يلمنني إن ذرفت دمعة على فراق أحبة كانوا لنا ملفى ليلى لو أني عاملة لديك الآن لما نظمت فيك حرف باء ولا ألفا تلك هي أستاذتي ليلى العمير ليلى.. ما زلت أتذكر عهدا خاليا ولى بلا استئذان.. ليلى.. ما زلت أتذكر خاطرة عطرة مرت مر السحاب.. ما زلت أتذكر قائدة أخذت بمجامع القلوب وجذبت الأسماع بالقول اللطيف ليستقر المعنى في القلوب الواعية.. ليلى.. ما زلت أبحث في دفاتر ماضيّ.. عن مواقف.. وكلمات جارحات.. علني أجد سبيلاً للنسيان.. ليلى.. ما زلت أتذكر../ ذرات الغبار التي تفر منك هاربة في القارب من اليوم الوعيد ليلى.. لم يفز بك إلا قسم الروضة والتمهيدي في مدارس التربية النموذجية.. فهنيئاً لهن فيك.. وقد أكرما الله بإنسانة هي مثلك.. فكان العوض في خير خلف لخير سلف تلك هي الأستاذة هند العميل وتستمر المسيرة التعليمية بقيادتها ليأتي الرحيل وأي رحيل. هند رعاك ربي راحلة لمدارس المملكة بالقلب الكبير هند.. ما زلت أتذكر نسمات الصباح وإشراقة الشمس.. التي تمحو مداد الظلام وأنت تجوبين الساحة ركناً ركناً.. هند.. ما زلت أتذكر الردهات وصدى الأصوات.. وأنت تجوبين الفصول فصلا فصلاً.. هند.. ما زلت أتذكر كلمات حانيات.. ما زلت أتذكر مواقف مشرفات.. أمور حازمات.. وماذا أتذكر حتى أتذكر وأنَّى لقلبي النسيان.. هند. هنيئاً لمدارس المملكة بك ولك.. وهنيئاً لكل فرد من أفرادها .. تلميذة.. معلمة.. إدارية.. عاملة.. بأن تكوني قائدة.
|