* الجزيرة - منيرة المشخص: افتتحت الأميرة نوف بنت عبدالعزيز آل سعود مساء الخميس 13-11-1426هـ المعرض الشخصي الثاني للأمير فيصل بن سلطان بن محمد بن عبدالعزيز، وبحضور عدد كبير من الأميرات، وسيدات المجتمع وفنانات تشكيليات وشاعرات والمهتمات بالفن التشكيلي. ولقد قامت سموها فور حضورها بالافتتاح والتجول في المعرض ولقد نالت اللوحات المعروضة إعجاب سموها كما نالت إعجاب الحاضرات حيث كانت حفظها الله تقف كثيراً أمام كل لوحة لتستمع وتستمتع في نفس الوقت بما تشاهده أو تسمعه أثناء شرح كل صورة وتقوم بالتعليق أحياناً على ما تراه. وفي حديث جانبي أبدت سموها سرورها بما شاهدته وان الأمير فيصل قد برع في تحضير البيئة الواقعية لمجتمعنا عبر لوحاته وخاصة البيئة القديمة على الرغم من صغر سنه. وبعد انتهاء جولتها الكريمة في المعرض أخذت مكانها المعد لها مع بقية الحاضرات. فكان ل(الجزيرة) معها هذا الحوار السريع: سوف تكون هناك جمعية للفنانين * سمو الأميرة نوف بنت عبدالعزيز.. ما رأيك فيما شاهدته من لوحات؟ - شهادتي مجروحة، ففيصل ولدي وان كان الجميع ممن شاهد المعرض قد أجمع على روعة ما رسمه بالرغم من صغر سنه- ما شاء الله لا قوة إلا بالله-، لذا فأنا أخاف عليه من الحسد -حفظه الله. * في رأيك هل يحتاج الفنان التشكيلي إلى دعم؟ - الفنان الحقيقي لا يحتاج إلى أي دعم مادام يملك الموهبة الحقيقية فهي نابعة من داخله. * ما رأي سموك في إنشاء جمعية للفنون البصرية تضم (الخط العربي، الفن التشكيلي، التصوير الفوتوغرافي) وتكونين أنت الرئيسة الفخرية لها؟ - سيكون هناك جمعية مستقبلاً إن شاء الله ولكن لن أكون رئيستها ففي أصحابها الخير والبركة، وسوف تجدون من خلالها كل دعم لجميع الفنانين وهذا إكمال لسؤالك السابق حول دعم الفنان التشكيلي. * كلمة أخيرة تودين قولها؟ - أود أن أطمئن الجميع ان كل شيء بخير وعلى ما يرام، وأشكركم جداً وقد لاحظت أن الصحفيات السعوديات قد أصبح عددهن كبير وهذا شيء مفرح ولله الحمد، اللهم آمنا في أوطاننا واحفظ لنا خادم الحرمين الشريفين وأدم عليه عافيته. المعرض هذا أفضل من السابق وتحدثنا بعد ذلك إلى الأميرة منيرة بنت محمد جدة الأمير فيصل بن سلطان بن محمد بن عبدالعزيز، حيث قالت: لا أدري ما الذي أستطيع قوله فالذي شاهدته جميل جدا وهو أفضل بكثير من معرضه السابق الذي أقامه في مركز الأمير سلمان ولوحاته أكثر ومتنوعة، وفق الله ابني فيصل وحفظه. المواضيع المنتقاة معبرة بعد ذلك تحدثنا مع صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبدالله التي كانت حاضرة وأبدت إعجابها بما شاهدته حيث قالت: بصراحة رسومات المعرض فاجأتني فهذه أول مرة أشاهد معرضا للأمير فيصل، فالمواضيع المنتقاة معبرة جداً وإنسانية ومن البيئة ويوجد فيها حرارة وتنويع كثير وأتمنى أن يكون المزيد من المعارض للفن التشكيلي حتى لو كانت الرسومات أو الإنتاج أقل. وحول الدعم الذي يحتاجه الفنان قالت سموها: لابد أن يكون هناك جهة ترعاهم لذا أدعوهم لإقامة رابطة للفنانين السعوديين وأن تكون هناك جهة تنسيقية لأعمالهم بشرط أن تكون مطلعة وملمة على الفن بشكل عام وبالتعاون مع جهة تسويقية. وفي نهاية حديثها وجهت الأميرة عادلة شكرها للأمير فيصل بن سلطان لأنه خصص ريع بيع من لوحاته وكتابه لدعم أطفال جمعية سند الخيرية لمرض السرطان، وكذلك أشكر جميع الفنانين التشكيليين الذين يدعمون الجمعيات عبر لوحاتهم وهذا دليل على أنهم يعون مسؤوليتهم الاجتماعية. مشاعر شقيقاته وكان لابد أن نتحدث إلى من كن طوال الوقت لا يرتحن وكن يتحركن بين الحاضرات بكل حيوية ونشاط ويوجهن لإنجاح وتنظيم المعرض والخروج به بهذا الشكل الرائع، شقيقات الأمير فيصل صاحبات السمو الأميرات: أضواء، ونوف وسارة أصغر الحاضرات. بداية تحدثنا إلى سمو الأميرة أضواء بنت سلطان بن محمد التي تدرس في جامعة الملك سعود قسم رياض الأطفال حيث قالت: سعادتي اليوم لا توصف ومهما حاولت أن أعبر وامتدح فلن استطيع فهو أخي ولكن ما شاهدته جعلني أشعر بالفرح الشديد فكنت أسمع بنفس عبارات الثناء والإعجاب من الحاضرات وأعتقد انك شاهدت ذلك أيضاً ولله الحمد فعدد الحاضرات فاق المتوقع بالرغم من انه يوم إجازة ولكن مجتمعنا يدعم الفن الجميل بغض النظر عمن يكون صاحبه، وانا لا أذكر جيدا معرضه الأول نظراً لصغر سني آنذاك ولكن بحسب ما سمعت من الزائرات اليوم واللواتي حضرن معرضه الأول أكدن أنه أجمل وأشمل من الأول. وتختم أضواء حديثها قائلة: الفنان أو أي شخص لديه موهبة ويجد الدعم من أهله مثل والديه والذين حوله فمن المؤكد انه بإذن الله سوف ينجح بالضبط كما حصل لأخي فيصل فقد قام بتشجيعه والداي حفظهما الله وكل من حوله فنجح ولله الحمد. ولم تكن مشاعر شقيقتها الأميرة نوف الطالبة في المرحلة النهائية بجامعة الملك سعود رياض أطفال أيضاً تقل فرحة أو سعادة عنها حيث قالت: شهادتي في اخي الغالي فيصل مجروحة ولكنني وبصراحة استمتعت بما شاهدت فجميع لوحاته عبرت عن البيئة وكنت ألاحظ على جميع لوحاته طريقة اختياره الألوان وأنه قد قام باختيارها من الواقع ومن المجتمع السعودي، بالرغم من أن أكثر اللوحات كانت تعبر عن الماضي القديم الذي لم نعايشه وهو كذلك إلا انه استطاع ايصال الفكرة بطريقة احترافية- ما شاء الله عليه- لدرجة انه يعطي انطباعا للمشاهد من أول نظرة ان من قام برسم الصورة هو رجل لا يقل عمره عن ستين عاماً (وليس رجلا شابا عمره 27 عاماً)، وهذا من وجهة نظري هي الاحترافية التي يجب أن يكون عليها كل فنان يريد أن يقوم بتوصيل رسالة أو فكرة للآخرين. وكذلك أسعدني الحاضرات وبهذه الاعداد الكبيرة فلله الحمد وأتمنى لأخي فيصل التوفيق دائماً وأن يصل بلوحاته إلى العالمية إن شاء الله. سمو الأميرة سارة بنت سلطان بن محمد أصغر الحاضرات تبلغ من العمر 8 سنوات وتدرس في السنة الثالثة ابتدائي والشقيقة الصغرى لسمو الأمير فيصل، طفلة موهوبة في الرسم كانت هي الأخرى سعيدة بأخيها ولعل العامل المشترك بينهما هو حب الرسم فتحدثت لنا وأخذت أسألها عما شاهدته فأخذت تجيبني بكل براءة: أنا مبسوطة جداً، لأني أحب الرسم كثيراً فسألتها متى ترسمين؟ وهل تتمنين أن يكون لك معرض مثل أخيك؟ قالت: (إذا حسيت بالملل رسمت، وأتمنى أن أسوّي معرض بس ما رسمت كثير وما أدري متى يمكن إذا كبرت). مشاهدات من المعرض ** بلغ عدد الحاضرات في اليوم الأول حوالي 300 حاضرة بالرغم من انه يوم خميس وهو إجازة للجميع إلا انهن لم يندمن على الحضور كما سمعت من العديد من الحاضرات نظراً لروعة ما شاهدنه من لوحات. جميع السيدات اللواتي شاركن في الحوار الوطني في أبها حضرن فمنهن من حضرت على فورها من المطار مثل الأستاذة وفاء التويجري والدكتورة حياة سندي والدكتورة سحر السقاف والأستاذة بدرية أبو ساق وغيرهن، ومنهن من كانت قد جاءت للرياض قبل ذلك بيوم مثل الدكتورة هند الخثيلة وكريماتها ولقد شهد المعرض حضور عدد كبير من صاحبات السمو والأكاديميات والمهتمات بالفن التشكيلي كذلك لوحظ التلاحم الوطني المتمثل بحضور صاحبات أكثر من مذهب تجسدن في صورة المرأة السعودية وكان أغلب الحوار في داخل قاعة الجلوس يدور حول النجاح الذي حققه المعرض وكذلك الحوار الوطني والجدل حول كيفية توصيل تقبل نحن والآخر لبعضنا البعض من مسلمين سعوديين قبل كل شيء، الغريب انه لم يكن لأي وسيلة إعلام مقروءة حضور عدا (الجزيرة) التي حصلت كعادتها على أكثر من لقاء وكذلك حضور صحفية من الشرق الأوسط فقط، ولقد حضرت قناة العربية وقامت بتصوير المعرض قبل حضور الزائرات. ** بلغ عدد الحاضرات حوالي 300 حاضرة، واستمر المعرض حتى قرب الساعة الثانية عشرة ظهراً. ** اللوحات المعروضة غلب عليها الطابع البيئي السعودي، وتجملت لوحات المعرض بصور لجميع الملوك بدءاً من الملك عبدالعزيز وحتى الملك فهد - رحمهم الله - بالإضافة إلى صور للملك عبدالله -حفظه الله- وأصحاب السمو الأمراء مثل: الامير محمد بن عبدالعزيز -رحمه الله- والأمير سعود بن محمد والأمير سلطان بن عبدالعزيز والامير سلمان بن عبدالعزيز والأمير سلطان بن محمد بن عبدالعزيز، وغيرهم من أصحاب السمو، كذلك صور لصاحب المعرض وهو يبلغ من العمر حوالي سنتين باللباس السعودي قام برسمها من خلال صورة فوتوغرافية خاصة به، جعلت أغلب الحاضرات يقفن أمامها طويلاً. ** طوال تجول صاحبة السمو الأميرة نوف بنت عبدالعزيز في المعرض والحاضرات كانت الأغاني الوطنية تتردد من خلال تسجيل صوتي بأصوات عدد من المطربين في أرجاء المعرض، وكان يتخللها قصيدة وطنية قامت بإلقائها الشاعرة أشجان نجد التي ألقتها في نفس لحظة تواجدها في المعرض وقد لاقت الفكرة استحسان الحاضرات.
|