اطلعت على ما ورد في تعقيب الأخ صالح الزرير التميمي بتاريخ 24- 10-1426هـ حول ما كنت قد كتبته من ملاحظات تتعلق بالجزء أحادي المسار عن طريق القصيم - مكة المكرمة واحتراماً للعزيزة جريدة الجزيرة وقرائها الكرام فإنني أتجنب الرد بالمثل على ما في هذا التعقيب من عبارات التحامل والاستفزاز، وأكتفي بإيضاح بعض النقاط المتعلقة بصلب الموضوع وهي: 1 - لا أشعر أنني مقصر في الكتابة عن احتياجات الرس كما هو المفهوم من هذا التعقيب، والاخوة في العزيزة جريدة الجزيرة خير شاهد على هذا، وعلى أنني من الكتاب المكثرين في الكتابة عن احتياجات بلدانهم والمتابعين لها، واهتمامي بنفي هذا التقصير عن نفسي هو أيضاً اهتمام بنفي التقصير عن وسائل النشر المتعاونة في ذلك وتثمين لجهود العاملين فيها، وفي مقدمتها هذه الصحيفة المباركة التي فتحت صدرها وذراعيها لاستقبال ونشر كل ما بعثت به إليها خلال السنوات الطويلة من مشاركات معظمها يتعلق بالرس واحتياجاتها. 2 - اهتمام الكاتب بغير احتياجات مدينته أو قريته متى كان ذنباً يستحق التأنيب والمعاتبة عليه ؟ ومتى كان كل كاتب ملزم بأن يركز فقط على احتياجات مدينته أو قريته حتى يكون مرضياً عنه من جماعته أليس الوطن للجميع أم أن الوطن في نظر البعض هو فقط قريته أو مدينته؟ وهو شيء مألوف مع الأسف لدى الكثيرين لكن الشيء غير المألوف بحمد الله هو أن يعاتب مواطناً غيره لخروجه عن المألوف واهتمامه بغير احتياجات بلدته. 3 - بالنسبة للطريق الواصل بين الرس - دخنة فإن كثرة الحوادث عليه ليست دليلاً على أنه في حالة غير جيدة ولكنه كغيره من الطرق أحادية المسار كثيرة الحركة عرضة للحوادث، وليس من حل لهذه المشكلة الا ازدواجية هذه الطرق وتأمينها بالحواجز التي تمنع دخول الحيوانات إليها. وقد كتبت عدة مقالات أناشد فيها المسؤولين الاهتمام بازدواجية هذا الطريق حتى التقائه بطريق الرياض السريع باعتباره من الطرق العامة الأكثر استخداماً على مستوى المملكة. الشاهد أن هذا الجزء من الطريق كما أشرت سابقاً في حالة جيدة، ومن أفضل الطرق أحادية المسار فهو طريق واسع ومستقيم وخال من المنعطفات الخطيرة ومن المرتفعات والمنخفضات ومن الحفر والتشققات بفضل الصيانة الجيدة التي يحظى بها من قبل إدارة الطرق في المنطقة، وهي من إيجابيات هذه الإدارة التي ما ينبغي إنكارها بل الواجب الإشادة بها والتنويه عنها. 4 - أرجو ألا يغضب الأخ الكاتب إذا قلت إنني لن أعمل بنصيحته وسأكتب مرة أخرى عما ذكرته سابقاً من احتياجات عفيف وغيرها، وسأكتب حسب استطاعتي عن كل ما يصل إلى علمي من احتياجات أي قرية أو مدينة، فالاهتمام بالمصلحة العامة أولى بالمراعاة من الأهواء والمصالح الخاصة.
محمد حزاب الغفيلي /محافظة الرس |