كل فرد في مجتمع من المجتمعات يكون له ميزة من الميزات تختلف عن غيره، فإذا كان في الغالب أكثر من مجتمع يتشابهون في حضاراتهم وعاداتهم، إلا أنه لا بد أن يكون هناك اختلاف بين الفرد والآخر. وهناك كذلك سلوك يختلف من فرد إلى آخر. فمن هذا المعنى قصدت المعلمين في وطني الغالي.. فالغيرة الوطنية ربما تكون هي من أكبر السمات لكل من عاش في هذا الوطن. فالمصدر الأساسي للتطور والتعلم هم المعلمون؛ فهم من علموا كل شخص في أي مجتمع وفي أي اختصاص حتى وضعوا لكل فرد مكانه في مجتمعه.. فهؤلاء المعلمون لهم الفضل بعد الله في تطور الشعوب. ولكن في كل مجال لا بد أن يكون هناك ناجح ومقصر، ولكن منهم من يكون ناجحاً ويتحول إلى مقصر ويقف عند هذا بل يستمر في هذا، ومنهم من يكون ناجحاً ثم يعيش ناجحاً ويحقق النجاح. دعونا نقف إخواني المعلمين مع أنفسنا قليلاً.. دعونا نتذكر أولئك المعلمين الذين علمونا في وقت مضى مَنْ منهم بقي في ذاكرتنا ومَنْ هو الأميز؟؟ ربما يكون التميز في أي مجال ضروريا، أي (التميز الأفضل). فطريقة التعليم عند المعلمين والمعلم المتميز منهم هي اللافتة.. ربما يكون في حيويته ونشاطه في الصف، فهذا تميز، وكذلك فهم الطلاب وحبهم له تميز، حضوره في الوقت وكذلك وقفته مع الطلاب في الطابور الصباحي مثلا تميز، حرصه على استقبال الطالب للمعلومة وتفاعله مع الدرس تميز.. ربما يستغرب إخواني المعلمون من شيء، وهو أن المعلم لا يجهل عمله ولكن الحقيقة والنتائج تقول غير ذلك.. فإذا كنت معلماً ناجحاً فيوجد هناك غير ذلك. إخواني المعلمين.. نحن في بلد ومجتمع إسلامي، لا بد أن نكون متميزين، لا بد أن يكون لنا مكانة ناجحة بين المجتمعات الأخرى.. فالإخلاص في العمل بكل جوانبه هو التميز الحقيقي. فإذا كنت معلماً فكن الأفضل.
|