ما حرك الشعر غير اللي له اسمع وأرى
منظر جموعٍ تلبي وسط جوٍ طليق
بأشرف بلاد العرب مكان وأطهر ثرى
في مهبط الوحي لبوا حول بيتٍ عتيق
حلت وفود الحجيج تجول بأم القرى
تعانق الأفئدة من كل فجٍ عميق
مع سنة المصطفى ترجي وثيق العرى
يالله تسهل لهم وعثا السفر والطريق
بين المشاعر وبيت الله وقمة حرى
أهدافهم واحده يرجون ربٍ شفيق
في خدمة ضيوف بيت الله ملك ووزرا
ورجال من مرتبة جندي لرتبة فريق
يا مرحبا عد براقٍ تكاشف سرى
وعداد ما تكسي الأشجار خضر الوريق
وعداد من يستلذ بعد التعب بالكرى
ومن بعد حلو الكرى من نومة له يفيق
في دولةٍ شامخة للي نصاها ذرى
عمى لعين العدو وتسر عين الصديق
دولة عظام الرجال اللي ترد البرى
وتثبت نهار الوغى ثبتة رواسي طويق
تشهد لموقف اهل التوحيد كل الورى
بالمنجزات الجسام وفزعةٍ ما تبيق
من ما درى عن بلاد الخير من ما درى
لها مكانة تشرفها ومجداً عريق
الم ترى الله مبين فضلها الم ترى
بمكة وطيبة حشا من زارها ما يضيق
دولة سلام وذرى للمضطهد وفقرى
وللمنهك اللي بحمله باركٍ ما يطيق
يعيش فيها بعز وخير بعد العرى
وسكانها يحسبونه في مكان الشقيق
تشكر مساعي بلدنا الأصدقاء وقصرى
أهدافنا واضحة والعهد عهدٍ وثيق
عبرت عن منظراً شفته وشيءٍ طرى
منظر جموعٍ تلبي حول بيتٍ عتيق