اطلعت في عدد سابق لصحيفة (الجزيرة) وفي العزيزة بالذات على نداءات متفرقة من معلمات رياض الأطفال اللواتي يطالبن بترسيمهن حتى يشعرن بالأمن الوظيفي ويتمكن من العطاء باهتمام.. وآخر هذه النداءات هو نداء معلمات رياض الأطفال في روضة البديعة بمحافظة عنيزة.. واللواتي أفصحن بكل مصداقية بأن عدم شعورهن بالأمان وقلة الراتب يسبب لهن الإحباط وقلة الإنتاجية وبالتالي سيكون المردود سيئاً على أطفالنا جيل المستقبل.. ونحن هنا لا نلوم المعلمات.. بل لهن الحق.. كل الحق.. فمتى يستطيع الشخص أن يعطي بكل إخلاص؟. مهم جداً حتى يكون العطاء جزيلاً أن يكون الشخص المعطى لديه شعور بالارتياح ورضى عن الذات، وهذا لن يتحقق في ظل انعدام الوظيفة الجيدة التي تطلبها فتاة أمضت جل سنوات عمرها في بحر التعليم تنهل منه ليصدمها الواقع المرير وهو عدم توفر الوظيفة أو العمل على البنود. إنني أضم صوتي لأصواتهن رغم بعدي عن هذا الحقل وعدم استفادتي المباشرة من مثل هذه النداءات سوى أن أرى ابنة الوطن التي تعبت وترغب أن تنال حقها في وطنها تحصل على جزء من هذا الحق وتبادر لخدمة وطنها. وكلنا أمل في هذه النقلة النوعية التي تشهدها بلانا على يد خادم الحرمين حفظه الله الملك عبدالله بن عبدالعزيز والذي وهب المواطن جل اهتمامه وجعل من أولويات عمله على رأس الهرم هو توطين الوظائف ومنح الفرص واستثماء الشباب الذي لم يجد فرصته.. إننا ننتظر ونحن على يقين بأن الانتظار لن يطول.
فوزية ناصر النعيم - عنيزة |