قرأت ما نشرته (الجزيرة) يوم الاثنين 24-11-1426هـ تحت عنوان (مكتبات للأطفال بأحياء الرياض) جاء فيه: أوضح أمين مدينة الرياض الدكتور الأمير عبد العزيز بن عياف أنّ الأمانة تعتزم إقامة مكتبات للأطفال بحدائق الأحياء التي تتوفر فيها مساحات كافية بالتعاون المشترك مع مشروع واحة الأمير سلمان للعلوم، لتكون كواحات للعلوم داخل الأحياء وهي متفرعة ومرتبطة بالمشروع الرئيسي على مستوى المدينة لواحة الأمير سلمان للعلوم برئاسة سمو الأمير سلطان بن سلمان، وما ذلك إلا لدعم المعرفة من خلال الكتب والمجلات العلمية والمواد التعليمية كالعلوم والرياضيات والحاسب الآلي، إضافة إلى تقديم برامج مختلفة لدعم التعليم إلى آخر ما ورد بالخبر.
حقيقة إنّ هذه فكرة رائعة ومشروع مشرف وعمل وطني جيد بل ممتاز سيجمع بين فوائد عدة إن نفّذ كما خطط له وإن استخدم فيها أنشئ من أجله، ولا شك انه سيكون واحة عامة ومعرفة لأطفال المدينة، وسيكون خير بديل لهم عن ارتياد الشوارع وتعريض أنفسهم لأخطار الدهس، وسيجني الآباء والأمهات من بلورة هذه الفكرة إلى حيز الوجود الراحة والاطمئنان إلى فلذات الأكباد من ناحيتين: استفادتهم من أوقاتهم الضائعة وتنمية مواهبهم والرفع من معارفهم وثقافاتهم والإقلال من الحوادث، إذ هم أكثر ضحايا الحوادث كما أثبتت ذلك إحصائيات عدة .. وحول هذه الفكرة سأطرح بعض الآراء أو الأفكار التي أجزم أنها ستكون مفيدة إلى جانب الاستفادة من المكتبات وهي: حبذا أن يكون إلى جانب المكتبة شبه سوبر ماركت صغير يوفر الكثير مما يشتهيه الأطفال من تسالٍ ومشروبات ولكن المفيد منها، وان تكون بأسعار الجملة، يضاف إليها نسبة يسيرة لتقابل رواتب العاملين بها أو يتفق مع بعض التجار لتولي ذلك، ولكن وفقاً لما أشرت إليه سلفاً، وان يكون عليه رقيب جيد لئلا يدخله ممنوع لأن وجود مثل هذا سيحد من خروجهم من أجل الشراء من البقالات المجاورة، وبذا نكون ما غزينا يعني لا نزال نعرّضهم لحوادث الدهس وما شابهه.
صالح العبد الرحمن التويجري |