* جاكرتا - باندا اتشيه - الوكالات: تعهد رئيس إندونيسيا سوسيلو بامبانج يودويونو أمس الثلاثاء بمواصلة أداء مهام وظيفته كالمعتاد رغم تعرضه لتهديد أمني متزايد. وأعلنت سلطات الأمن في البلاد حالة تأهب قصوى خلال ذكرى الميلاد بسبب مخاوف من شن هجمات انتقامية بعد مقتل المتشدد الماليزي أزهري بن حسين الذي كان من أكثر المطلوبين للعدالة في إندونيسيا الشهر الماضي. ونقلت وكالة أنباء أنتارا الإندونيسية الرسمية عن يودويونو قوله: (سأواصل أداء مهام وظيفتي كالمعتاد ولن يكون هناك أي تغيير)، مضيفاً أن حرس الرئاسة اتخذوا إجراءات أمنية مشددة تحسباً لاحتمالات وجود تهديدات مباشرة. وذكر المتحدث الرئاسي أندي مالارانجينج أن يودويونو مهدد بالاغتيال. وكان رئيس وكالة الاستخبارات الوطنية قد ذكر مؤخراً أن الجماعات المتشددة ستغير أهدافها من تنفيذ تفجيرات في أماكن عامة إلى شن عمليات منسقة لخطف وزراء ومسئولين حكوميين ودبلوماسيين أجانب في البلاد. وكانت إندونيسيا وهي أكبر دولة إسلامية في العالم من حيث تعداد السكان قد شهدت بالفعل هجمات تفجيرية متفرِّقة نسبت مسئوليتها إلى الجماعة المتطرفة التي تربطها صلات بتنظيم القاعدة. من جهة أخرى أعلن المتمردون السابقون الانفصاليون من حركة اتشيه الحرة أمس الثلاثاء حل جيشهم بموجب اتفاق السلام الذي وقّع في آب - أغسطس الماضي مع الحكومة الإندونيسية. وقال الناطق باسمهم سفيان داود في مؤتمر صحافي (باسم مقاتلي حركة اتشيه الحرة، أتشرف بإعلان أنه تم تسريح وحل قوات اتشيه المسلحة الوطنية). وأضاف (نبقى أوفياء لتعهدنا بتطبيق الاتفاق الذي نحترم بنوده). وبعد 30 عاماً من النضال من أجل استقلال إقليم اتشيه، ألقى المتمردون آخر أسلحتهم في 19 كانون الأول - ديسمبر تحت إشراف المراقبين الدوليين من بعثة مراقبة السلام التي يرأسها الاتحاد الأوروبي. والاتفاق الذي وقّع في هلسنكي في 15 آب - أغسطس هدفه وقف الحرب التي أوقعت حوالي 15 ألف قتيل منذ 1976 . وتلقى كل من المسلحين السابقين البالغ عددهم حوالي ثلاثة آلاف عنصر والذين نزعوا أسلحتهم وتم العفو عنهم، (مساعدة اقتصادية) بقيمة حوالي مئة دولار لتسهيل انتقالهم إلى الحياة المدنية.
|