* القاهرة - مكتب (الجزيرة) - محمد شومان - علي فراج: فاز الحزب الوطني الحاكم بـ70 % من مقاعد مجلس الشعب المصري إثر الانتخابات التشريعية التي اختتمت أمس الأول وضمن بذلك أغلبية الثلثين التي تكفل له التحكم في التعديلات الدستورية وتمديد العمل بحالة الطوارئ السارية منذ 24 عاما. ووفقا للنتائج الأولية التي أعلنتها اللجنة العليا للانتخابات أمس الخميس فاز الحزب الوطني في المرحلة الأخيرة للانتخابات، بعد إعادة ضم أعضائه المنشقين أي الذين ترشحوا كمستقلين ولم يدرجوا على قائمته الرسمية قبل الانتخابات، بأكثر من مائة مقعد. وكان فاز بـ 214 مقعدا في المرحلتين الأولى والثانية للانتخابات أي أن إجمالي عدد نوابه سيزيد على 314 نائبا في مجلس الشعب الجديد الذي يبلغ عدد أعضائه المنتخبين 444 عضوا يضاف إليهم عشرة يتم تعيينهم بمرسوم رئاسي. وكان القيادي في جماعة الإخوان المسلمين عصام العريان أعلن فوز الجماعة بـ 88 مقعدا في البرلمان أي بقرابة 20 % من أعضائه المنتخبين. أما أحزاب وقوى المعارضة الأخرى فستمثل في مجلس الشعب الجديد بـ14 مقعدا من بينها 6 مقاعد لحزب الوفد ومقعدان للتجمع ومقعدان لحزب الكرامة الناصري (تحت التأسيس) ومقعدان لحزب الغد ومقعد لحزب الأحرار ومقعد للجبهة الوطنية للتحول الديموقراطي. وكانت الانتخابات شهدت، خاصة في جولتيها الأخيرتين، تدخلات واسعة للشرطة التي حاصرت العديد من مراكز الاقتراع ومنعت الناخبين من الإدلاء بأصواتهم ما أدى إلى مواجهات قتل خلالها 9 أشخاص. إلى ذلك نفى مصدر مصري مسؤول صحة ما رددته بعض وسائل الإعلام عن تدخل أجهزة الأمن في الانتخابات البرلمانية التي انتهت مؤكدا أن السلطات الأمنية عملت على ضمان حسن سير العملية الانتخابية. وقال المصدر (إن النتائج الأولية لهذه الانتخابات التي تشير بوضوح إلى تزايد عدد المرشحين المستقلين الذين نجحوا في الحصول على مقاعد مجلس الشعب تؤكد نزاهة عملية الاقتراع وحيدتها الكاملة بصورة أدهشت حتى أشد المشككين والمتشائمين).
طالع دوليات
|