البلاد.
وكان صدام يستخدم جيش العراق في تعزيز قبضته على السلطة لكن بعض المنتقدين يقولون إن أعضاء القوات العراقية المسلحة المنحلة الذين وجدوا أنفسهم فجأة بلا وظيفة قدموا العون للمقاتلين.
وقال بريمر (لم أكن أنا) الذي اتخذت القرار وقال: إن واشنطن وافقت عليه بناءً على توصياته. ويقول مؤيِّدو القرار إن الجيش العراقي حلَّ نفسه بعد أن فرَّ آلاف من صفوف الجيش في مواجهة الغزو الأمريكي. ووصف دي ريتا قرار حل جيش العراق بأنه قرار معقد وأن الأمور كان من الممكن أن تسير في أي اتجاه، درسه الناس هناك. لكنه في نهاية الأمر قرار جيري وقد كان يملك السلطة بوصفه رئيساً لسلطة التحالف المؤقتة.

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved