بصراحة
فهد الجار الله(*)

حقيقة أنني أستغرب مما يثيره الرائديون بين الفينة والأخرى.. فهم يدّعون أنهم الأبطال.. وهم الزعماء.. وهم السفراء.. وهم.. وهم.. ألا يخجلون!!
ما هو مخزونهم وتاريخهم ليفردوا عضلاتهم؟!
فتاريخهم لا يوجد في طياته سوى انتصارات على التعاون وهو بالطبع منظورهم الحقيقي للبطولة!!
تابعنا وتابِعوا معنا إعلامهم المكابر بمختلف أشكاله عندما يحققون الفوز أو البطولة على التعاون وذلك في أي مباراة عابرة في الدوري.. والدوري هنا هو دوري الدرجة الأولى وليس الممتاز!.. للأسف تكثر وتعلو أصواتهم وتتردد صيحاتهم بلا حكمة ولا منطق ولا عقلانية اتبعوها!!
ثم إنني أسأل.. ثم ماذا إذا انتصر الرائد في مباراة عابرة!! فمن هو سيد الأبطال وأهل الزعامة ونادي القرن.. بالطبع هو الهلال ولا اختلاف على ذلك.. لماذا لم أقل نادي النصر برغم فوزه المتعدد على الهلال فهنا الطموح بالطبع يختلف.. والبطولات وصعود المنصات هي المطلب وهي ما ترفع الرأس وتفرد الكلمات من أجلها..
والتعاون الذي سلب النوم من الرائديين ينهج هذا الطريق شاء من شاء وأبى من أبى..
التعاون خطف بطولات عديدة ولم يطلق عنانه وجيوبه خاوية!!
فمن الذي حقق درع الدرجة الثانية وصعد لدوري الدرجة الأولى بكل جدارة بلا ظلم للجزيرة ولا غيرها.. ومن الذي حقق بطولة دوري الدرجة الأولى باستحقاق وليس بالمؤجلات..
ومن الذي حقق كأس الأمير فيصل بن فهد مرتين بكل اقتدار؟!
ومن الذي تأهل لدور ال (16) من مسابقة كأس المؤسس وخرج بشرف أمام البطل الهلال وبضربة جزاء؟..
ومن الذي خطف آخر بطولة (بطولة الإرهاب)؟.. لا غير التعاون.. ولاحظوا هنا انني لم أذكر البطولات المتعددة في الألعاب المختلفة التي لا يجهلونها إطلاقاً.. ويا ليتهم تذكّروا جيداً ذلك التاريخ المرّ وذلك عندما أبكاهم التعاونيون بهدف (النيلي) الشهير ليودعوا دوري الدرجة الأولى إلى الأرياف وذلك عام (1401هـ).
وأنا هنا لن أتغنى بمباراة الخمسة الشهيرة لأنها مباراة عابرة في الدوري ودوري الأقوياء وليس دوري الدرجة الأولى..
وهل نسي محبو الأحمر مباراة دور الأربعة في كأس الأمير فيصل بن فهد وذلك عندما ودعهم أحمد ضاري وباقي الكتيبة الصفراء ليعبروا إلى المباراة الختامية.. وأخرجوهم من المسابقة (يد وراء ويد قدام)!!
أم تناسيتم تلك المباراة التي حضرها جمهور يُعد الأكبر حتى وقتنا الحالي.. وذلك عندما جمعتم قواكم لمنع برازيل القصيم من الصعود لدوري الأقوياء والأضواء فكان (لزئير) آرثر الكلمة التي صعقتكم وصعقت القائم الذي يرتجف من هولها حتى الآن!!
لن أزيد في الحديث.. لكن مباراة الأمس مباراة للتعاونيين عابرة وللرائديين بطولة ويحق لهم أن يفخروا فهزيمة التعاون هي أمنية للفرق ضعيفة الإمكانيات وخالية عروشها من البطولات.
وأقول لكم من يضحك أخيراً هو المتشطر والمتميز.. وفريقكم حالياً يئن ويحتضر ولا يغرنكم فوز حققتموه بيد زيد لا بيد عمرو!!
نهاية
* الأندية تناشد لاعبيها عدم السهر.. وهم يتيحون ويمهدون للاعبيهم بنشاط مختلف ومزيف.. والله من وراء القصد.