تشتكي معظم الأندية الكروية من افتقارها إلى اللاعب الهداف الذي يعتبر عملة نادرة الوجود.. عملة شحيحة بين انديتنا رغم العدد الهائل من اللاعبين الذين تزخر بهم ملاعبنا.. عملة كل ما تخطر على البال من قلتها يحلق الفكر بل يعرج ويذهب إلى عالم الذكريات الجميلة، ذكريات كلما تتذكرها النفس نضع اليد على الخد حسرة وتألماً على فقدانها بل على اندثارها.. انه وبلا تردد (ماجد عبدالله). عملة تتجه معظم الأندية إلى اجتذابها وتوطينها، وتدفع من أجلها الكثير للظفر بها.. بل إن أكبر شاهد على ذلك صفقة اللاعب (ياسر القحطاني) التي احدثت ضجة كبيرة في عالمنا الرياضي، معلنة بذلك أكبر صفقة تشهدها الملاعب السعودية إن لم تكن العربية؛ وذلك بسبب ما يميز ذلك اللاعب من اقتناص وتهديف من طراز نادر الوجود. ما هي الأسباب وأين الحلول؟! وإني أدعو الأكاديميات والمدارس الكروية إلى التركيز على هذه العملة لعل وعسى أن نجد من يروي ظمأنا ومتاعنا، ناهيك عما فيه خدمة لمنتخباتنا الوطنية. عندها أقول: وما زال البحث جارياً عن هذه العملة. السقطات التحكيمية ما ان تنتهي مباراة إلا ونسمع عن تذمر وتضجر وتأفف من سوء الاداء التحكيمي لها.. ولا يُلام أولئك في ضوء ما نراه ويراه متابع الدوري من السقطات التحكيمية الفادحة التي يذهب ضحيتها أندية بذلت المزيد من الجهد والعطاء والتعب، وبسقطة تحكيمية وبغمزة عين وفتحها يذهب كل ذلك ادراج الرياح. حينها من يدفع فاتورة تلك السقطات؟ ومن يعوض ذلك النادي الذي لا ذنب له في ذلك؟.. وقد بذلت الرئاسة العامة لرعاية الشباب ممثلة بلجنة الحكام جهوداً لبحث أسباب تلك الآفة ومن ثم علاجها والقضاء عليها ولكن ما زلنا نشاهد تلك السقطات في تكرار ممل. سر انتصارات الزعيم في ظل ما نشهده من مشاهد تدمع العين لرؤيتها ويتفطر الفؤاد حرقة وألماً لها من تجاهل واجحاف وهضم الحقوق ونكران الجميل من بعض الأندية للاعبيها ومنتميها، نجد الزعيم قد حلق خارج سرب هؤلاء واثبت للجميع انه غير ذلك. لست أنا ومن خلال هذه الأسطر المنثورة، وليس انت وهذا وذاك يتحدث عما فعله الهلال، ولكن الشواهد دعها هي التي تتحدث وتحكم!!. وفاء واكرام.. رعاية واهتمام.. رد للجميل وتكريم تلك المميزات صعب ان تراها في أي ناد، ولكن من السهل أن تجدها في الزعيم.. نعم ما قام به الزعيم مع لاعبيه ومنتميه وذلك بداية مع اللاعب (سعد الدوسري) رحمه الله - مروراً باللاعب (عبدالله سليمان) نهاية بما شاهده الجميع بالأمس القريب من تكريم وتوديع حافل لفيلسوف الكرة السعودية (يوسف الثنيان).. والمزيد قادم، وأكبر دليل على محبة الزعيم من الجميع وسمعته الحسنة شهادة اللاعب (ياسر القحطاني) حينما قال: (من أراد المستقبل المشرق فعليه بالانضمام إلى صفوف الزعيم). إذن ومن يريد أن يلحق مع سرب الزعيم ويحلق معه عالياً فعليه أن يقتدي بما فعله الزعيم، ومن أراد ان يعرف ما هو سر انتصارات الزعيم فعليه أن