* الجبيل - عيسى عبدالعزيز الخاطر: تحتفل الهيئة الملكية ممثلة في قسم صحة البيئة بإدارة الأملاك في السابع عشر من شهر ذي القعدة الجاري، بمرور عقدين من الزمن دون حدوث حالات تسمم غذائي بمدينة الجبيل الصناعية وقد قامت الجهات المختصة بالهيئة الملكية بإعداد برنامج خاص لهذا الحدث المهم. ووفقاً لمدير إدارة الأملاك بالهيئة الملكية أحمد العامر فإن برنامج الحفل سيتضمن عرضاً مفصلاً عن النظام والإجراءات التي أتبعتها الهيئة الملكية للكشف على المرافق التي تشمل مرافق الأعداد وتجهيز وتقديم الأغذية وغير ذلك من شركات تموين، كما سيقام على هامش الاحتفال إقامة ندوة علمية بعنوان (ملوثات الأغذية وأثرها على البيئة وصحة الإنسان)، يشارك فيها عدد من المحاضرين الأكاديميين من المملكة العربية السعودية والخليج العربي وهم الدكتور عبد الرحمن مصيقر مساعد الأمين العام للدراسات والبحوث، مركز البحرين للدراسات والبحوث ورئيس المركز العربي للتغذية بمملكة البحرين، والدكتور رشود الشقراوي أستاذ الغذاء والتغذية بجامعة الملك سعود بالرياض والمشرف العام على مركز عالم الاستشارة للتغذية، والدكتور سعد عبدالله خليل مدير عام إدارة التسويق والمبيعات بالشركة الوطنية الزراعية. وأضاف العامر بإنه سيُقام أيضاً على هامش الاحتفال معرض علمي مصاحب لهذه الندوة تشارك فيه بعض الجهات المختصة في مجال فحص وتصنيع ومداولة الغذاء على المستوى المحلي وهم الهيئة الملكية بالجبيل وذلك عبر معرض صحة البيئة، وشركة أرامكو السعودية (صحة البيئة)، ومختبرات الجودة والنوعية بالدمام، والشركة الوطنية الزراعية، وشركة الربيع للأغذية، وشركة الصافي دانون، ومصنع الزامل للأغذية. يشار إلى أن آخر الإحصائيات أوضحت أن محلات ومرافق إنتاج الأطعمة بلغ عددها (400) محل وأن عدد الوجبات المعدة يومياً أكثر من 52 ألف وجبة وأن عدد العاملين بلغ ما يقارب 4000عامل، حاصلين على بطاقات صحية من الهيئة الملكية سارية المفعول وعدد العينات للفحص المخبري بلغ 400 عينة طعام شهرياً، ونظراً لتطبيق معايير صحة البيئة والتزام كل الشركات العاملة بالمدينة بها فقد تم إجراء تقييم شامل لكل المرافق (مرافق ومحلات تجهيز وإعداد وبيع الطعام والأغذية والخدمات بالمدينة) وفق معايير معتمدة لغرض تحديد عدد منها لمنحها جائزة الهيئة الملكية التقديرية في مجال صحة البيئة. الأمر الذي يرسخ حرص كل الشركات وتحفيزها للسعي للمحافظة على الصدارة في مجالات تطبيق معايير صحة البيئة وتحقيق المستوى المطلوب في سلامة الغذاء مما يضمن سلامة وصحة الفرد والمجتمع بحول الله تعالى كما أن مردودها التفاعلي سيزداد لحث الشركات الأخرى للحذو حذوها. الجدير بالذكر أن الهيئة الملكية استطاعت تجنب الأمراض التي تسببها الأطعمة التي تعتبر من المشاكل الكبرى في دول العالم المختلفة، بصورة مشرفة ومميزة طبقاً للمواصفات والمقاييس العالمية وذلك بتطبيق نظام (حسب - HACCP: وهو نظام تحليل المخاطر لنقاط التحكم الحرجة). ويأتي تطبيق الهيئة لهذا النظام مواكبة للتطور السريع في مجالات إعداد وتجهيز ومناولة الأغذية وما صاحب ذلك من استحداث معايير وأنظمة متقدمة في مجال صحة البيئة محلياً وعالمياً سعياً إلى المحافظة على سلامة الغذاء لضمان صحة الإنسان والمجتمع.
|