Friday 23rd December,200512139العددالجمعة 21 ,ذو القعدة 1426

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في "دوليات"

التوتر يسود الحدود مع السودانالتوتر يسود الحدود مع السودان
متمردو تشاد يتوعدون بهجوم جديد على حكومتهم.. وغارات دموية على بلدة أدري

* مدينة الجنينة السودانية - رويترز:
قال متمردون معارضون للرئيس التشادي إدريس ديبي: إنهم مستعدون لشن هجوم جديد على بلدة تقع على الحدود مع السودان، واتهمت إذاعة تشادية ميليشيا سودانية بشن غارات دموية على قرى قريبة.
وقالت ما تسمى حركة التجمع من أجل الديمقراطية والحرية التشادية المتمردة في بيان نقل عبر الهاتف ل(رويترز): إن قواتها قامت (بانسحاب تكتيكي) من بلدة أدري على الحدود التشادية الشرقية مع السودان بعد قتال يوم الأحد.
وتقول الحكومة التشادية: إن جيشها صدّ هجومين من جانب المتمردين على أدري وطاردهم عبر الحدود مع السودان ودمّر قواعدهم هناك. وتتهم الحكومة التشادية السودان بدعم المهاجمين وقالت: إن قرابة 300 منهم قتلوا.
وقالت الإذاعة الرسمية في تشاد: إن الرئيس ديبي زار البلدة يوم الأربعاء واتهمت ميليشيا سودانية بأنها شنّت غارات دموية على قرى في المنطقة أسفرت عن مقتل 13 شخصاً، وأحرقت أو هاجمت أكثر من 24 قرية واستولت على الآلاف من رؤوس الماشية.
وعرفت تلك الميليشيات على أنها (الجنجويد)، وهي مليشيات تصفها الحكومة السودانية بأنها خارجة على القانون.
وفي اتصال هاتفي مع مراسل ل(رويترز) في مدينة الجنينة بمنطقة غرب دارفور نفى عبد الله عبد الكريم المسؤول بالتجمع من أجل الديمقراطية والحرية رواية الحكومة التشادية عن القتال في أدري واعتبره مناقضاً للحقيقة ومبالغاً فيه.
وقال عبد الكريم في أول تعليق علني معروف للجماعة المتمردة بشأن القتال: (إن مقاتلي التجمع من أجل الديمقراطية والحرية يقفون على أبواب أدري ويسيطرون على جميع الطرق المؤدية إلى البلدة. الهجوم التالي سيكون حاسماً).
وقال المتحدث باسم التجمع: إن أكثر من 70 من القوات الحكومية قتلوا وأصيب قرابة 50 في المعركة التي دارت حول أدري. وقال: إن خسائر التجمع تسعة قتلى و14 جريحاً وأضاف أن 470 جندياً حكومياً وقعوا في الأسر.
ولم يتسن التأكد من مصادر مستقلة بخصوص أرقام القتلى والجرحى التي قدمها كلا الطرفين والمختلفة بشكل كبير.
وقال مرضى يعالجون في مستشفى بالجنينة التي تقع على بعد نحو 30 كيلومتراً من الحدود التشادية إن ما يتراوح بين 25 و30 مقاتلاً أصيبوا في القتال نقلوا إلى المستشفى، ومنع جنود مسلحون وقوات أمن سرية الصحفيين من دخول الجناح الذي يعالجون فيه.
وقال بيان حركة التجمع من أجل الديمقراطية والحرية: إن المتمردين أسقطوا طائرتي هليكوبتر حكوميتين ودمّروا سبع دبابات و27 مركبة أخرى، ولم يتسن التحقق أيضاً من تلك المزاعم، وزاد القتال حول أدري من التوترات في إقليم دارفور المجاور حيث يقاتل متمردون سودانيون الحكومة المركزية منذ قرابة ثلاث سنوات.
واتهمت تشاد حكومة الرئيس السوداني عمر حسن البشير بإيواء معارضين مسلحين لديبي وتزويدهم بالمعدات (كما لو كانوا جزءاً من الجيش السوداني). وقالت: إنها ستلاحقهم داخل السودان إذا دعت الضرورة. غير أن الخرطوم تنفي هذه الاتهامات جملة وتفصيلاً.
وكان عشرات من الجنود التشاديين فرّوا من ثكنتهم العسكرية في أواخر سبتمبر ايلول قبل أن يعيدوا لملمة شتاتهم قرب الحدود وينضموا إلى متمردين آخرين لشن هجمات على الحكومة. وكرّر عبد الكريم مطلب المتمردين بتنحي ديبي، وقال (أي حل عدا رحيل الرئيس التشادي إدريس ديبي هو من قبيل المستحيل). ويبدي المجتمع الدولي قلقاً متنامياً بخصوص القتال في شرق تشاد وفي دارفور.
وحذّر الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان من أن المنطقة تنزلق في غمار الفوضى.
وقالت الولايات المتحدة: إن جماعات المتمردين في تشاد قد تشن هجمات جديدة وحذرت المواطنين الأمريكيين من مخاطر السفر إلى هناك، وأصدرت الحكومة البريطانية تحذيراً مماثلاً.

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved