كانت لجنة الملاكمة العالمية قد وجهت في الصيف الماضي إنذاراً إلى (دجو فرايزر) بطل الملاكمين من الوزن الثقيل، كي يبارز خصمه جورج فورمن في أقرب وقت.
فقد اعتبرت اللجنة العالمية فرايزر أخذ يتصرف كما يشاء ويفعل ما يشاء بلا اكتراث للقواعد الدولية.
فلا ريب أنه بعد ظفره على محمد علي يوم 8 آذار (مارس) من سنة 1971م قد بارز خصمين ضعيفين ولا طاقة لهما بمبارزته على المستوى نفسه.
وبما أن فرايزر قد ظفر حتى الآن بأربعين معركة ونال لقب بطولة العام في ألعاب مكسيكو الأولمبية سنة 1968م، فكان لا بد له من المخاطرة بلقبه في مبارزة مع خصم من المستوى نفسه أي جورج فورمن.
ولذلك أنذرته اللجنة وهددته بنزع اللقب منه إذا رفض.
من هو جورج فورمن؟
يعتبر الكثيرون أن فورمن أقوى ملاكم من الوزن الثقيل في الوقت الحاضر. فإن كلا من محمد علي وفرايزر قد تقدم في العمر، وأن نجم كل منهما أخذ يأفل بينما أصبح نجم فورمن يعلو ويتصاعد.
وعندما جرت (مباراة القرن العشرين) بين فرايرز ومحمد علي في نيويورك، وفاز فيها فرايزر على محمد علي، بات بمعزل عن الشك أن المباراة القادمة ينبغي أن تجرى بينه وبين فورمن.
ولكن متى..؟
لماذ جرى السؤال على كل الألسنة، أسرع فرايزر إلى مبارزة خصوم من المرتبة الثانية أمثال (تيري انييلز) و(رون ستاندر) وغلبهما. ثم أسرع إلى القول إنه مستعد لخوض معركة جديدة مع محمد علي في الفصل الأول من سنة 1973م. واستنتجوا من ذلك أنه غير مستعد لملاكمة فورمن في أجل قريب. وهذا ما حمل اللجنة العالمية على توجيه إنذارها.
غير أن المسؤولين عن تنظيم الألعاب والمباريات يترددون أيضاً، لأنهم يعرفون أن المباراة بين فرايزر وفورمن لن تدر عليهم أرباحاً مماثلة لما تدره المباراة بينه وبين محمد علي.
فمما يذكر أن المباراة الماضية بينهما قد درت عليهم 10 ملايين دولار إذا حسبنا كل الواردات وخاصة حقوق البث التلفزيوني ولكن يبدو الآن أنهم مستعدون لتنظيم المباراة بين فرايزر وفورمن قبل نهاية شهر تشرين الثاني - نوفمبر في نيويورك وفي الملعب نفسه أي ماديسن سكوير غاردن.
اللهم إلا إذا تمنع فرايزر نفسه! وعندئذ ينتزعون منه لقب بطولة العالم. وتجرى المباراة يومئذ بين فورمن وكلاي ويتوج الفائز منهما.
| 
"زمان الجزيرة"