ها هو وجهي ينصهر من بقايا الشمع الذائب.. يعكس احتجاجي.. ينسكب من خاصرة الوحدة.. يومض بريقا.. يتشكل لون الفوضى تلتهم وسادة العتمة الغاضبة.. يترك رائحة نشوة تخنق الفراغ.. ذاكرة الخريف الباهتة تكفكف وحدتي! يطويها حنين بلون البنفسج يسقيها من دمع الضجر.. ملامحي لا يتقنها سوى عربدة الليل وملل القمر.. هنالك أزرع وجهي بين خمائل النرجس؛ فيتألق ربيعاً يحرس مدن الحلم.. كيف أسرق من الوقت أوراقه وأقلامه الملونة لأرسم في وجه الصيف خجل الشمس.. وألوّن العيد بلون الفرح؟ سئمت الجعبة المخبئة هدايا عيد الميلاد المفخخة باروداً - صاروخاً.. والإهداء لأطفال الخوف لحين موعدها.. مع أمانٍ متناثرة يشعلونَ دموعهم مدفأةً تحتَ عتمةِ الشتاء.. كم من وجعٍ نُقش فوق جدار الحكايات عتمة يتيمة تحتضر.. تلفظ وجها بابليا يسبح في دفءِ دجلتها.. وتعب يشتعل من أوردةِ نفسي وحزن يضاجع أرقي.
|