منبهاً لتسرب الشباب من الجمعيات.. رئيس جمعية تحفيظ وادي ليه لـ(الجزيرة ):
بطء التطوير الإداري مشكلة تعاني منها الجمعيات القرآنية

* وادي ليه - خاص بـ (الجزيرة):
نبه رئيس الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بوادي ليه بمحافظة الطائف الشيخ عيضة ابن علي العوفي إلى أن تسرب الناشئة والشباب من الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بالمملكة يزداد بشكل كبير، وهو مشكلة كبيرة تواجه العمل القرآني، ويعود سببه إلى قلة الوعي لدى الكثير من الناشئة والشباب عن فوائد حفظ القرآن الكريم، وخصوصا في القرى يتركون حلق القرآن الكريم طلباً للعلم في المدن والوظيفة أو الهجرة من القرية إلى المدينة وكثرة الملهيات والمغريات.
وشدد العوفي -في حديث ل(الجزيرة)- على أن دور الأسرة مهم وكبير جداً في إلحاق ابنها بحلق القرآن الكريم ويتابعانه، وبذلك تكون النتائج طيبة في تربية الأبناء والبنات، لافتاً النظر إلى أن هناك صعوبات تواجه العمل القرآني، منها ضعف الموارد الاقتصادية والإغراءات الإعلامية والملهيات الكثيرة التي تصرف الناشئة عن تعليم القرآن الكريم علاوة على البطء في التطوير الذي تعاني منه كثير من الجمعيات، مبدياً رأيه في أنه يجب أن تهتم الجمعيات بالتطوير الإداري، واتخاذ الوسائل المشجعة على الحلقات القرآنية مادياً ومعنوياً.
كما طالب الشيخ العوفي القائمين على الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بإجراء المسابقات الدورية للمنتسبين لحلق تحفيظ القرآن الكريم من بنين وبنات، وتوزيع الجوائز المادية والعينية لهم، وإقامة الحفلات المصغرة في القرى يدعى إليها أولياء أمور الطلبة والطالبات، كما يتم في الدور النسائية تكريم المتفوقات بتكريمهن وهذا يعطي نوعاً من التشجيع للآباء في متابعة أبنائهم وللأبناء في المحافظة على الحضور لحلق القرآن الكريم علاوة على تنظيم الحفل الختامي السنوي الذي يشهده سماحة المفتي العام وكبار المسؤولين في الدولة والذي من خلاله يتم تكريم حفظة كتاب الله.
واقترح رئيس جمعية التحفيظ في وادي ليه أنه على وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد زيادة مخصصات الدعم للجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم، كما أن على الجمعيات بذل مافي وسعها لإقامة الأوقاف ودعوة المحسنين لدعمها، مشيراً إلى أن قلة العاملين في الإشراف والتوجيه والتحفيظ من السعوديين له عدة أسباب، منها قلة المعاهد المتخصصة وكذلك ضعف الرواتب وقلة الرغبة في العمل بحلق التحفيظ، مطالباً القائمين على الجمعيات بفتح معاهد خاصة بتعليم القرآن الكريم وإعطاء المحفظين مكافآت مجزية.
وأوضح الشيخ العوفي أن الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بوادي ليه قامت بتنظيم العديد من الدورات التأهيلية لحفظة القرآن الكريم في العمل في حلق تحفيظ القرآن الكريم، حيث افتتح في العام الماضي معهد السيدة خديجة رضي الله عنها لتعليم القرآن الكريم ومدة الدراسة فيها سنتان، وسيفتتح قريباً بإذن الله تعالى معهد للبنين، علاوة على أن الجمعية بصدد الانتهاء من خطة لتطوير العمل الإداري، مبيناً أن الجمعية تقوم على تحفيظ كتاب الله لأهالي القرى والأودية الواقعة جنوب مدينة الطائف تشمل حوالي (200) قرية بها ما يقارب (250) حلقة للبنين والبنات يدرس بها أكثر من (5.200) طالب وطالبة، ويبلغ عدد المحفظين والمحفظات (160) محفظ ومحفظة، ويبلغ عدد المشرفين والمشرفات في الجمعية (10) مشرفين ومشرفات، وعدد الموظفين بالجمعية يبلغ (10) موظفين، ويتبع الجمعية (38) دورة نسائية، وتزيد المصاريف السنوية للجمعية عن أربعة ملايين ريال.