Friday 23rd December,200512139العددالجمعة 21 ,ذو القعدة 1426

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في "الرأي"

الملك عبدالله ونهضة وطنالملك عبدالله ونهضة وطن
يوسف بن عبدالعزيز الطريفي/ المعهد العلمي في حائل

لقد مرت عدة أشهر على تولي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود الملك في هذه البلاد المباركة (المملكة العربية السعودية)، وقد قام بالبيعة له جميع أفراد الشعب السعودي صغاراً وكباراً، رجالاً ونساءً، عامة وخاصة، فكان خير خلف لخير سلف، فقد استمرت المسيرة المباركة في النهوض بالوطن والنماء والازدهار، وقد شهدت الأيام السابقة عدة مناسبات وأحداث تظهر أصالة وقوة القيادة السعودية، ومن ذلك:
1- القمة الإسلامية في رحاب مكة المكرمة الطاهرة التي وحدت الموقف الإسلامي تجاه قضاياهم العادلة، وأظهرت التكاتف الإسلامي كما عبر عنه النبي - صلى الله عليه وسلم - أنهم كالجسد الواحد وكالبنيان المرصوص، وأن الإسلام دين السماحة والعدالة والوسطية، ودين الرحمة والائتلاف، وأن الإسلام بريء من الإرهاب الذي لا يعرف ديناً ولا بلداً ولا مبادئ، فهو لا يفرق بين أحد، ولذلك أوضح القادة المسلمون بجلاء براءة الإسلام من الإرهاب وخطورته، وأن الأفكار المنحرفة التي يعتنقها بعض اتباع الأديان لا تمثل ذلك الدين ومبادئه.
2- الميزانية العامة للدولة التي تعد أضخم ميزانية عرفتها البلاد، وهي ميزانية الخير والنماء، فقد عمت خيراتها أنحاء البلاد، وكلفت الوزارات بمشروعات ضخمة تخدم الوطن والمواطن في جميع المجالات سواء في الصحة أو التعليم أو الطرق وغيرها، وهذا كله بفضل الله عز وجل ثم ما ينتهجه قادة هذه البلاد من حكمة وسعي للنهوض والرقي بالوطن والمواطن بل حتى المقيم والزائر، وقد حظيت منطقة حائل من ميزانية الخير بمشروعات تنموية كثيرة ولعل من أهمها: مشروع الصرف الصحي والمستشفى العام الجديد والجامعة، وأقترح هنا نيابة عن حائل وأهلها الكرام أن تكون بمسمى جامعة الملك عبدالله لما لسموه الكريم من دور كبير في اعتماد هذه الجامعة، وكذلك أقترح أن يسمى المستشفى الجديد بمستشفى الأمير سلطان العام لما لسموه الكريم من أيادٍ بيضاء كريمة على منطقة حائل وأهلها، وزياراته التفقدية لمنطقة حائل ولما لأهل حائل من محبة كبيرة لسموه الكريم في قلوبهم.
3- الحوار الوطني الذي أمر به الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - عبر تأسيس المركز الوطني للحوار الذي يعد حدثاً تاريخياً، وقد كان لهذا المركز ومؤتمراته الدور الكبير في بناء المجتمع الناضج البعيد عن المهاترات والغوغائية التي لا تعكس البعد الفكري والحضاري للأمة، والتركيز على الوحدة الإسلامية والوطنية التي تمثل رابطاً قوياً بين أفراد المجتمع السعودي كافة، مع دوره في التحذير من أفكار الغلو والتطرف والإرهاب، كل ذلك في إطار العقيدة الإسلامية الصحيحة الذي أكد عليه سموه الكريم في خطابه الكريم بمناسبة انعقاد مؤتمر الحوار الوطني في أبها.
4- المجالس البلدية: صدر قرار سموه الكريم بتشكيلها ودورها الريادي في النهوض بالخدمات العامة للمواطنين وتفقد احتياجات كل منطقة بما يخدم الصالح العام للمملكة عامة.
5- التطوير المستمر للحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة: فقد وجه سموه الكريم برصد مبالغ لتطوير منى وجسر رمي الجمرات وغيرها، وهي تشهد عملاً دؤوباً استعداداً لضيوف الرحمن والمعتمرين.
6- انضمام المملكة لمنظمة التجارة العالمية: يشكل ذلك تعزيزاً لمكانة المملكة في تنمية الاقتصاد الوطني والعالمي وبروز المملكة كشريك اقتصادي له وزنه وثقله في الاقتصاد العالمي.
7- المشروعات التنموية للحرس الوطني: فالملك عبدالله - حفظه الله - لم يقتصر عمله على تطوير الحرس الوطني رجالاً وعتاداً ومباني فقط بل اهتم كذلك بإيجاد كل مقومات التحديث والتطور، ومنها الإسكان لأفراد الحرس الوطني والملاعب الرياضية والترفيهية وإنشاء المراكز الصحية المتطورة، وآخرها التي وضع سموه حجر الأساس لها في جدة قبل أيام.
8- تطوير مجلس الأمن الوطني وتعيين صاحب السمو الملكي الأمير بندر بن سلطان آل سعود - حفظه الله - أميناً عاماً له بما يملكه سمو الأمير بندر من خبرة وذكاء وأفكار بناءة في سبيل المحافظة على المكتسبات الوطنية، وهذا تأكيد من لدن خادم الحرمين الشريفين على استمرار الدعم لعمل الأجهزة الأمنية ككل وتطوير إمكانياتها ودعمها اللامحدود ضد العابثين بأمن الوطن والمواطن والسعي للحفاظ على الأمن الذي تعيشه بلادنا في ظل قيادتنا الحكيمة.
9- مؤسسة الملك عبدالله بن عبدالعزيز لوالديه للإسكان التنموي التي تشهد مشروعاتها نمواً ملحوظاً ومنها الإسكان الخيري في محافظة الغزالة بمنطقة حائل وقرب الانتهاء منه لينتفع به الفقراء والمحتاجون. جعل الله - عز وجل - ذلك في ميزان حسناته حفظه الله وحسنات والديه رحمهما الله وأدخلهما فسيح جناته.
10- تعيين صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - رئيساً للاستخبارات العامة، بما يحمله سموه الكريم من فكر متطور وثقافة عالية، وذكاء معرفي يجعل سموه يقوم بدور فاعل في تجنيب المملكة الأعمال الإرهابية والحفاظ على أمن الوطن وحياضه في ظل قيادتنا الرشيدة حفظهم الله.
هذا والكلام عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - يطول، ولكن يكفي لتلخيص جهوده - حفظه الله - قوله: (إن شعبي في عيني وإن حياتي ووقتي موقوفة على خدمة المواطنين)، ويقول: (إننا معكم نعايش أمانيكم وأحلامكم، فلم يبقَ لنا من أمل في شيء سوى خدمتكم والسهر على راحتكم وتفقد أحوالكم أينما كنتم في هذه البلاد في المدينة أو القرية أو الصحراء).
وفق الله قادة هذه البلاد لكل خير وحفظهم من كل شر وأن يجزيهم عنا خير الجزاء على ما يقدمونه من جهود جبارة للوطن والمواطنين والمقيمين، وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - وولي عهده الأمين الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - وجميع ولاة أمورنا.

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved