* كتب-إبراهيم المعطش: نال صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن مساعد بن عبدالعزيز جائزة القيادات العربية الشابة تقديراً لجهوده ودوره الرائد في قطاع التصنيع بالسعودية، وذلك من خلال التطوير الذي شهدته شركة (السعودية لتصنيع الورق).. والوصول بها إلى مصاف الشركات العالمية العاملة في ذات المجال. الجائزة في حد ذاتها تقدير وعرفان لجهود الأمير عبدالله ليست على الصعيد الشخصي وحسب بل على مستوى الدولة فهي تكريم للتميز السعودي والتفوق السعودي في مضمار التصنيع. ويأتي هذا الحدث الذي أثلج صدور كل الحريصين على مستقبل الاقتصاد الوطني منسجماً مع توجهات الاقتصاد السعودي الرامية إلى التطوير والمواكبة والسعي لإبراز القيمة التنافسية للصناعات السعودية والإنتاج المحلي بشكل عام، ويشكل هذا التكريم منعطفاً مهماً على صعيد تفوق الصناعة السعودية في عصر اعتمد الميزات التنافسية معياراً لصمود المنتجات، واقتحام الاقتصادات آفاق العولمة ولغة السوق. وتزداد أهمية الجائزة ومغزى التكريم حينما يكون سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم هو من يقوم بذلك التكريم وتسليم الجائزة، وهو شخصية اقتصادية شهيرة له رؤيته الثاقبة للأمور، خصوصاً على صعيد الاقتصاد، وقد عبر عن ذلك بقوله: إنه يعتز بمستوى الشباب العربي الثقافي والعلمي والإداري، مؤكداً أن تكريم سمو الأمير عبدالله بن مساعد مصدر اعتزاز للمنتدى باعتباره مثالاً للسعودي المؤثر الذي يعمل من أجل تعزيز اسم بلاده وهو ما حدث بالفعل وأسهم من خلال مجهوداته في التصنيع في أخذ مكان متميز لذلك جاء انموذجاً للقيادات العربية الشابة التي يحتذى بها وبذلك فهو يسهم في الارتقاء بالصناعة العربية. كما أن اعتزام سمو الأمير عبدالله تحويل شركته (السعودية لتصنيع الورق) إلى شركة مساهمة بعد النجاح الذي أحرزته يعد في حد ذاته تطوراً مهماً على صعيد الثقة والتوجه نحو اقتصاد السوق، وينسجم مع حركة الاقتصاد الوطني المتجهة نحو حرية التجارة، خصوصاً بعد أن أصبحت المملكة عضواً في منظمة التجارة العالمية. لذلك يمكن اعتبار الفوز بهذه الجائزة، وما ترتب عليه من تكريم، وتفاعل على المستوى المحلي والخليجي والعربي هو دفع جديد لخطوات الاقتصاد السعودي المتنامية والمتجهة نحو أخذ مكان مهم وفاعل في الاقتصاد الدولي، يعزز ذلك المؤشرات الإيجابية التي أفرزها ارتفاع أسعار النفط وتوافر السيولة وانتعاش الأسواق والزخم المتواصل للفعاليات الاقتصادية والاستثمارية التي تصب جميعها في خانة تعزيز موقف الاقتصاد السعودي عالمياً. ويعزو صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن مساعد بن عبدالعزيز كل ذلك إلى الدعم المتواصل الذي تقوم به حكومة المملكة الرشيدة لكافة القطاعات وقطاع التصنيع على وجه الخصوص، وهو الدافع الحقيقي لتفوق الصناعات الوطنية ووصولها إلى هذا المستوى.
|