Wednesday 28th December,200512144العددالاربعاء 26 ,ذو القعدة 1426

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في "عزيزتـي الجزيرة"

متنزه الزلفي العام.. الحلم الذي أصبح واقعاًمتنزه الزلفي العام.. الحلم الذي أصبح واقعاً

قرأتُ ما سطرته أنامل أخي علي بن عبد العزيز المتعب في صفحة (عزيزتي الجزيرة) المنشورة يوم الأحد 25-10-1426هـ عن متنزه الزلفي العام المشار فيه إلى تقرير سبق ان نشر في صفحة (عزيزتي الجزيرة) بجريدة الجزيرة الغراء عن المتنزه في 12-10-1426هـ تحدث فيه المهندس عبد العزيز بن محمد السحيباني عن ذلك المتنزه الفريد الذي قال جملة تعبر عن واقعه وهي: تحويله الصحراء إلى واحة غناء، فضلا عن كونه مشروعا مثاليا وفريدا في محاربة التصحر والحيلولة دون مضارها المعروفة.
وبادئ ذي بدء فإني أودّ أن أسهم بجهد المقل من خلال هذه الأسطر في الإشادة بذلك الجهد الفريد، وبتلك الجهود المخلصة التي كانت من وراء (متنزه الزلفي العام) فالحديث عن الزلفي - إنساناً ومكاناً - بالنسبة لي ذو شجون، فقد قضيت هنالك ردحا من حياتي فاستطيع القول انني ألممتُ بالكثير من جوانب الحياة فيها ومدركا لأي صعاب يمكنها ان تصادف أي مشروع حيوي يمكن إقامته فيها، وإدراكي وتثميني للجهود المبذولة في ذلك المشروع، بدءا بكونه مجرد فكرة إلى أن يُصبح حقيقة (وان هذا المشروع الذي بدأ بجهود ذاتية، إلى ان وصل الى ما وصل إليه.. انني اليوم بعيدُ عن الزلفي جُغرافيا، ولكنني قريب منها ومن أهلها الأعزاء بقلبي ووجداني وعواطفي.
ومن أجل ذلك فإنني سعدت كل السعادة بما نشرته الجزيرة عن هذا المنتزه العام الذي كان حلما ثم أملا فإذا هو اليوم حقيقة ماثلة للعيان. فما اتوقعه لذلك المتنزه من نفعه للزلفي وأهلها، بل وما حولها وبلادنا الغالية بأسرها، يتجاوز التوقعات المجردة، إلى النفع الفعلي، وما سيكون مردودا فعليا وإيجابيا لذلك المتنزه للإنسان اولا، ثم للبيئة ثانيا، وللحياة الفطرية ثالثا فضلا عن الجوانب والفوائد الأخرى التي لا يمكن تحديدها أو حصرها في بوتقة واحدة لعموم نفعها وتشعب فوائدها وتنوعها وكثرتها.
وإيمانا مني ويقينا بأن أبناء الزلفي لن يدخروا أي جهد يمكنهم ان يبذلوه من اجل متنزههم الجميل الفريد، إلا انني أضم صوتي إلى صوت المتعب فيما يرى مسيس حاجة مشروع المتنزه اليه وهو: المشاركة الفعالة للقطاعات الحكومية والأهلية، التي منها على سبيل المثال: الهيئة العليا للسياحة، والهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها، وان تكون للمتنزه هيئة عليا تضم محافظ الزلفي ورجال الأعمال الداعمين للمتنزه بالإضافة إلى عضوية الجهات الحكومية والأهلية المشاركة لتتولى التخطيط والتواصل مع الجهات الأخرى، سعيا للرقي المستمر للمتنزه، وان تتولى مؤسسة وطنية تشغيل المتنزه وصيانته لقاء رسم رمزي، وتكون تلك المؤسسة خاضعة لإشراف ومتابعة مديرية الزراعة بالزلفي.
وفي الختام فإنه لا يسعني إلا ان أرفع اكف الضراعة إلى المولى العلي القدير، بأن يكلل جهود العاملين المخلصين بالتوفيق والسداد، وان يشمل برعايته أولئك الاخوة الجنود الذين يعملون بصمت ودأب في المديرية الزراعية بالزلفي وعلى رأسهم المهندس صالح الصغير، والله الموفق.

سعد بن عبد الله المقبل

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved