Tuesday 13th December,200512129العددالثلاثاء 11 ,ذو القعدة 1426

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في "عزيزتـي الجزيرة"

الراجحي والسبيل واللحيدان مثالاًالراجحي والسبيل واللحيدان مثالاً
(البكيرية) أنجبت نخبة كبيرة من رجال العلم والمعرفة والتجارة

تعقيباً على ما نشر بجريدة الجزيرة من خبر تشريف صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم - حفظه الله - لحفل رجالات محافظة البكيرية الذي أقيم يوم الثلاثاء الموافق 4-11-1426هـ أقول مستعيناً بالله عز وجل:
كانت الجزيرة العربية في حقبة ماضية من الزمن تئن تحت وطأة الجوع والخوف، ويقاسي أهلها الفقر المدقع، والجدب الشديد، وضنك العيش، وقلة ذات اليد، وكان معظم أهلها ورجالها ينتقلون إلى البلاد العربية المجاورة طلباً للرزق وكسب لقمة العيش.
واشتهر أهل القصيم بالسفر إلى العراق مجموعات يركبون الإبل فيما يُسمى بالعقيلات، حيث كانت الجزيرة العربية عامة ومنطقة نجد خاصة تعاني من التشتت سياسياً، ومن الصراع القبلي، ومن عوامل سلبية اجتماعية فرضت عليها الاضطراب السياسي والاجتماعي لعدم وجود قوة سياسية، وحكومة مركزية تمنع النزاع بين الفئات المتناحرة، ولم يكن حينئذ الجار يأمن من جاره، ولم يكن المسافر يأمن على زاده، إلى أن قيّض الله لهذه البلاد الملك المؤسس ابنها البار الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - طيب الله ثراه - فجمع الله به الشمل، ووحد الله بجهوده وجهود رجاله المخلصين هذه الجزيرة المترامية الأطراف، الشاسعة المساحة، التي كان القوي فيها يأكل الضعيف، وكان أهلها يتنقلون بين صحاراها طلباً للرزق ولقمة العيش، بل ان بعضهم كان يسافر المسافات البعيدة متنقلاً بين الدول المجاورة تاركاً أهله وعياله متوكلاً على الله قويا بإيمانه، فأسسها - طيب الله ثراه وجعل الجنة مأوه - تحت كيان واحد وأرسى دعائم الخير بدل الفقر، والأمن بدل الخوف، فاستظل الناس بظلال الأمن الوارف، وتذوقوا طعم الاستقرار الأمني والاجتماعي، واختفت مظاهر النهب والسلب، وأصبح المرء يأمن على نفسه وعرضه وماله، وعادت الحقوق المسلوبة إلى أصحابها في ظل الشريعة الإسلامية السمحة.
فنحمد الله عز وجل على نعمه العظيمة، حيث استتب الأمن، وانتشر الرخاء وعاش أهل هذه البلاد المباركة في خير وسعة رزق لم يسبق وأن مرّ عليها - نسأل الله عز وجل أن يديم علينا نعمه وأن يحفظها من الزوال.
وعاشت محافظات بلادنا المباركة نهضة عمرانية شاملة، وتقدماً حضارياً متميزاً، وكان من هذه المحافظات التي استفادت من النهضة الشاملة، محافظة البكيرية بمنطقة القصيم، تلك المحافظة التي حازت على لقب المدينة الصحية الأولى بالمملكة العربية السعودية، تلك المحافظة التي وقف رجالها المخلصون مع الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - طيب الله ثراه - في وقعة البكيرية عام 1322هـ، وتعاهد أبناؤهم من بعدهم في الدفاع عن هذا البلد الغالي والسمع والطاعة لقيادة البلاد المباركة، وتوالى رجالها المخلصون جيلاً بعد جيل يرفعون لواء التوحيد، ويقفون مع قيادتهم الموفقة صفاً واحداً في وجه كل من أراد ببلادنا فساداً.
وبعد ان منّ الله تعالى على هذه البلاد بنعمة استخراج النفط، تنقل أبناء البكيرية بين مدن المملكة وبدأوا بالعمل الدؤوب ودفع عجلة التنمية والتقدم لبلادهم فانخرطوا في المجالات العسكرية والصناعية والتعليمية والمهنية، وانتقل جزء كبير منهم إلى المدن الصناعية كمدينة الظهران ورأس تنورة ورأس مشعاب، فكان المنادي في ذلك الوقت ينادي:
وينك يا اللي تبي ظهران
ترى الوعد رأس تنوره.!!
إلا أنه ومع هذا التقدم المذهل والتطور الشامل ورغد العيش الذي نعم فيه أبناء هذه المحافظة، لم ينسوا أو يتناسوا مسقط رأسهم الذي وُلدوا فيه، وعاشوا فيها طفولتهم المليئة بالكد والجهد في أراضيها وبين مزارعها.
كم منزلٍ في الكون يألفه الفتى
وحنينه دوماً لأول منزل
حيث كان لهم سعي مشكور، وجهودٌ مميزة، ومساهمات فعالة في العمل الخيري في المحافظة، أو العمل التطوعي الدعوي سواء ما كان بأنفسهم أو بأموالهم، حيث برز العديد من أبناء المحافظة في هذا المجال وكان لهم قدم السبق فيه، وممن برزوا من أبناء البكيرية على سبيل المثال لا الحصر:
1- الفريق عبدالله بن راشد البصيلي، الذي أنفق الأموال الطائلة في وجوه الخير في البكيرية وغيرها من المحافظات، تشهد له دور التأهيل الشامل في أكثر من محافظة من محافظات مملكتنا الغالية.
2- سماحة الشيخ صالح بن محمد اللحيدان، رئيس مجلس القضاء الأعلى وعضو هيئة كبار العلماء، الذي لم يغفل عن مسقط رأسه، فلا يزال أبناء البكيرية يستفيدون من علمه بما يلقيه من محاضرات ودروس بين الفينة والأخرى، وما يخص به هذه المحافظة من تشريفه لحفلات تخريج حفظة كتاب الله الكريم.
3- الشيخ الوجيه عبدالرحمن بن محمد المحمود، ابن البكيرية البار، وداعم المشاريع الخيرية والتنموية في المحافظة.
4- الشيخ محمد بن علي السويلم، رجل الأعمال المعروف، وله جهود مميزة في تعبيد بعض الطرق المهمة في المحافظة، ووقف الأوقاف وصرف ريعها للجمعيات الخيرية.
5- الأستاذ عبدالله بن ماضي الربيعان، وكيل إمارة الطائف، وابن البكيرية البار وصاحب الجهود المباركة في تحسين صورة المحافظة.
6- الأستاذ عبدالرحمن بن محمد العواد، له جهور مباركة في تعبيد بعض الطرق في المحافظة.
7- الشيخ سليمان بن عبدالعزيز الراجحي، رجل الأعمال المعروف، وصاحب شركة الراجحي المصرفية للاستثمار.
وغيرهم ممن لا يتسع المقام لذكرهم من العلماء وطلبة العلم ورجال الأعمال الداعمين لكل المشاريع الخيرية والتنموية، حيث تقلدوا زمام العلم والمعرفة في هذه البلاد المباركة، كالشيخ محمد بن عبدالله السبيل، إمام الحرم المكي، وغيرهم الكثير.

الملازم أول: محمد بن عبدالعزيز المحمود
شرطة محافظة رياض الخبراء

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved