|
انت في "الرأي" |
|
هل استطعت أن تقرأ كل اللغات المكتوبة؟! بل هل استطعت أن تقرأ أبسطها؟! أقصد لغة العيون وما تحويه هذه اللغات من حروف تتشكل أمام الناظر إليها.. تتقافز.. تتسابق ليقرأها كل إنسان.. عفواً.. إني أقصد أن هناك فئة من الناس يمتلكون بعيونهم لغة كاملة بحروفها وكلماتها ومعاجمها حين ننظر إليها فإننا نلتقي بمدرسة كبرى تحوي المعلمين والطلاب.. إنهم اليتامى.. إنهم أصحاب العيون المرحومة.. ببراءة الطفولة نراهم ينظرون إلى أولادك وأنت تحتضنهم وبدموع الجوع يرمقون كسرة الخبز التي يلتقمها طفلك وبقلب كسير ينظرون إلى تلك الأموال التي تكتظ بها أيدي أطفالنا.. فما لنا لا نجمعهم إلينا.. نكفلهم.. نجعلهم بحوزتنا حتى نفوز بمجاورة رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم.. ينام الناس وهم قيام تتراءى لهم صورة والديهم بين أغشية الظلام، يضحك الناس وهم يبكون.. وإن ضحكوا أمامهم مجاملة أو مداعبة.. لكن يشكون فقدهم وحظهم الذي سلب منهم زهرة حياتهم، ينطلق الناس وهم مكبلون ينظرون إلى تلك الصور التي علقوها على جدران دار رعاية الأيتام فأين منا مسحة رأس أحدهم.. أو كفالة ذلك القلب المسكين.. بل أين نحن من الإنفاق عليهم ليكون حظاً لنا إن شاء الله في: { تِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي نُورِثُ مِنْ عِبَادِنَا مَن كَانَ تَقِيًّا}. |
[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة] |