الاختبارات تهدده.. موسم عيد الأضحى السينمائي والمسرحي بمصر
ثمانية أفلام تتنافس على (الكعكة).. وحسين فهمي يواجه عادل إمام في المسرح

* القاهرة -محمد رحيم -نهى سلطان:
موسم عيد الأضحى السينمائي في مصر ساخن وقلق هذا العام فهو ساخن لأنه يشهد منافسة شرسة على شباك التذاكر بين ثمانية أفلام يرى النقاد أن فرصها متساوية من حيث المضمون والأداء الفني وثقل صانعيها، أما القلق فيعتري المنتجين خشية تحول جمهور السينما الذي يشكّل الشباب غالبيته إلى بطولة الأمم الإفريقية لكرة القدم التي تستضيفها مصر 20 يناير الجاري، كما أن مهرجان القاهرة السينمائي الذي انتهى قبل عدة أيام من بداية الموسم قد أثر بشكل أو بآخر على إيرادات أفلام العيد كما أن امتحانات النصف الأول من العام الدراسي سيكون لها تأثير أيضا على إيرادات هذه الأفلام.
يضم الموسم الحالي تشكيله من أفلام الكوميديا والاكشن والرومانسية والاجتماعية والسياسية حيث يتنافس خلاله ثمانية أفلام متنوعة ومختلفة أول هذه الافلام (ملك وكتابة) الذي يعود به الفنان محمود حميدة إلى السينما بعد فيلم (بحب السينما) الذي أثار ضجة بسبب تعرضه للحياة الاجتماعية للأقباط في مصر.
فيلم حميدة الجديد من النوعية الاجتماعية حيث يعيش أستاذ الجامعة أزمة نفسية تجعله يكره الجنس الآخر ويمقت كل النساء بسبب خيانة زوجته حتى يلتقى بتلميذته في الجامعة (الفنانة هند صبري) وبعد شد وجذب ومعارك مفتعلة يجد الاثنان أنفسهما مشدودان لبعض وتنشأ بينهما علاقة عاطفية تكون سبباً في الخلاص من أزمته النفسية، أما الفيلم الثاني فهو (فتح عينك) فيلم اكشن يحاول به الفنان مصطفى شعبان أن يصالح شباك التذاكر بعد النجاح الممدود على حد وصف النقاد وصنّاع السينما لفيلمه الأخير أحلام عمرنا يتحدث العمل الجديد عن مخرج إعلانات يقع في ورطة كبيرة يحار في كيفية الخروج منها إلا أن صديقاً يعمل صحفياً يساعده في الخروج من ورطة وبداية صفحة جديدة. الفيلم للمخرج عثمان أبو لبن والمؤلف محمد مصطفى وإنتاج مي مسحال.
ثالث الأفلام (حاحا وتفاحة) للكاتب الصحفي المشاغب بلال فضل الذي تعود أن يقدم نوعية سينمائية تناقش الواقع بطريقة ساخرة وناقدة في آن واحد، ويعد هذا الفيلم أول بطولة لنجم الصف الثاني طلعت زكريا ويشاركه نجم الكوميديا الأكثر انتشاراً في الأعمال السينمائية والتلفزيونية حسن حسني والنجمة الشابة ياسمين عبد العزيز وإخراج أكرم فوس. يدور العمل حول (حاحا وتفاحة) وهما شقيقان ينتظران الحياة من نافذتين متضادتين الأول يريد الزواج من فتاة رومانسية مثل الزواج الأسطوري في الروايات العربية القديمة التي يخطف فارس الأحلام محبوبته على حصانه الأبيض أما الآخر فهو مادي إلى درجة الجشع وعندما يسعى كلاهما لتحقيق هدفه يتعرض لعدة مواقف ساخرة.
أما الفيلم الرابع فهو (ليلة سقوط بغداد) الفيلم الذي حاز إعجاب الجمهور العربي المحدود في المهرجان القاهرة السينمائي وفي عرض خاص بنقابة الصحفيين وكان الفيلم مهدد بمقص الرقابة غير أن صنّاعه استطاعوا عبر الحشد والمساندة الإعلامية أن ينقذوا عملهم الذي يتناول الهواجس التي ضربت المنطقة العربية عشية سقوط العاصمة العراقية بغداد على يد قوات الاحتلال الأمريكي، وعلى الرغم من أن الفيلم خرج صفر اليدين من مهرجان القاهرة الأخير إلا أنه من المتوقع أن يلقى قبولاً جماهيرياً واسعاً الفيلم للمخرج محمد أمين ومن إنتاج الفنانة إسعاد يونس ويقوم ببطولته أحمد عيد وبسمة وحسن حسني ولطفي لبيب وهالة فاخر. أما الفيلم الخامس فهو (ظرف طارئ للنجم الشاب أحمد حلمي المعروف عنه أدواره الخفيفة والطريفة، وقد سبق أن قدم) ميدو مشاكل (وصايع بحر) في مواسم عيد الأضحى الماضية ويشارك حلمي البطولة الفنانة اللبنانية نور التي باتت تحجز مكاناً لها على الساحة السينمائية المصرية كل عام تقريباً. يدور العمل الذي كتبه محمد فضل وأخرجه وائل إحسان حول شاب فقير يعيش في إحدى المناطق العشوائية بالقاهرة لكنه يتعرّف على فتاة ثرية وجميلة لعلها تنتشله من أوضاعه المعيشية يجد أنها تحلم بالمطرب والفنان الراحل عبد الحليم حافظ بصورة هيستيرية تقترب من الجنون وعندما يتأكد البطل أن هذه الفتاة لن تعير أي شخص انتباهاً ما لم يكن شبيها بالعندليب يقرر أحمد حلمي في الفيلم تقليد عبد الحليم حافظ في شكله وطريقة كلامه وتسريحة شعره وملابسه ومما يعرضه لمواقف مضحكة ومحرجة.
أما الفيلم السادس فهو من نصيب الفنان هاني سلامة ويحمل اسم (ويجا) وهي لعبة شهيرة يدور الفيلم حول أحد نجومها وهو ذا طابع رومانسي، حيث اعتاد الجمهور المصري على أفلام هاني سلامة الرومانسية والتي كان آخرها (كان يوم حبك) والفيلم الجديد للمخرج خالد يوسف أحد أبناء مدرسة المخرج العملاق يوسف شاهين والذي يحذو حذوه في أعمال كثيرة.
الفيلم السابع للمخرجة كاملة أبو ذكرى وهي المخرجة الوحيدة التي تدخل سباق موسم عيد الأضحى بفيلمين الأول (ملك وكتابة، والثاني العشق والهوى.
والفيلم الثامن (دم الغزال) وهو أحد الأفلام التي يناقش المشكلات الاجتماعية للمخرج (محمد سيف).
ومن المقرر أن يعرض فيلم (العربي سندريلا) للمخرج كريم ضياء الدين نهاية الموسم الجاري في حين تقرر تأجيل عرض (دنيا) لمحمد منير وحنان ترك والمخرجة اللبنانية جوسلين صعب إلى موسم الصيف كذلك تأجيل فيلم (حليم) للصيف وهو آخر أعمال الفنان الراحل أحمد زكي.
مسرح العيد
أما عن عروض المسرح في إجازة العيد فتستمر عروض القطاع الخاص وأبرزها مسرحية بودي جارد من بطولة عادل إمام وشيرين سيف النصر على مسرح الزعيم وهي من تأليف يوسف معاطي وإخراج رامي إمام، كما يستمر عرض مسرحية (برهومة وكلاه البرومة) على مسرح جلال الشرقاوي وهي من بطولة أحمد آدم وميسرة وحنان عطية وتعرض مسرحية دور مى فاصوليا بطولة سمير غانم وشعبان عبد الرحيم على مسرح قصر النيل أما عروض القطاع العام فقد استطاعت في الفترة الأخيرة أن تجتذب إليها الجماهير بعروضها الجيدة والتي تحمل قيمة بعيداً عن البهارات الفنية التي قدم عليها القطاع الخاص فتعرض مسرحية أهلاً يا بكوات بطولة حسني فهمي وعزت العلايلي على المسرح القومي وهي المسرحية التي عرضت قبل عشرين عاماً وما تزال صالحة للعرض في زمننا وأزمان أخرى آتية لتناولها موضوع شائك وهو العلاقة بين الحاكم والمحكوم والتطورات التي تحدث في المجتمع. كما تقدم مسرحيات قاعدين ليه بطولة نجم الكوميديا سعيد صالح وهي من إخراج حسام الدين صلاح على المسرح الحديث، وفي مسرح السلام بالقصر العيني تقدم مسرحية الناس نص نص بطولة أحمد راتب وجيهان قمري وعلا رامي وإخراج فؤاد عبد الحي وعلى مسرح الغد تعرض مسرحية المحاكمة بطولة أحمد ماهر وإخراج عباس أحمد.