يفتش بأوراق الزعيم حينها يعلم الجميع أن تلك المميزات التي قام بها مع لاعبيه ومنتميه هي سر الانتصارات والانجازات التي حققها الزعيم بلا منافس. نادي الهلال ويسمح لي محبوه أن أطلق عليه ومن خلال هذه الأسطر لقبا يليق بمكانته، لقبا لم يحصل عليه إلا عن جدارة واستحقاق.. إنه وبلا تردد (نادي الوفاء). اللبيب بالإشارة يفهم!! المتابع للدوري الكروي يرى أنه دوري ممل وباهت؛ وذلك لاحتكار ذلك النادي البطولات وتكديس ذلك النادي الآخر النجوم، ولتواضع مستوى أندية كبيرة، ما أفقد بذلك طعم المنافسة الحقيقية والاستمتاع بها!!. ان التمرد الذي قام به رئيس ذلك النادي على اتحاد الكرة إنما هو قطرة لكثير من التمردات القادمة إن لم تقطع وبكل حزم من البداية!!. الالتفاف الكبير لأعضاء شرف ومحبي ذلك النادي وذلك بعد التخبطات والعزوف والبُعد انما يدل على (...... بمن ظهر)!!. ما ان تقام مباراة لذلك النادي إلا وتقرأ تصريحا لرئيسه داعياً فيه الجماهير إلى الحضور والمؤازرة.. وان سر انتصارات النادي هو ذلك الجمهور.. اذن من اراد حشود تلك الجماهير فعليهم بفتح المدرجات مجاناً وسوف ترونهم أفواجا افواجاً!!. اتحاد الكرة ونظرية السيئات يذهبن الحسنات!! قرار اقصاء المدرب (كالديرون) من تدريب منتخبنا وفي هذا الوقت الحرج يضع العديد من علامات الاستفهام التي تحتاج الى الرد عليها عاجلاً. المدرب كالديرون قدم الشيء الكثير للكرة السعودية من خلال ما شاهدناه من انتصارات ولا اروع في التصفيات المؤهلة لكأس العالم، زد على ذلك التأهل الذي حدث ودون هزيمة تذكر، وهذه سابقة تكتب للمنتخب ومدربه. المدرب كالديرون وخلال فترة تدريبه مع المنتخب قد فهم وعرف وانسجم مع افراد المنتخب، وايضا اللاعبون قد انسجموا مع طريقة تدريبه. ولكن بسيئة واحدة جعلتنا ننسى او نتناسى كل ما حققه مع الاخضر، ومُسحت وازيلت جميع حسناته!. لماذا نزن الأمور بميزان السيئات يذهبن الحسنات؟!.. ان تلك الظاهرة، واقصد ظاهرة تغيير المدربين من وقت لآخر، ظاهرة اشتكت منها انديتنا سابقا ولا تزال، ما جعل تلك الظاهرة تنتقل كالعدوى إلى منتخباتنا الوطنية، وهذا ما حصل الآن مع المدرب كالديرون. ان هذه الفترة الحرجة المنتظرة التي من المفروض ان الاخضر فيها اكتمل واستعد للمواجهة العالمية، فجأة ودون سابق انذار بدأنا من جديد، وهذا واضح من خلال ما قرأناه في احدى الصحف للمدرب الجديد (باكيتا) أنه اشترط اثناء توقيعه العقد لتدريب منتخبنا أن يؤسس برنامجا جديدا والغاء البرنامج السابق الذي أعده كالديرون، ما يضع أفراد المنتخب في دوامة التغييرات والتبديلات، بما في ذلك من الأثر السلبي الذي لا تُحمد عقباه. ختاماً أقول: على اتحاد الكرة ألا ينجرف خلف تيارات الأصوات، وأن يضع نصب عينيه مصلحة الأخضر فقط بعيداً عن المجاملات والمحسوبيات و.... التي لا تغني ولا تسمن من جوع!!. صرخة!! السعيد من اتعظ بغيره
هادي بن لهد العنزي |