Tuesday 20th December,200512136العددالثلاثاء 18 ,ذو القعدة 1426

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في "دوليات"

تخثر في الدم أدى لإصابته بالجلطة الدماغية تخثر في الدم أدى لإصابته بالجلطة الدماغية
شارون يتشبث بالمنصب رغم مرضه الذي نبش ماضيه الدموي

  * القدس المحتلة - تل أبيب - بلال أبودقة - الوكالات:
قال أرييل شارون رئيس وزراء إسرائيل أمس الاثنين في أول تصريحات مذاعة له بعد إصابته بجلطة في المخ يوم الأحد إنه لا يعتزم الاستقالة من منصبه في أي وقت قريب.
وقال لإذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي: (لقد كنت موجوداً بالفعل في صدارة (الحياة السياسية الإسرائيلية) على مدى الستين عاماً الماضية وأعتزم دون شك مواصلة مهمتي.
وصباح أمس أعلنت رئاسة الحكومة الإسرائيلية في بيان أن الوضع الصحي لشارون (لا يزال جيداً) وأنه أمضى (ليلة هادئة) في مستشفى عين كارم في القدس المحتلة.
ولم يوضح البيان متى سيكون شارون قادراً على مغادرة المستشفى.
ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي.. وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن تخثراً في الدم تسبب على ما يبدو بهذه الجلطة.. وخضع شارون الذي يبلغ في شباط - فبراير المقبل، الثامنة والسبعين من عمره إلى استئصال ورم سرطاني من وجهه في نيسان - أبريل 2003 في أحد مستشفيات تل أبيب.
ولم يكشف عن خبر هذه العملية الجراحية التي أعلن عن إجرائها في 15 نيسان - أبريل، وبقيت طي الكتمان طوال أيام غذت (الشائعات) حول وضعه الصحي.
ولتجنب هذا النوع من المشاكل، فضل مكتب شارون استباق الأمور بعد عشرة أشهر عندما اضطر شارون إلى إلغاء جميع مواعيده بسبب خضوعه لعلاج على أثر ظهور حصى في المرارة.
ونُقل شارون إلى مستشفى شيبا تل هاشومار في تل أبيب وأُجريت له في التاسع من شباط - فبراير 2004 عملية وصفت بأنها (روتينية) وعاد إلى منزله بعد ساعات.
وفي تموز - يوليو الماضي، نفى شارون بسخرية الشائعات التي قالت إنه أصيب بأزمة قلبية.
ومن جانب آخر تواترت على وسائل الإعلام شذرات من الماضي الدموي لشارون خصوصاً وقد وضع شارون بصماته الدموية على عشرات السنوات من التاريخ الإسرائيلي.
ويحتفظ شارون بسجل دموي من القمع كما يعرف عنه دعمه حركة الاستيطان اليهودية في أراضٍ استولت عليها إسرائيل عام 1967م.
وقد كان هذا الإرهابي العتيد العقل المدبر لغزو لبنان عام 1982 الذي تعرض خلاله الفلسطينيون لمذبحتين في مخيمي صبرا وشاتيلا.. واضطر شارون للاستقالة من منصب وزير الدفاع بعد أن توصل تحقيق أُجري في إسرائيل إلى أنه يتحمل المسؤولية بصورة غير مباشرة لتقاعسه عن التنبؤ بالمذبحتين وعن الحيلولة دون حدوثهما.
وقد كانت زيارة شارون الاستفزازية للحرم القدسي الشريف سبباً في اندلاع احتجاجات تطورت إلى الانتفاضة الثانية عام 2000م.. وقد اختير شارون رئيساً للحكومة مرتين كزعيم لحزب ليكود في عامي 2001 و2003 وتوعد بالمقاومة الفلسطينية وقال في أعقاب الانسحاب من غزة إن إسرائيل ستحتفظ بكثير من أراضي الضفة الغربية ، وهو يجد تأييداً أمريكياً في ذلك.
وعلى صعيد آخر قال متعاملون إن الشيقل الإسرائيلي فتح على هبوط أمام الدولار صباح أمس الاثنين إثر أنباء عن الأوضاع الصحية لشارون.
وبحلول الساعة 0730 بتوقيت جرينتش بلغ الشيقل 4.5919 شيقل للدولار مقارنة مع السعر الرسمي يوم الجمعة البالغ 4.5790 شيقل.
وقال زاهي الياس المتعامل في بنك ليئومي: (بلغ الدولار 4.59 شيقل والسوق الآن هادئة ليست هناك حالة ذعر).

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved