أنجبت صقر المنى يا أمة العرب
يعلو هماما على ميمونة الرتب
عبدالعزيز حسام صان مملكة
يبني حضارتها بالجهد والتعب
تسعى إليه خطى الأيام في حذرٍ
كأنه حكمة التاريخ في الحقب
صقرٌ يمدُّ جناح الدين ينشرُهُ
ويرتضي راية الإسلام والكتب
وحين لبَّى نداء الربِّ كان لهُ
أبناؤه خلفاً في حومة الأدب
ومنهمو ملك تسعى النجوم له
كأنه قمم الآفاق والشهب
يا من أقام بناء فوق مملكة
بالعلم يرفعها والدين والأرب
أم لكل ديار المسلمين فما
يأتي سوى الخير من أبنائها النجب
فلو أصاب بلاد العرب نازلة
لم يبخلوا بدمٍ بالخير منسكب
وكفكفوا أدمعاً بالحب واحتشدوا
كالسيل مورده من جبهة السحب
يعطون من لقمة الأطفال سائلهم
ويمسحون الأسى عن جبهة السغب
كم عمِّروا مدنا للخير في بلد
وأنشؤوا معهداً للطب عن كثب
وللمسنين ما ضنوا بمنزلة
وللمريض مشافٍ رحمة الرَّهبِ
هذي بلاد لوجه الله مطلعها
آياتها الحق في نسغ من الذهب
إنسانها كضياء الروح لحمته
وكتابها العدل لم يخذل ولم يخب
سبحان من رفع البنيان يمنحها
أسباب عزتها في السلم والحرب
أرض السعودية الرحمن يحرسها
والخير فيها سليل المجد والنسب