* كتب - زبن بن عمير: كتاب الأغنية نجوم في حناجر الفنانين بل لهم قيمتهم الفنية لديهم ولكنهم غائبون عن غلاف مجلات الشعر التي تزخر بها المكتبات. هؤلاء الكتاب أو الشعراء اختلف العديد من رواد الساحة وصحفييها وشعرائها الكبار على تصنيفهم كشعراء لأنهم لا يكتبون القصيدة العمودية في حين قال البعض سوف نطلق لقب شعراء عليهم عندما يكونون مجيدين للقصيدة العمودية، أما من يكتب الكلام المغنى فيبقى كاتب أغنية فقط، وهؤلاء الكتاب هم نجوم في الواقع عندما نعود لإبداعاتهم التي شدا بها المطربون ولكنهم احترقوا في نجومية الفنان في حين يبقى الشاعر الذي يكتب قصيدة تغنى يحظى بنجومية قصيدته لإقامته أمسيات وإنتاجه أشرطة وهنا فرق بين الاثنين. الأغنية وكتابها دعموا الفنانين إبداعاً ومادة ولم يحظوا بفرصة النجومية مع انها حق لهم، ومن الممكن أن في هذا اثباتا لمن يكتب الشعر يكون أقوى ومن يكتب الأغنية فإن لم يغنها فنان، فلن تحظى بخروجها الصحيح لأن القصيدة وزن وقافية ومعنى ونجاح أما الأغنية فإن لم يكن صوت الفنان جميلا وهو مشهور فلن تنجح إلا في حالات نادرة! سلمان بن بندر وعبدالله بن بندر وعبدالله أبو دلة وعلي مساعد وعلي عسيري وسامي الجمعان وسعود شربتلي والناصر وخالد البذال وغيرهم كثيرون، كل هؤلاء نجحوا من خلال حناجر الفنانين ولم نرهم على أغلفة المطبوعات بل ان البعض منهم أرهق نفسه مادياً ليدعم الفنان لكي يغني نصه!! عكس الشارع الذي يبحث الفنان عنه ليدفع له مع أن هذا الرأي بدأ يتلاشى مؤخراً. الجميل أن آخر كتاب الأغنية منصور الشادي والذي يورد ان منصور البلوي رجل الاعمال المعروف ورئيس نادي الاتحاد لا يزال يحصد نجاحات أغنية (الأماكن) التي شدا بها فنان العرب محمد عبده؛ حيث ظن البعض قبل معرفة كاتبها بأنها لعلي عسيري لما داخلها من مترادفات تعتبر لزمة له، ولكن لما لاقته هذه الأغنية من صدى هائل وزخم إعلامي قوي لبثها في حين كسر الشادي كل هذه التكهنات عندما اتضح انها مذيلة باسمه ومن الممكن أن لفنان العرب دور في نجاحها ولكن الأكيد انها رائعة بدونه. بقي أن نقول: إن كتاب الأغنية أصبحوا ضحية بين اعتراف الشعراء بهم كشعراء وبين حصول الفنانين على حقوقهم مادياً ومعنوياً بدون أن يبقى لهؤلاء المبدعين إلا فتات الشهرة!!
|