*سيدني - (رويترز):
يقف رجال الإطفاء في أنحاء جنوب شرق أستراليا في حالة تأهب قصوى منذ السبت لمواجهة سلسلة من الحرائق الصغيرة وسط درجات حرارة آخذة في الارتفاع ورياح شديدة وهو ما يهدد باندلاع حرائق غابات خطيرة محتملة.
وقالت السلطات ان حريقين بولايتي فيكتوريا وجنوب أستراليا الريفيتين مثّلا خطراً على السكان المحليين، فيما اصبحت حرائق صغيرة أخرى بولايتي فيكتوريا ونيو ساوث ويلز التي تعد أكبر ولايات أستراليا من حيث عدد السكان تحت السيطرة إلى حد كبير.
ورفعت الرياح العاصفة الساخنة درجة الحرارة إلى أعلى من 42 درجة مئوية بعد الظهر في ملبورن.
ويتوقع أن تتخطى درجة الحرارة في معظم مناطق نيو ساوث ويلز 43 درجة مئوية، كما يتوقع ان تتعرّض الولاية لرياح ساخنة اليوم الأحد.
وقال ريبيل تالبيرت المتحدث باسم خدمة الإطفاء الريفية في نيو ساوث ويلز سنشهد ظروفاً مناخية شديدة الحرارة طوال يوم غد .. إذا وقعت حرائق غابات في ظل تلك الظروف فإنها ستجعل من الصعب علينا للغاية السيطرة عليها.
وكان الآلاف من رجال الإطفاء في حالة استعداد في أنحاء البلاد، بينما كان قرابة 1200 آخرين يواجهون أكثر من 25 حريقاً في نيو ساوث ويلز وحدها.
ويسري حاليا حظر على اشعال النار في أماكن مفتوحة في أنحاء نيو ساوث ويلز ومعظم أجزاء فيكتوريا وجنوب أستراليا ويستمر حتى منتصف ليل الأحد.
وفي عام 2004 قتلت أكثر موجات حرائق الغابات شراسة منذ 22 عاما في أستراليا تسعة اشخاص واصابت العشرات بولاية جنوب أستراليا.
وكانت تلك الحرائق الأسوأ منذ قتلت حرائق الغابات 75 شخصاً في جنوب أستراليا وفيكتوريا في عام 1983م.
وفي عام 2003 دمرت حرائق الغابات في أستراليا مساحة تقارب ثلاثة أمثال مساحة بريطانيا، وساهم في ذلك احد أسوأ موجات الجفاف في البلاد خلال قرن، وقتل أربعة أشخاص كما دمر 530 منزلاً عندما اجتاحت النيران العاصمة كانبيرا في نفس العام.
|