* بيشة - سحر الغامدي: كعادتي ووقت راحتي على سريري وشرفة البيت أمامي تطل على حديقة أحلامي.. منظر خلاب وجميل والجو هذا اليوم غريب ودافئ.. سماء أراها صافية مليئة بالحياة.. وأشجار الحديقة تهتز وتتراقص من هواء أنفاسي.. كفاي تحت رأسي وعيناي تتأمل هذا المنظر الخلاب.. فجأة أرى سراباً من البعيد قادم بأسرع ما يمكن تجاه الشرفة.. فيه لمعان يعكس أشعة الشمس غريب يجذبني إليه.. أغادر سريري لأتمل هذا الزائر الرائع.. أنظر لجسدي فأنا لازلت هنا وهو هناك.. فإذا بهواء بارد رائع يدفع بشعري ليشعرني ببرودة غريبة اجتاحت جسدي.. اجتذبت معطفي لأضعه على كتفي فأنا بحاجة للدفء لأرى ما يحدث لي وما هذا لأمر.. اجتاح الغرفة هذا الهواء البارد أيضاً.. اقترب وبدأت الرؤية تتضح إنها أنفاسه وكلماته التي بدأت أسمعها.. إنه يسارع الخطوات ليهنئني بنجاحي.. أشرقت بعدها الدنيا في وجهي وتغيرت حياتي في لحظات.. ابتسامة كبيرة شاركتني بها موجودات غرفتي حتى سريري أراه وكأنه يبتسم.. عدت إلى سريري ووضعت كفاي تحت رأسي واحتضنت أقرب ما عندي مخدتي.. ونامت عيناي وأنفاسه لا زالت تحيط بي.
|