تمر الأعياد كل سنة.. وأنا مازلت أرتدي وشاحي الأسود.. بعيدة عن تردد إيقاع الألوان الساقط على جسدي الحزين.. مازلت أنتظرك بذات الأنثى التي عشت معها.. بذات الحنان الذي اختدعت به.. لم يبق من يسهر مع القمر.. إلا أناي الملوحة بكف المرآة.. أبحث عن الملامح التي تشرق صباحك بابتسامة انسدل الشحوب على ملامحها.. ويحاااااااه يا ليل.. كيف لسوادك أن يريح الناس لتبات في عمق الدجى؟ أو ما تمل العتمة؟
وأنت يا قمر.. يا من تتدرج السماء.. تتباهى في عليتك.. ألم تذق مر عذابي؟ لقد اشتقت لدفء صدره وحنانه.. قبلاته الوردية التي يفيق منها جبين الزهر ويتساقط منه الندى خجلا قبل ان يودعني كل ليلة.. ويحاااااه من الحب كوردة تتساقط بتلاتها سكراً أضحت وردة بشعة بلا حياة.. يرميني في حضنك.. ثم يرحل معك.. تنبهت على همسات أناي لتوقظني من خدر الحب.. تذكرني برحيلك من دون وداع.. بهجرك لي بكل بساطة.. أفقت من بعدها لا يا حبيبي لا يا من عشقه فؤادي.. أوتعتقد أني مازلت شرنقتك؟ تحولت لفراشة.. لأنثى متجددة تحلق أينما شاءت لا تظن أني سأنتظر عالمي الصغير.. سأتوق لمملكتي الغادرة.. لم أعد شرنقتك تسكنني تجاويف عالمك.. لم أعد أثنى الصلصال عجينة بين يديك تقلبها كما تشاء.. فأنا الآن امرأة جديدة.. لست تمثالاً ينصاع لرغباتك.
أنثى لم تعد تكترث لقلب قد يحطمها من بعدك.. سوف أظل أتطلع للنافذة..لا لأنتظرك بعد اليوم.. فأنا أصبحت أتطلع لعوالم أخرى دنيا جديدة لا تسكنها ملامحك.. مع إشراقة هذا الصباح.. صباح العيد.. فأنا الآن.. (امرأة العيد) وللعيد فقط.
هديل ناصر العبدان |