|
انت في "الرأي" |
|
عندما تتوسم الخير في إنسان تظن فيه كل الخير وتعطيه كل الثقة وتسعى بإرادتك للتعامل معه بنفس راضية وقلب مطمئن، تفاجأ وأنت في أول الطريق بأنه لا يثق ولا يطمئن إليك كاطمئنانك به ولا ترى ذلك منه فقط بل ربما يتجاوز في تصرفه صدك واتهامك بالكذب والمراوغة بطريقة غير مباشرة تدركها أنت بشفافيتك وإحساسك فتشعر بأن كرامتك قد أهدرت وأنك لم تعد موضوع ثقته فتصمت معكراً حائراً متسائلاً ترى هل تستطيع إقناع نفسك التي أهينت وكرامتك التي جرحت بالعودة للتعامل معه من جديد..؟ قد يكون الجواب لا.. لا.. والمفروض أن يكون نعم.. ولكن لا.. وعن عزم وتصميم.. وقد يكون نعم.. ولكن في حالة واحدة هي عزمك وإقرارك على إثبات شيء واحد.. هو أنك فوق كل شكوكه وظنونه وأنك بعودتك للتعامل معه.. تثبت أنك إنسان قبل كل شيء إنسان لا يفسح للزعل أو للحقد أو البغض مكان في قلبه ولمعرفتك أيضاً أن كل إنسان معرض للخطأ وليس هناك معصوم منه من البشر ولاعطاء نفسك فرصة لتظهر بالمظهر الحسن لا بالسيئ حين تصور لنفسك بأن كلماته تلك لم تكن مقصورة بل جاءت بحسن نية أو أنه أخطأ التعبير فصفات المؤمنين أنهم يكظمون الغيظ ويعفون عن الناس فكن مؤمناً واجعل قلبك نظيفاً. |
[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة] |