Monday 9th January,200612156العددالأثنين 9 ,ذو الحجة 1426

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في"الرأي"

رسالة إلى الحاج رسالة إلى الحاج
عبدالعزيز أحمد محمد الغراس /جامعة القصيم -كلية الطب

هناك من أكرمه الله بأن يسر له الذهاب إلى الحج فمن وفق للحج هنيئاً له ونسأل الله القبول والغفران له ونقول له:
اعلم أنك في ضيافة الله فاعمل خيراً لأن الحج هو رحلة إلى الله سبحانه وتعالى على أن تكفر عن ذنوبك وتعاهد الله على الاستمرار في طريق الهداية والصلاح وتطلبه المغفرة والرضوان والعفو والرحمة.
وفي هذا الموضوع أقدم نصائح لكل من سيتوجه إلى ضيافة الله سبحانه وتعالى لحج بيته الحرام وداعيها الخوف من انتشار الأمراض المعدية التي تعتبر من أكثر الأمور الصحية التي يعطى لها اهتمام خاص على مستوى جميع الدول وكذلك على مستوى الأفراد فترى مئات الملايين تصرف لمنع دخول أو التقليل من انتشار مرض وبائي ما.
لهذا يعتبر هذا القلق والخوف في محله ولا بد أن يكون في قمة الأولويات الصحية لأي دولة في أي موسم وخاصة في هذا الاجتماع الكبير.
من آخر الأمراض المعدية التي لاقت قلقاً واهتماماً من قبل الدولة والأفراد وحتى المنظمات الدولية هو مرض إنفلونزا الطيور نسأل الله أن يتم التحكم فيها إن شاء الله.
فعلى مستوى الأفراد هناك تخوف مبالغ فيه من بعض الأشخاص لدرجة أن بعضهم حَرَم نفسه من أكل لحوم الدجاج خوفاً من انتقال المرض إليه أو لعائلته مع ما نشر في الإعلام بجميع وسائله من سلامة هذه البلاد من هذا المرض لكن تبقى فئة من الناس تصدق الشائعات وما يدار في المجالس من قصص عن طرق انتقال هذا المرض بطرق أخرى رغم طمأنة أهل الاختصاص لهم.
ولعل أهم الأمراض التي لا بد للحاج مراعاتها عند قدومه للحج هي الآتي:
التقلصات الحرارية:
وهي شد عضلي ناتج عن فقدان كميات بسيطة من السوائل والأملاح.
أعراضه :
آلام وانقباضات في العضلات خاصة عضلات الأرجل والبطن.
تظل درجة حرارة الجسم في المعدل الطبيعي.
يظل الجلد رطباً.
الإسعافات التي تقدم له :
يبعد المصاب عن مصدر الحرارة أي يوضع في مكان بارد.
يتناول المصاب ماء أو عصيراً بارداً.
ينقل المصاب للعناية بصحته واستشارة طبيب مختص.
قد يتبادر الى أذهان البعض منا أن هذه الأمور ليست خطيرة أو مهمة وهذا مايجعلنا ندور في نفس دوامة تدهور صحة الفرد وبالتالي ستكون العواقب غير جيدة على الباقي لأن دائرة الحجاج ضيقة علما بأن هناك نوعين من الأدوية يجب أن تضمها حقيبة الحاج:
أولهما: الأدوية الخاصة ببعض الأمراض المزمنة وهذه لا بد أن تتوافر لدى الحاج بكميات كافية، وتؤخذ جميع تعليمات تعاطيها من الطبيب المعالج قبل السفر إلى الحج.
أما النوع الثاني: فهو الأدوية العامة التي قد يحتاجها الحاج للتعامل مع بعض الأعراض البسيطة، كما يستخدمها حتى يصل إلى أحد المراكز الصحية وهناك نصائح صحية عامة يجب أن يلتزم بها الحاج حفاظاً على صحته:
- أملاح الإرواء بالفم: وتوجد على هيئة مساحيق أو أقراص فوارة يمكن وضعها في ماء معقم واستخدامها لتعويض فقدان السوائل أثناء نوبات الإسهال والإنهاك الحراري.
- خافض للحرارة ومسكن للألم.
- مضاد للسعال وطارد للبلغم، على ألا يستخدم أكثر من يومين، فإذا استمر السعال يجب التوجه إلى المراكز الصحية المنتشرة بحمد الله.
- أدوية للرشح والزكام.
- مرهم للحروق الجلدية
- أدوية للحموضة والتهابات المعدة الخفيفة.
- مسكنات للمغص ولآلام الجهاز الهضمي
- شاش وقطن طبي ومطهر للجروح مثل الديتول.
- أخذ قسط وافر من الراحة قبل وبعد كل عمل من أعمال الحج يعيد للجسم حيويته، ويعينه على تأدية بقية أعمال الحج.
- المحافظة على النظافة فهي عنصر هام للوقاية من الأمراض.
- الإكثار من شرب السوائل كالماء والعصير واللبن وغيره.
- تجنب الطواف والسعي وقت الظهيرة مع مراعاة المشي في الطرقات المرصوفة إن أمكن مستخدماً المظلة.
- الامتناع عن تناول الأغذية المكشوفة المعرضة للذباب والأتربة واستعمال المعلبات أو الأغذية المحفوظة بقدر الإمكان مع التأكد من تاريخ صلاحيتها.
- استخدام المناديل الورقية والتخلص منها بطريقة صحية.
- حمل بطاقة خاصة تبين تشخيص المرض لكل مريض مصاب بمرض معين لتسهيل عملية إسعافه في حالة إصابتهم بمكروه لا قدر الله.
- أخذ كمية كافية من الأدوية التي تتعاطاها واستعمالها بانتظام في الأوقات المحددة لها.
- التوجه لأقرب مركز صحي في حالة اشتداد الألم، أو حدوث مضاعفات أخرى.
- حمل نوتة بها بعض أرقام المستشفيات القريبة وأرقام الطوارئ كالدفاع المدني، والإسعاف والشرطة وغيرها في حالة الحاجة إليها هذه أهم النصائح التي لا بد من اتباعها وبالرغم من كل هذه المخاوف التي تصيب الناس من الخوف من انتقال الأمراض المعدية إليهم نرى الكثير من الأشخاص لا يبالي بأن ينقل مرضاً معدياً ما لأشخاص آخرين أي بمعنى لا يبالون بالصحة العامة فتراهم على علم بأنهم مصابون هم أو أحد أبنائهم بأحد الأمراض المعدية ويكون قد تلقى نصائح مشددة من قبل أطبائهم ومع ذلك يقومون بالتنقل بين الناس ولا يبالون بالنتائج لذا لا بد من الجميع بأخذ الحيطة والحذر.
تقبل الله من الجميع حجهم وجعله حجاً مقبولاً وغفر ذنبهم وعافاهم ونسأله تعالى ألا يصيبهم أي مكروه.

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved