Friday 30th December,200512146العددالجمعة 28 ,ذو القعدة 1426

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في "متابعة "

ضحاياها في ازدياد ولا زالت بلا حلضحاياها في ازدياد ولا زالت بلا حل
(الجمال السائبة) تحصد أرواح الأبرياء

* تحقيق - ياسر الروقي:
أدى ازدياد انتشار الإبل السائبة على الطرق السريعة إلى وقوع حوادث مروعة راح ضحيتها مئات الأبرياء، منها حوادث راح ضحيتها عدد من المعلمات ورجال الأمن وشباب وغيرهم فلا يكاد يمر يوم إلا ونشاهد حادثاً بسبب اصطدام سيارة بجمل سائب والنتيجة إما وفاة أو إعاقة ولأهمية الموضوع تتم العودة لطرحه بين وقت لآخر ونحن اليوم نحاول طرح آراء ومقترحات المواطنين في الاستطلاع التالي:
في البداية قال المواطن ضيف الله عماش إن انتشار الجمال على الطرق على مستوى المملكة وربما الخليج بصفة عامة ولكن هناك طرق تكون بها الحوادث يومية بسبب هذه الجمال منها على سبيل المثال طريق ظلم - عفيف وطريق عشيرة - المحاني وتعود الأسباب الرئيسية لمرور هذه الطرق بمناطق رعوية ولانتشار البدو الرحّل بها كما هناك سبب رئيسي وهو غياب السياج الحديدي وانعدام الدوريات الأمنية عن هذه الطرق فلو نظرنا لطريق الطائف - الرياض للاحظنا ندرة هذا النوع من الحوادث فيه وذلك لوجود السياج الحديدي وانتشار الدوريات المكثف على طول الطريق.
غياب ضمائر ملاك الإبل
أما سعود حامد فقال: إن حوادث الجمال تعد أمراً خطيراً لما تسببه من حوادث أليمة يروح ضحيتها عدة أشخاص ويتيتم بسببها الأطفال وتسبب إعاقة أشخاص عديدين وبلا شك فإن السبب الأول وراء تلك الحوادث هم ملاك الإبل الذين أهملوا إبلهم ولم يقوموا بحفظها فالواجب تشديد العقوبة على ملاك هذه الإبل السائبة ويجب على البلديات والجهات الأمنية القيام بحجز الإبل السائبة القريبة من الطرق ومعاقبة صاحبها بعد التعرف عليه عن طريق (الوسم) الذي يوجد على الجمل.
ويقول شرار العازمي إن سبب انتشار هذه الحوادث يعود للسرعة الزائدة من مرتادي هذه الطرق فغياب الدوريات عنها ساهم بشكل كبير في سرعتهم الزائدة التي لا يستطيعون السير بها في الطرق الأخرى خوفاً من المخالفات! فتجدهم يعرضون أنفسهم للموت ويخافون من غرامة وجدت لمصلحتهم!
وعن الجمال السائبة يقول إنني استغرب من ملاك الإبل الذين يجعلونها تجوب الطرق ليل نهار معرضة أرواح الأبرياء للخطر فأين ضمائرهم؟ ولماذا يملكون ما لا يستطيعون رعايته؟
الشريط العاكس واللوحات التحذيرية
أما سهل الروقي فيقول إن لون الإبل الذي يشابه لون الطريق وعدم رؤيتها بأوقات الليل من أسباب وقوع هذه الحوادث فيجب تطبيق نظام الشريط العاكس على الإبل لكي تسهل رؤيتها فنحن سمعنا بدراسة هذه الطريقة الجيدة ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هو متى يأتي تنفيذها؟ ولماذا التأخير الذي يكلفنا الكثير؟؟ كما يجب على الجهات الأمنية مراقبة تلك الطرق التي تكثر بها الحوادث ومعرفة أصحاب هذه الإبل وتطبيق اشد العقوبات عليهم.
ويقول: كدت أن أتعرض لحادث بسبب الجمال السائبة لولا عناية الله رغم أني كنت أسير بسرعة متوسطة وفي النهار على طريق ظلم-عفيف حيث قفز الجمل فجأة أمام السيارة فتفاديته بصعوبة ولو كان الطريق مزدحماً لحدث ما لا يحمد عقباه..
ويقول عبدالله غزاي: إن من أهم الأسباب التي تؤدي لوقوع حوادث الجمال السائبة هي اللوحات التنبيهية التي تنعدم في بعض الطرق وإن وجدت فهي قليلة الفائدة لصغر حجمها ولعددها القليل والواجب الاهتمام بزيادة عددها ووضعها بشكل واضح ليتسنى لسالكي الطرق رؤيتها فأغلب الحوادث تقع على أناس لا يعملون بمرورهم بمناطق رعي ويتفاجأون بظهور الجمال السائبة مما يوقع العديد من الحوادث.
كما قال إنه من الواجب عمل حملات توعوية عن حوادث الجمال السائبة لعل وعسى أن يتعظ المتهورون وتصحو ضمائر ملاك الإبل.
ويقول نقا نايض: إن أسباب حوادث الجمال السائبة كثيرة منها على سبيل المثال عدم وجود السياج الحديدي وغياب الدوريات الأمنية ولكن ملاك الإبل هم السبب الرئيسي من وراء وقوع هذا النوع من الحوادث لعدم متابعتهم لجمالهم فهذه الجمال ضحية صاحبها فالرسول صلّى الله عليه وسلم قال: (كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته) فيجب أن يخافوا الله ويراقبوا جمالهم ويوفروا لها الرعاة.
وأضاف أنه تعرض لحادث مروري لاصطدامه بجمل سائب على طريق المحاني-عشيرة وقال: لم اعلم أن سبب الحادث جمل سائب إلا بعد أن أفقت في المستشفى ولولا عناية الله لكنت من ضحايا الجمال السائبة وأشار إلى إنه يعاني إلى الآن من إصابات جراء هذا الحادث رغم مرور ثلاث سنوات على وقوعه.
رأي المسؤول
وبطرح الموضوع على مصدر بشرطة الطائف أفاد بأنه تم وضع نقطة أمنية على طريق ظلم-عفيف وستخدم هذه النقطة الطريق أملاً في الحد من هذه الحوادث وللحد من سرعة المتهورين وحفظ الأمن بالطريق وعن الطرق المذكورة الأخرى قال إن هناك جولات تقوم بها دوريات الأمن بالمراكز القريبة من تلك الطرق لمراقبتها وأضاف بأن هناك دراسات تجري للحد من هذه الحوادث وستطبق في القريب العاجل إن شاء الله.

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved